"خدناها خدناها" و"يحيا أبوها وشنبه".. من وحى أغانى الأفراح بالريف المصرى

الثلاثاء، 26 مارس 2019 10:00 م
"خدناها خدناها" و"يحيا أبوها وشنبه".. من وحى أغانى الأفراح بالريف المصرى اغانى الافراح
كتبت هدى الصياد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ببساطة بالغة وكلمات نابعة من قلب نقى وأصيل بين تجمع هائل من الأهل والأحبة تتغنى نساء القرى الريفية، وكذلك قرى صعيد مصر ونجوعها، فرحات بزفاف كريمتهن أو خطوبة نجلهن وعلى الرغم من التطور الراهن فى تغير الأنماط المتعارف عليها لحفلات الزفاف، إلا أن بعض العائلات لا تكتمل فرحتهم إلا بأن تتجمع نسائهم لساعات طويلة تقضيها فى الغناء والرقص على تصفيق الأيدى وإيقاع الطبل، حتى وإن كان من المٌقرر أن يقام حفل الزفاف بإحدى قاعات الأفراح فى البلدة فيقمن بأداء وصلات غنائهن هذه قبل الذهاب لقاعة الزفاف، وتحدث "اليوم السابع" مع عدد من سيدات الريف المصرى وقرى الصعيد عن استمرار هذه الطقوس الغنائية واحتفاظهن بالموروث والفلكلور الشعبى الخاص الذى كاد أن يندثر. 

Related image

صوتها العذب وروحها الشابة وضحكتها المبهجة كانت كافية لأن توصل إلينا كم السعادة والسرور التى كانت تدخلها هذه الأغنيات فى قلوب من يسمعها، وعلى الرغم من أنها تجاوزت عامها الـ83 إلا أن الحاجة كريمة ظلت حافظة لكلمات هذه الأغانى عن ظهر قلب قائلة: ياه كنا بنغنى أغانى كتيرة أوى زى مثلا: خدناها خدناها .. خدناها بالسيف الماضى وأبوها ماكنش راضى وعشانها بيعنا الأراضى الحلوة اللى كسبناها، خدناها خدناها.. خدناها بالملايين وهما ماكنوش راضيين، عشانها بيعنا الفدادين.. الحلوة اللى كسبناها.

مضيفة "بردو كنا بنغنى لعروستنا "افرحى يا دى الأوضة.. جايلك عروسة موضة، افرحى يا دى المندرة.. جايلك عروسة سكرة"، و كمان غنينا "من سبل الغلة ما تجيبلنا يا حمام.. دا أنا عندى عروسة تستاهل الزفة، يجعل قدمه لبن على السفلة والعمة".

 

أغانى العروسة


 

واستكملت الحاجة كريمة الحديث قائلة: وعشان نتباهى ببنتنا قدام أهل عريسها كنا بنغنى: "حلوة يا واد وصغيرة مالية عليك المندرة.. حلوة يا واد ورِقة مالية عليك الشقة"، يا صغيرة يا أحلى بنات العيلة.. خوفى عليكى من الحسد الليلة.. يا صغيرة يا أحلى بنات الحتة.. خوفى عليكى من الحسد يا بطة". 

 

أغانى العريس 

أما العريس فكان له بعض الحظ من أغانيهن فقالت الحاجة "نادية": فى خطوبة أولادى كنا بنغنى للعريس وهو رايح يخطب ونقوله : "على كوبايتها يا وله على كوبايتها..  قبل ما تخطب يا وله شوف شطارتها.. على كبابيها يا وله على كبابيها..  قبل ما تخطب يا وله شوف أهاليه"، وكمان بنقول: "أوعيله يا بت أوعيله دا الظابط يبقى زميله.. اوعالها يا واد اوعالها دا الظابط يبقى خالها".

واستطردت ضاحكة وعشان نتفاخر بنسبنا وعليتنا كنا بنقول: "وخاله مين يا ولاه وخاله محمد يا ولاه يدرب بسيفه يا ولاه بيحى ضيفه يا ولاه"، وبنغير الأسامى وصلة القرابة يعنى ممكن بدل خاله نقول عمه أو جده مثلا، ولنفس الغاية كنا بنغنى للعروسة عشان نمدح أهلها وعزوتها فبنقول: "يا اللي عمامك ستة.. واحد وزير والتانى مدير والتالت شيخ الحتة، يا اللى عمامك أربعة.. واحد وزير والتانى مدير والتالت صاحب المطبعة"، وفيه كمان : "دولا مين ودولا مين.. دولا أهلك يا عروسة زى الورد مفتحين، دولا مين و دولا مين.. دولا أهلك يا عريسنا زى الشمع منورين، دولا مين و دولا مين دول حبايب جايه تهنى على الشمال وعلى اليمين". 

Related image

 

أغانى أم العريس 

أما الحاجة سعاد 73 عاما فغنت لنا أغنية كان يرددها أهلها وأحبابها لها فى ليلة زفاف ابنها قائلة : فى أفراحنا لازم يتجمع الأهل فى بيت العريس ويغنوا للعريس وعروسته ولأم العريس طبعا فكانوا بيغنولى مثلا "أم العريس ولا حد لاقيها.. دايرة البلد تدعى مداعيها، أم العريس ولا حد واجدها، دايرة البلد تدعى حبايبها".

 

أغانى يوم التنجيد

Image result for ‫يا منجد‬‎

واستطردت: وافتكر كمان ليلة التنجيد قبل بقى ما تظهر المراتب الأسفنج والفايبر بتاعة اليومين دول كنا بنقعد حوالين المنجد ونغنى "يا منجد على المرتبة عروستنا حلوة مؤدبة.. يا منجد على المرتبة عروستنا حلوة ناعمة غريبة، يا منجد على المرتبة".

 

أغانى ليلة الحنة

Image result for ‫أغانى القرى فى الأعراس‬‎

أما ليلة الحنة فلها أغانيها الخاصة وعنها قالت الحاجة راوية 75 سنة: فى ليلة الحنة بيتجمع الأهل والجيران فى بيت العروسة ونغنيلها "مدى إيدك يا عروسة.. مدى إيدك للحنة، مدى إيدك يا عروسة.. مدى إيدك وتحنّى".

وكمان بنقول : يا أم العروسة هاتى الحنة هاتى.. ولا انتى ناسية إن الحنة الليلة دى، يا أم العروسة هاتى الحنة قومى عروستنا قالت دا النهاردة يومى.. يا أم العروسة رشى الملح رشى.. وقولى لعروستنا معاكى الواد وقوشى. 

 

أغانى أبو العروسة

وسط هذه الأغانى المُفرحة تذكرت النساء والد العروسة وتغنوا به قائلات: يحيا أبوها وشنبه اللى محدش غلبه.. يحيا أبوها ورمش عنيه اللى محدش مشا عليه، يحيا أبوها وخالها اللى ودوا عزالها".

ومنذ يوم الخطوبة نهاية بالوصول إلى منزل العروسين عقب زفافهما تظل النساء تُغنى أغنيتها الشهيرة التى تقول: رشوا الشارع ميه .. عروسة الغالى جايه، رشوا الشارع كاكولا .. عروسة الغالى منقولة، أيوة يا حارة ضلمة.. إحنا اللى نورنا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة