نتنياهو يستخدم تكتيك ترامب فى مواجهة أزماته السياسية.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يصور نفسه على أنه وحده القادر على حماية إسرائيل أمام إيران.. ويحمل "اضطهاد الإعلام" و"الأخبار الكاذبة" مسئولية تحقيقات الفساد

الإثنين، 04 مارس 2019 01:30 م
نتنياهو يستخدم تكتيك ترامب فى مواجهة أزماته السياسية.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يصور نفسه على أنه وحده القادر على حماية إسرائيل أمام إيران.. ويحمل "اضطهاد الإعلام" و"الأخبار الكاذبة" مسئولية تحقيقات الفساد نتنياهو يستخدم تكتيك ترامب فى مواجهة أزماته السياسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأزمة السياسية الأكبر فى مسيرته السياسية، والتى تهدد ليس فقط بقائه فى الحكم، ولكن ربما تلقى به أيضا خلف القضبان.
 
 
 
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الإعلان المدوى الذى كانت إسرائيل تنتظره لمدة عامين قد وصل للأخير، وهو أن المدعى العام ينوى توجيه اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى ثلاث قضايا فساد منفصلة.
 
 
 
ووصفت "سى إن إن" الأمر بأنه الضربة الأكبر لنتنياهو منذ الكشف عن التحقيقات لأول مرة فى نهاية عام 2016.
 
 
 
 
ومثل صديقه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المحاصر بدوره فى قضايا قانونية خاصة به، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى تحقيقات الفساد باعتبارها اضطهاد يقوده الإعلام وسببه الأخبار الكاذبة، وفى محاولة لاستمالة الأنصار يوم الخميس الماضى، قال ترامب إن هذه الاتهامات كانت نتيجة ضغوط غير عادية من اليسار، لأنها فرصتهم الوحيدة لإسقاطه بما أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا عبر صناديق الاقتراع.
 
 
 
ويسعى نتنياهو لولاية خامسة، وقد شغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2009، ولو فاز مرة أخرى سيصبح أطول من مكث فى هذا المنصب متفوقا على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل.
 
 
 
لكن لكى يفعل ذلك عليه أن يتحمل معركة حياته السياسية. فلأول مرة يتراجع نتنياهو فى استطلاعات الرأى، بينما تفوق منافسه القائد العسكرى السابق بينى كانتز باعتباره الأوفر حظا بعدما وضعه التحالف مع حزب وسطى فى المقدمة.
 
 
 
 
لكن الوجود فى أكبر حزب ليس بالأمر الكافى فى السياسة الإسرائيلية، وهو ما يعد ميزة لنتنياهو. فشركائه فى الائتلاف اليمينى قد قالوا إنهم سيؤيدونه. ويظل التحدى الرئيسى لنتنياهو هو التأكد من أن أنصاره لن يترددوا.
 
 
 
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه بالترشح كرجل إسرائيل الذى لا يمكن الاستغناء عنه، يقول نتنياهو إنه الوحيد الذى يستطيع أن يبقى إسرائيل آمنة عندما تقوم إيران بخطوات قوية من كل الاتجاهات تقريبا. ويقول إنه بسببه، أصبح قطاع التكنولوجيا الإسرائيلى محل حسد الكثير من العالم، كما أن العواصم التى كانت معادية من قبل أصبحت مفتوحة للدبلوماسيين الإسرائيليين.
 
 
 
لكن فى ظل تحقيقات الفساد التى تحوم حوله، والتحدى الذى يواجهه من جانتز، فأن الإسرائيليين بدأوا يسألون ما إذا كانت إسرائيل ليس فقط ستنجو ولكن تزدهر بدون الرجل الذى هيمن على صورتهم الذاتية الوطنية.
 
 
 
ونقلت "نيويورك تايمز" عن العالم الإسرائيلى ميكاه جودمان، قوله إن حتى من يكرهون نتنياهو، عندما يغلقون أعينهم لا يستطيعون أن يتصورا أحد آخر يجلس فى مكتبه.
 
 
 
 
وتذهب الصحيفة إلى القول بإن الكثير يمكن أن يتغير من الآن وحتى انعقاد الانتخابات المقرر فى التاسع من أبريل. فيمكن أن ينجح نتنياهو ويصبح أطول من مكث فى الحكم، ويمكن حتى أن يشكل ائتلافا يمينيا مستعد للسماح له بخوض المحاكمة مع إدارة البلاد فى نفس الوقت، على الرغم من أن رد الفعل على تحالفه مؤخرا مع حزب يمينى عنصرى على أمل الفوز بأصواته الانتخابية يشير إلى أن هذا قد يكون له ثمن كبير.
 
 
 
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية، قد قالت فى تحليل لها عن الانتخابات الإسرائيلية، الجمعة، إن الأوساط الداخلية لليكود تخشى أن حوالى ثلث الناخبين يعانون مما يوصف بالتعب من بيبى، رئيس الوزراء الإسرائيلى، ويمكن أن يصوتوا لأحزاب أخرى بعد توجيه اتهامات له، وسيتحول معظمهم إلى شركاء آخرين فى الائتلاف اليمينى، لكن ربعهم فقط سيصوت لكتلة الأزرق والأبيض، وسيخسر نتنياهو السلطة.
 
 
 
 
وقد حاول الليكود أن يصف المنافسين الجدد بأنهم يساريون وضعيفون ومهزوزون. ورغم أنه نجح فى هذا التكتيك فى عام 2015، إلا أنه قد لا يكون ناجحا هذه المرة. فمن بين قادة الحزب ثلاثة رؤساء أركان سابقين فى الجيش الإسرائيلى.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة