مناقشة "صلاة خاصة" لـ صبحى موسى فى معرض القاهرة الكتاب.. اليوم

الأحد، 03 فبراير 2019 12:00 ص
مناقشة "صلاة خاصة" لـ صبحى موسى فى معرض القاهرة الكتاب.. اليوم غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقيم ملتقى الإبداع فى تمام الرابعة من مساء اليوم الأحد 3 فبراير، ندوة لمناقشة رواية صلاة خاصة للكاتب صبحى موسى، يناقشها الكاتب الروائى الدكتور حسن هند، والقس رفعت فكرى، وتديرها الكاتبة ياسمين مجدى.
 
صلاة خاصة
 
يذكر أن رواية "صلاة خاصة" تتعرض لتاريخ المسألة المسيحية، ليس فى مصر وحدها ولكن فى المنطقة العربية ككل، وذلك فى عصر المجامع المسكونية، وكيف وصل الخلاف فى الرؤى بين الكنائس الكبرى إلى مجمع خلقدونية، وانفصالها إلى كنائس أرثوذكسية وأخرى ملكانية، يجىء هذا التاريخ فى إطار قصة حب بسيطة تدور بين كاهن يدعى أنطونيوس ومحققة تدعى دميانة فى دير مجهول يدعى دير الملاح، ومن خلال الأحداث الكثيرة والمثيرة التى تحتشد بها الرواية نتعرف على تاريخ الدير الذى نشأ فى بداية القرن الثالث الميلادى، وكان شاهدا على ما جرى من صراعات بين الكنيسة والمهرطقين، وكيف ما زالت هذه الصراعات تلقى بظلال أسئلتها المؤجلة على الدير وحياة من فيه، خاصة أنهم يعيشون فى أعقاب ثورة يناير حالة من البحث عن الميلاد الجديد.
 
يمزج الكاتب فى أحداثه ما بين الصراع القديم والصراعات الحديثه، ومثلما تتعدد الأزمنة والشخوص فى الرواية فكذلك تتعدد الأماكن مراكز الصراع، بداية من كنيسة الإسكندرية وصولا إلى كنائس روما وأنطاكيا والقسطنطينية وكبادوكيا والقدس ونيقية وغيرها، وقد حرص الكاتب على وضع بانوراما شاملة للصراع الدينى فى ذلك الوقت عبر جانبى البحر المتوسط ومدنه، كما حرص على أن تكون قصة الحب بين أنطونيوس ودميانة هى الإطار الرئيس للرواية التى جاءت على ثلاثة أجزاء، فكان الجزء الأول بعنوان (أنطونيوس / الجسد الذى يبذل)، والجزء الثانى (دميانة / عاصفة الجنون)، والجزء الثالث (ملاك/ الروح القدس)، ومن خلال الأجزاء الثلاث التى صدرت فى مجلد واحد من القطع الكبير نتعرف على العديد من الأحداث والمواقف المثيرة والمدهشة فى التاريخ القبطى حديثا وقديماً، فالرواية فى مجملها تعد تحية كبرى للثقافة القبطية، وبحثا عن نقطة التقاء بين كنائس الشرق والغرب، وبين المسلمين والمسيحيين فى وقت واحد، ومن خلالها نتعرف على قدر الاسهام الكبير الذى شارك به الفكر المصرى فى صياغة الفكر واللاهوت المسيحي، وكيف كان للمدارس الفكرية اليونانية التى احتضنتها الأسكندرية فى العصرين اليونانى والرومانى الفضل الأكبر فى تشكيل الفلسفة المسيحية، فى هذه الرواية نتعرف على كيف أصبحت المسألة القبطية معادلا للهوية المصرية.
 
يذكر أيضا أن صبحى موسى صدرت له عدة أعمال روائية من بينها "أساطير رجل الثلاثاء" التى فاز عنها بجائزة أفضل عمل روائى لعام 2013 من معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2014، ورواية "الموريسكى الأخير" ورواية "نقطة نظام" التى فازت بجائزة نجيب محفوظ عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2018.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة