أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

لماذا لم يسجل الفراعنة قصة سيدنا موسى على جدران الآثار وكتب التاريخ؟ «1»

الأحد، 12 مايو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أولا، وقبل كل شىء، تعالوا نتفق على أن كل ما يتعارض أو يتقاطع مع النص القرآنى، كأنه لم يكن، فكتاب الله المنزل على رسوله الكريم، الأصدق، ولا يرقى إليه الشك مطلقا، والأحق أن يتبع.
 
وانطلاقا من هذه القناعة، نحاول الإجابة وبشكل مبسط عن السؤال الأهم: لماذا لم ترصد الآثار والوثائق والمخطوطات التاريخية، للشعوب القديمة، خاصة الفرعونية والبابلية، شيئا عن الأنبياء والرسل، بدءا من آدم عليه السلام، ومرورا بالأنبياء إدريس ونوح وإبراهيم، ويوسف وموسى..!!
 
وما يهمنا بالدرجة الأولى، نبيا الله يوسف وموسى، لأن القرآن وباقى الكتب المقدسة، أشارت إلى قصتهما على أرض مصر، وكيف لسيدنا يوسف، الذى وصل لبلاط قصور الحكم فى مصر، قادما من خلف أسوار السجن، وأنقذ مصر من السنوات السبع العجاف، وأيضا النبى موسى، الذى ترعرع وتربى فى قصور الملك «الفرعون» عقب إلقائه فى «اليم» ثم تلقى رسالته السماوية على الأراضى المصرية..!!
 
ورغم زخم القصتين فى الكتب المقدسة، فإن الآثار المصرية من معابد ومقابر وتوابيت وتماثيل وأحجار ومخطوطات، طوال الثلاثين أسرة فرعونية، وما بعدها، عقب دخول الإسكندر الأكبر، وفتحه مصر، لم تتحدث لا من قريب أو بعيد عن أى من النبيين، بشكل خاص، أو أى نبى آخر بشكل عام، سواء كان إبراهيم أو يعقوب، وغيرهما من الأنبياء..!!
 
علماء وخبراء الآثار والتاريخ حاولوا الاجتهاد والإجابة على هذا السؤال المهم: لماذا لم تدون صراحة أو تلميحا أى اسم من أسماء الأنبياء على جدران أى شاهد أثرى وتاريخى، رغم ذكرهم فى الكتب المقدسة، وثراء ما صنعوه من تغيير وتأثير فى الشعوب المختلفة، دينيا وإنسانيا واجتماعيا وسياسيا؟  وتوصلوا فى أبحاثهم العلمية، إلى عدة أمور مهمة، منها:
 
أولا: أن معظم الشواهد الأثرية والتاريخية المختلفة، متعلقة بالملوك والأمراء والنبلاء، وليس بعامة الشعب، ومن ثم فإن الملوك لا يمكن أن يذكروا على جدران مقابرهم ومعابدهم وتوابيتهم وتماثيلهم ومخطوطاتهم، شيئا عن عامة الشعب، الذين يعاملون معاملة العبيد.
 
الثانى: أن الأنبياء والرسل، كانوا «معارضين» للملوك وطغيانهم واستبدادهم، لذلك لا يمكن للملك وبلاطه أن يتحدث عن معارضين له، ولا يعترف برسائلهم المقدسة، وترك ديانته من أجل اعتناق ما يدعو إليه يوسف أو موسى وغيرهما من الأنبياء والرسل.
 
الثالث: بعض الباحثين، يرون أن الملوك الفراعنة يدعون أنهم من نسل الآلهة، إذن كيف لنسل الإله أن يسجل على معابد الديانة وقدس أقداسها، ما يتعلق بالبشر ويتبعون دعوة موسى إلى إله أكبر هو رب العالمين، كما أنه لا يمكن أن يسطر الفرعون طغيانه وظلمه ومطاردته لموسى وأتباعه، لتكون شاهدا يوما على مدى ظلمه وتجبره، وهو أمر ثابت فى القرآن الكريم «إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم إنه كان من المفسدين».
 
هذه العوامل الثلاث، محاولة مبسطة فى محاولة لفهم لماذا لم تسجل الآثار والمصادر التاريخية، شيئا يذكر عن الأنبياء والرسل بشكل عام، ويوسف وموسى بشكل خاص.
 وللحديث بقية، إن كان فى العمر بقية..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح مهران محمد

اضافة اخرى

( اجتهاد شخى فقط ) وهوعدم ذكر اي من هذه الاحداث على جدران المعابد والمقابر والرديات القديمة هو عدم التعارض مع النص القرآنى الكريم لآن النصوص القديمة مبنية على تلك الجدران والبرديات في تفسيرها على الاحتمالات وكل يوم يوجد اكتشافات جديدة وتفسيرات احدث على اللغات القديمة  وهذا قد يتعارض مع النص القراني ... ( مجرد اجتهاد شخصى فقط ) واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد صقر

شكرا أ.دندراوي

أحسنت بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

شحات البقوشي

تصور جيد لطبيعة علاقة الحاكم والمحكوم في مصر القديمة

وأحب أن أضيف أن هؤلاء الأنبياء لم يعدهم الفراعنة من عامة الشعب بل غرباء عنه. لكن بيت القصيد أنك أخذت القراءة التاريخية كمسلمات، وهذا لا يتأتى من وجوه: الأول هل سجل الفراعنة كل أحداثهم ؟ وهل وصلت إلينا كل هذه التسجيلات ؟ ثانيا هل القراءة التاريخية سلمت من تأثير الاتجاهات الفكرية للقارئين ومدى تأثيرها في نقل الصورة التاريخية بشكل صحيح؟

عدد الردود 0

بواسطة:

معاذ عبدالنعيم

في بعض الاراء قالت ان سيدنا موسي ذكر علي الجدران باسم ابن الماء ولما كبر سيدنا موسي نزعت الكتابة عنه

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح الزغل

خبر الاعداء ورد علي جدران المعابد

الحقيقة ان خبر الأعداء مذكور علي جدار المعابد ....ولولا ذكرهم ما علمنا ما لهم من اعداء  .

عدد الردود 0

بواسطة:

معتصم

طمس تعاليم النبي يوسف

لما جاء سيدنا يوسف عليه السلام الى القصر الملكي وهم ملوك مصر من سلالة الفراعنة الاولى بسط النبي يوسف تعاليم التوحيد و العدل الالهي بين الناس و ترك بيانات من التعاليم الالهية وكانت السلالة الملكية الاولى اقرب الى العدل  فلما توفى يوسف عملت السلالة الملكية على محو كل اثر للنبي يوسف فاستبدلوا الكتابة الفبطية بالكتابة الهيلوغافيا قهرا و  جعلوها من تعاليم الالهة وسميت العئائة الملكية باللقب فرعون اي عرش القصر و طمسوا كل تعاليم النبي يوسف ولما جاء النبي موسى كانت بعض التعاليم السابقة للنبي يوسف موجودة في الفصر الملكي سرا لذا امن بموسى رجل من القصر الملكي و زوجة فرعون و هذا للاطلاعهم على كتبابات النبي يوسف و التي ترك لها اثر في القصر الفرعوني 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة