كثيرون ممن سيقرءون هذا العنوان، سيتذكرون تلقائيًا الفيلم العربي القديم "الزوجة الثانية"، للرائعة "سعاد حسني"، ولكنني في الواقع أهدف من وراء هذا العنوان إلى فكرة منبتة الصلة تمامًا عن مضمون ذلك الفيلم، ففي الآونة الأخيرة تلاحظ لي كم المناقشات الهائل عن فكرة تعدد الزوجات، سواء في برامج التوك شو، أو فيديوهات اليوتيوب، ومدى تحبيذ هذه الفكرة بالنسبة للجنسين، فالرجال يرون أن هذا من ضمن حقوقهم الشرعية، ولا يُوجد مآخذ عليهم في ذلك، والنساء والفتيات يرون أن كل حالة لها ظروفها، طالما أنها تسير في الإطار الشرعي، وأنا لا أختلف لا مع هؤلاء ولا أولئك، فهذا بالفعل حق من الحقوق التي أجازها الشرع، أيًا كانت الأسباب، سواء مادية، أو عاطفية، أو اجتماعية، ولكن هل الأمر يقتصر فقط على مدى إباحة الشرع لهذا الأمر، وأنا هنا لا أناقشه إلا من ناحية واحدة، وهي التي تخص النساء، وبالمصطلح الأدق، الفتيات اللائي لم يتزوجن من قبل، فمن الممكن أن تضطر إحدى الفتيات للزواج من رجل متزوج، ويكون لديها الأسباب التي تخصها، وأنا لا أُدينها في ذلك، ولكنني فقط أريد أن أسألها، هل أنتِ متيقنة أن من ستقُدمين على الزواج منه سيكون رجلاً بمعنى الكلمة ، ويحافظ عليكِ، وعلى كرامتكِ، ويحميكِ، وخاصة من زوجته الأولى؟! فعندما تفكرين في الإقدام على هذه الخطوة، لا تنظري فقط بعين المُحبة والعاشقة، لو كانت الأسباب عاطفية، ولا تنظرين بعين العوز والحاجة، لو كانت الأسباب اقتصادية، أو اجتماعية.
فإحدى الفتيات ممن يملكن رصيدًا كبيرًا من الجمال والمال والمركز الاجتماعي والثقافي، فكرت في أن تخوض هذه التجربة مع رجل متزوج؛ لأسباب عاطفية، وأقسمت أن ما جذبها إليه وأغراها على فكرة الارتباط به، رغم التباين الشديد بينهما في كل شيء، حتى في السن؛ هو انبهارها برجولته المتمثلة في قوة شخصيته، واستشعارها بشجاعته، ومدى قُدرته على حمايتها، والحفاظ عليها، خاصة وأنه كان فخورًا بها، وواثقًا من حُبها الشديد له، إلى أن اكتشفت أن شجاعته هذه، كانت مجرد خُدعة، يتظاهر بها أمام الناس؛ لكي يظهر بصورة مُخالفة تمامًا لطبيعته الحقيقية، والتي كشفت هذه الحقيقة هي زوجته الأولى، فقد اكتشفت هذه الفتاة مدى استهتار زوجته به، وعدم اكتراثها بردود أفعاله، حيال سلوكياتها مع هذه الفتاة، كما تيقنت أن من يملك الكلمة والرأي هي زوجته، وكانت هذه هي صدمتها، فبعد أن رسمت له صورة فارس من الفرسان، اكتشفت أنها لو كانت تزوجته، ستصبح زوجة لرجل، يخشى من زوجته، التي في الواقع لا تملك أي استراتيجية ثقافية، ورغم ذلك، فهي الآمر الناهي بالنسبة له، دون أن يشعر.
وهذه القصة، هي التي دفعتني أن أفكر، هل من تُقرر أن تصبح زوجة ثانية، أتاحت لنفسها الفرصة لكي تُفكر، هل من ستتزوجه سيكون رجلاً بمعنى الكلمة، أم أنه مجرد أداة تنفيذية لتشريعات زوجته الأولى، فقبل أن تتحدثوا عن تعدد الزوجات، ومحاولة تجميله في عيون الفتيات، انصحوهنّ أولاً أن يخترن من يستحق لقب رجل، فإذا وجدتِ يا عزيزتي هذا الرجل القوي الشجاع، الذي لا يهاب زوجته الأولى، والذي سيحميكِ، ويحافظ على كرامتكِ، ويحترمكِ، ويرد اعتباركِ، فتزوجيه فورًا، طالما أنكِ وجدتِ فيه فارس أحلامك، وإن كنت أشك أنكِ ستجدينه مُطابقُا لكتالوج المواصفات.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
يا. د. داليا. من. نشات. رشدي. منصور.
انني. من. وجهة. نظري. الشخصية. وبعيدا. عن. الأديان. آري. ان. الزوج. الذي. يتزوج. علي. زوجته. رجل. خائن. ومزواج. كما. ان. الزوجة. التي. تتزوج. نصف. رجل. لانه يجمع. بين. زوجتين. لديها. خلل. ما. اما. سؤالي. لحضرتك. هل. توافقين. علي. مثل. هذا. النوع. من. الزواج. ؟. بالطبع. لا. ان. المرأة. من. طبيعتها. عندما. تعلم. ان. زوجها. في. سبيل. الزواج. عليها. تنتقم. منه. بل. وفي. بعض. الحالات. تقتله. واليوم. السابع. ومختلف. الصحف. السيارة. مليئة. بكثير. من. الحوادث. .. وهل. يمكن. تقسيم. العواطف. ؟. وكيف. لإنسان. ان. يحب. نادية. وسوسو. في. ذات. الوقت. قالت. المرحومة. شادية. القلب. له. واحد. مش. أتنين. .. في. عالم. الحيوان. كما. الطيور. كثير. من. صور. الوفاء. عندما. لا يقترب. الذكر. من. اي. أنثي. بعد. وفاة. زوجته. اي. أليفته. .. مع. شكري.