فى تطور خطير بعالم الجريمة ووحشية بعض الحالات، قرر رجل ألمانى التخلص من أسرته فى نزهة دبرها لهم للاحتفال بعطلة عيد القيامة، الأب خطط للاحتفال وفي نفس الوقت إنهاء حياة عائلته، وهوالأمرالذى كشف لاحقًا.
فى هذه القضية، قاد طفل العائلة الصغير الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، الشرطة الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي، إلى كهف بجزيرة الكنارى فى "تينيريفى" حيث عثروا على جثتى والدته وشقيقه البالغ من العمر 10 سنوات، الذين قتلوا على يد والده -على ما يبدو-.
الشرطة الإسبانية تلاحق الأب المتهم
وقالت السلطات، إن الطفل شوهد من قبل المتنزهين، يوم الثلاثاء، وحده بالقرب من بلدة أديجى، وهو مغطى بالأوساخ ويبكى على الطريق، من المعتقد أن الصبى أمضى حوالى 5 ساعات يتجول بمفرده قبل اكتشافه، وعلى الفور توجه المتنزهون برفقتهم الطفل، الذى لا يتحدث الإسبانية، ويبدو أنه فى حالة صدمة، إلى مركز الحرس المدنى، حيث ساعد أحد السكان المحليين على الترجمة.
وأخبر الطفل، الذى عرفته الصحيفة الإسبانية باسم جوناس، السلطات من خلال مترجم، أن والده قد نقله هو وأسرته إلى كهف وهاجمهم، مضيفًا أنه كان قادرًا على الهرب بعد رؤية كميات كبيرة من الدم.
وفى غضون ذلك، ألقى مسئولو الحرس المدنى القبض على الأب البالغ من العمر 43 عامًا، وهو ألمانى أيضًا ويدعى توماس هاندريك، فى شقة بوسط مدينة أديجى، وهى بلدة يسكنها 43.000 نسمة فى جنوب غرب تينيريفى، وذلك حسب ما نشرته " euro news" و"fox news".
الحرس المدنى الإسبانى يبحث عن المجرم
وبحسب ما ورد، رفض الأب أن يقول أين كان بقية أفراد أسرته، كما أصبح عنيفًا أثناء الاعتقال، فيما ذكرت صحيفة البايس، أن هاندريك كان يعانى من علامات خدش وجروح وقت اعتقاله، ويوم الأربعاء، تم إرسال فريق تفتيش يضم أكثر من 100 من عمال الطوارئ والشرطة، بمساعدة طائرات الهليكوبتر، للعثور على شقيق الصبى المفقود ووالدته.
تم العثور على جثتى شيلفيا، 39 عامًا، وابنها البالغ من العمر 10 أعوام، بعد ظهر الأربعاء، فى كهف يقع بين وادين فى قاعدة بركان تيد، الذى يحلق فوق تينيريفى، ونقلت صحيفة البايس، عن مصادر مجهولة، إن الجثث كانت عليها علامات عنف.
وقد سافرت الأم والطفل من ألمانيا إلى جزيرة الكنارى، يوم الاثنين، لزيارة الأب، الذى كان يعيش هناك كطباخ، بحسب الصحيفة، بينما أفادت وكالة أسوشيتيد برس، أن محكمة محلية متخصصة فى الجرائم المرتكبة ضد المرأة تولت مسؤولية القضية وأغلقت التحقيق.
الشرطة الإسبانية تبحث عن الضحايا
وتعد جزيرة Tenerife البركانية فى المحيط الأطلسى وجهة شهيرة لقضاء العطلات، بينما أعلن مسئولو أديجى الحداد لمدة ثلاثة أيام وصمتوا "دقيقة صمت"، ظهر يوم الخميس، تقديرًا للضحايا.
ويمثل العنف ضد المرأة مشكلة مستمرة فى إسبانيا، حيث توفيت أكثر من 990 امرأة على أيدى شركائهن أو شركائهن السابقين منذ عام 2003، عندما بدأت السجلات الإسبانية الرسمية فى عمليات القتل هذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة