المركز الدولى للأسماك وسفارة سويسرا يحتفلان بختام مشروع تشغيل الشباب بأسوان

الثلاثاء، 21 مايو 2019 10:28 ص
المركز الدولى للأسماك وسفارة سويسرا يحتفلان بختام مشروع تشغيل الشباب بأسوان المركز الدولي للأسماك
كتبت ــ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل المركز الدولى للأسماك وسفارة سويسرا بالقاهرة والمجتمع المحلى بمدينة أسوان، باختتام أنشطة مشروع تشغيل الشباب بمحافظة أسوان الذى قدم التدريب والدعم لأكثر من 1000 صياد فى الفترة من يوليو 2017 إلى ديسمبر 2018.

شارك فى الحفل الختامى مجموعة من الصيادين ومصنعى الأسماك والتجار والسيدات بائعات الأسماك ومزارعى الأسماك والتعاونيات، بالإضافة إلى ممثلين عن محافظة أسوان، ومن ضمن الحضور نائب محافظة أسوان اللواء سعيد حجازى وممثلى القطاع الأكاديمى والمراكز البحثية والاتحاد التعاونى للثروة المائية والشرطة البحرية وهيئة تنمية بحيرة السد العالى والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وجمعية رجال أعمال أسوان والقطاع الخاص.

استفاد من المشروع 1976 صيادا ومزارعا وسيدات بائعات الأسماك وصغار رواد الأعمال، قدم المشروع الدعم لتنمية قطاع الاستزراع السمكى وتحسين ممارسات تداول الأسماك وتصنيعها، كما قدم مقترحا لتطور منظومة إدارة بحيرة ناصر، وذلك بهدف تحسين سبل العيش للفئة المستفيدة من المشروع.

وقال الدكتور هاريسون كاريسا، المدير القطرى، مصر ونيجيريا بالمركز الدولى للأسماك، إن الهدف الرئيسى للمشروع الذى دام 18 شهرا هو تحسين التغذية والفرص الاقتصادية لمحدودى الدخل من خلال التوسع المستدام والإدارة الرشيدة لقطاع الاستزراع السمكى ومصايد الأسماك فى أسوان، وأن قصص نجاح الصيادين ومصنعى وبائعى ومزارعى الأسماك المرتبطة بزيادة حجم البيع هى خير دليل على الاستفادة الملموسة التى حققها المشروع، ويمثل المشروع نموذجا رائعا على أن الشراكات الصحيحة وفريق العمل المتفانى يمكنها أن تحدث تغييرا ايجابيا فى فترة وجيزة.

وقدم المركز الدولى للأسماك خالص الشكر لدعم مكتب التعاون الدولى بسفارة سويسرا والحكومة المصرية وكافة الشركاء بالمشروع، وأضاف: "نحن على ثقة أن التطرق إلى الأمور التنظيمية للقطاع من شأنها أن تخلق المزيد من فرص العمل وتأمين معيشة العديد من الأفراد".

وأفاد بول جارنييه، سفير سويسرا بالقاهرة: "أن مشروع تشغيل الشباب فى محافظة أسوان يعكس التزام سويسرا بدعم قطاع الاستزراع السمكى ومصايد الأسماك فى مصر الذى يعمل به إجمالى 250 ألف مصري، يساهم هذا القطاع فى تقديم الأسماك ذات الجودة العالية والمفيدة للصحة بأسعار فى المتناول، لذا فإن مشروع تشغيل الشباب فى محافظة أسوان له أهمية كبيرة فى زيادة الدخل وتحقيق الأمن الغذائي"

وتعاون المركز الدولى للأسماك مع العديد من أصحاب المصلحة من خلال المشروع، منهم: الصيادين والجمعيات التعاونية، والقطاع الخاص، والسلطات المحلية، لصياغة خطة إدارة مصايد الأسماك فى بحيرة ناصر، قدم المركز الدولى للأسماك الدليل العلمى والنتائج البحثية اللازمة لاتخاذ القرار بشأن طرق الإدارة، أكثر من ألف صياد تلقوا 124 تدريبا على أفضل ممارسات الصيد وتداول الأسماك، تعلموا أفضل طرق استخدام شباك الصيد والثلج وأهمية الحفاظ على ممارسات النظافة الجيدة لحماية منتجاتهم من الأسماك دون تلف، وأشار الصيادون إلى زيادة حجم البيع، وحجم الأسماك المباعة، وسعر البيع كمردود أساسى للتدريب. 

وأدخل المشروع 74 وحدة طاقة شمسية فى خيام الصيادين ببحيرة ناصر، إذ ساعدت الطاقة الشمسية فى خفض استهلاك الصيادين من الغاز والسولار، وفى نفس الوقت وفرت الكهرباء اللازمة لغزل الشباك خلال فترات الليل.

وقدم فريق عمل المشروع الخبرة الفنية اللازمة لمساعدة 24 مزارع أسماك لتطوير أنشطة الاستزراع السمكى فى وادى النقرة ووادى الصعايدة المعروفة أيضا بقرية الشهامة وأبو سمبل بمنطقة أسوان.

حوالى 140 سيدة من بائعات الأسماك فى أسوان قد شعروا بتحسن ظروف عملهن، إذ تلقوا من خلال المشروع حافظات الطعام (الآيس بوكس)، وأدوات التنظيف، والموازين، والشماسي، بالإضافة إلى تلقى التدريب على خلى السمك، وطهيه، وتمليحه، وتدخينه، صبغ جلد السمك وإدارة المشروعات، وقد استفادت السيدات من حافظات الطعام (الآيس بوكي) حيث يحفظ الأسماك من التلف ويمكن البائعة من تقليل الفاقد من الأسماك والحفاظ على سلامة الاسماك حتى وصولها إلى المستهلك، وقد زاد حجم البيع لديهن خاصة للأسماك المملحة بعد التدريب على التمليح فى حين بدأت أخريات فى إدخال السمك المملح ضمن المنتجات المعروضة للبيع.

وذكرت السيدات، أن قلة رأس المال من ضمن أهم العوائق لتوسيع تجارتهن، من خلال تنظيم السيدات فى مجموعات ادخارية، استطاعت 49 سيدة زيادة دخلها كما زاد حس التضامن فيما بينهن، البعض استخدم الدخل من مجموعات الادخار فى إطلاق مشروعات لهم مثل محلات بيع ومطاعم للأسماك فى جزيرة هيصة، والناصرية، والحساية والمحمودية، أوضحت آمال عبد الشافي، إحدى المستفيدات من المشروع والمعيلة الأساسية لأسرتها: "لقد تلقيت التدريب على تنظيف وخلى وطهى الأسماك من خلال المشروع السويسري، حلمى كان مطعم أسماك، وبالفعل بعد حصولى على التدريبات اللازمة والعمل فى أحد الفنادق لفترة، قررت فتح مطعمى الخاص بمنطقة المحمودية بأسوان، قبل التدريب، كنت أنظف الأسماك من المنزل وأتقاضى 5 جنيهات على كل كيلو سمك، أما اليوم بعد شهرين من افتتاح مطعمى الخاص، صرت اتقاضى ضعف هذا المبلغ عند تحضير الأسماك وطهيها، ويوم بعد يوم، ازداد عدد الزبائن لدي".

ولتشجيع الشباب الخريجين، نظم المركز الدولى للأسماك مسابقة لرواد الأعمال لاختيار أفضل فكرة مشروع لتدخين الأسماك بما فى ذلك التدريب على تطوير نموذج تجارى ناجح، تلقى الفائزون جوائز عينية لمساعدتهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وكانت عبارة عن فرن، وأدوات تنظيف، فاز بالمركز الأول مصطفى نبيل منصور الذى بدأ مؤخراً مشروعه الأول لتدخين الأسماك.

قدم المركز الدولى للأسماك يدا فى يد مع السفارة السويسرية الدعم اللازم لسلاسل القيمة لقطاع مصايد الأسماك والاستزراع السمكى فى مصر خلال العقد الماضى فى مناطق مختلفة من مصر منها الفيوم، وكفر الشيخ، والبحيرة، والشرقية، والمنيا بالإضافة إلى أسوان.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة