تعرف على مكاسب مصر من تدشين ملتقى الشباب العربى الأفريقى فى أسوان

الإثنين، 18 مارس 2019 01:00 ص
تعرف على مكاسب مصر من تدشين ملتقى الشباب العربى الأفريقى فى أسوان ملتقى العربى الافريقى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور طه على، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، مكاسب ملتقى شباب العربى الأفريقى الذى تستضيفه محافظة أسوان، ويرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن ملتقى الشباب العربي الإفريقي يأتى في إطار رؤيةٍ شاملةٍ حرصت الدولة المصرية على تبنيها خلال الفترة الأخيرة، وذلك في إطار بناء نموذج مصري للقوة الناعمة يساعد الدولة في التواصل مع محيطها الخارجى.

وأضاف الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن هذه الرؤية تتضمن 3 محاور الأول يهتم بالشباب، وهو ما يبدو طيلة الوقت كأحد المحاور التي تنطلق من خلالها الفعاليات الرئاسية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك اعترافاً بواقع الأمر بأن بناء الدولة المصرية لا ينبغي بدون مشاركة حقيقية وفعالة للشباب في عملية صنع القرار، وموضحا أن ذلك يأتى في العديد من الفعاليات مثل منتدى شباب العالم، وغيره من الفعاليات الشبابية وحتى دمج الشباب في كثير من مواقع السلطة مثل منصب مساعد الوزير وغير ذلك.

ولفت الدكتور طه على، إلى أن المحور الثانى يشمل البُعد "العربي ـ الإفريقي"؛ بخاصة بعد أن بات كلا المحورين العربي والافريقي متكاملين في إطار السياسة الخارجية المصرية إذ مثلت مصر معبراً بين العالمين العربي والافريقي، فمصر واحدة من أكبر الدول العربية ولها مكانة رائدة في منظومة العمل العربي المشترك، فضلا عن رؤيتها تجاه كبرى قضايا المنطقة كالقضية الفلسطينية التي لا ولم ولن تغب عنها مصر يوما ما، وكذلك قضايا الصراعات الملتهبة مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها.

وأوضح أن تلك الرؤية تعززت بعودة مصر الكثيفة إلى محيطها الإفريقي وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى المشاركات الرئاسية المتوالية في الفعاليات التي مثلت مصر القارة الأفريقية فيها مثل المنتدى الافريقي الأوروبي، والمنتدى العربي الافريقي، ومؤتمر أفريقيا 2018، وصولا إلى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي واستضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية بما لها من حضور على المستوي الشعبي بين أبناء القارة الافريقية، متابعا: هناك فعاليات فنية أخرى كمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السياسي أثناء تسلم مصر قيادة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا الشهر الماضي.

ولفت طه على، إلى أن هذا المتلقى يؤكد أيضا فى محوره الثالث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة تلك الفعاليات دائماً، والتفاعل مع المشاركين بشكل ملحوظ، فيما يُعلي من قيمة الحوار والتفاعل مع الخارج والعمل على تصدير صورةٍ إيجابيةٍ حول الرؤية المصرية تجاه كافة القضايا الافريقية والعربية.

وأشار الباحث فى علم الاجتماع السياسى إلى أن كل ذلك يعني تحولاً ملحوظاً في السياسة الخارجية المصرية بما يعكس قدر ومكانة مصر في محيطها العربي والافريقي، فضلا عن عودة القوة الناعمة كإحدى الأدوات الفعَّالة في السياسة الخارجية المصرية، موضحا أن ذلك من شأنه أن ينعكس على خدمة أهداف السياسة الخارجية المصرية التي هي امتداد للسياسة العامة في المقام الأول، وترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر باحتياجات التنمية التي تتبناها الدولة المصرية أخيرا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة