"الدم بقى مية" عبارة يمكن أن تجسد القصة التى شهدتها قرية فيشا الكبرى التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والتى شهدت سيناريو مصرع أب على يد نجله بعد أن حاول الأب أن يخرج الأبن من المنزل بدعوى طرد فما كان من الأبن إلا أن قام بقتلة لمنعه من إخراجة من المنزل فكان عقابة الذى ينتظرة أن يخرج من الدنيا كاملة بعد ذنب قتل والدة.
صرخات وعويل مع الساعات الأولى للصباح من " د م ع " 23 سنه ربنة منزل والمقيمة بقرية فيشا الكبرى، والتى أنطلقت صرخاتها مع أول مشهد لحظة فتح باب المنزل الذى يقطنه جد زوجها، والتى كانت تقوم برعايته بشكل دورى، نظرا لقيامة بالعيش بمفردة بالطابق الأرضى من المنزل المكون من ثلاث طوابق.
لم تتخيل أن ترى هذا المنظر لتطلق الصرخات التى أيقظت القرية بأكملها لتشاهد مصرع " عبدالله ا ك " 84 سنه بالمعاش، والذى يفتح أبواب النيران على مرتكب الواقعة والذى ظن أنه سيفلت من العقاب بعد أن قام بقتل والده قبل صلاة الفجر وأثناء استعداده للوضوء فغافلة بالعصا الخشبية وقام بضربة ضربة شديدة على رأسة سقط بعدها على الأرض ليصارع الموت وينتهى أجلة.
وتلقى اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد بتقدم " دينا م ع ا " 23 سنه، ربة منزل مقيمة بقرية فيشا الكبرى، دائرة مركز منوف، باكتشافها وفاة جد زوجها " عبد الله ا ك " 84 سنه، بالمعاش والمقيم بمفردة بشقة بالطابق الأرضى بذات المنزل المكون من ثلاث طوابق.
بالانتقال والفحص تبين أن الجثة مسجاة بأرضية صالة الشقة ولا يوجد أثار عنف بالأبواب أو النوافذ ولا توجد ثمة مسروقات، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابة بالرأس وبالعرض على النيابة قررت أنتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة والتصريح بالدفن عقب ذلك والتحفظ على محل الواقعة وانتداب خبراء الادلة الجنائية لرفع ما توفر من بصمات.
ونظرا لما تشكلة الواقعة من خطورة إجرامية بالغة تمثلت فى التعدى بالقتل على النفس، فقد تم عمل خطة بحث برئاسة اللواء سيد سلطان بالتنسيق مع الأمن العام بالمنوفية، وضباط إدارة البحث الجنائى وضباط مركز منوف، والتى كان من اهم بنودها إعادة مناقشة أهلية المجنى علية وحصر خلافاته وتحديد أيا منها قد يرقى أن يكون دافعا لاتكاب الحادث، إعادة معاينة مكان الحادث بمعرفة ضباط وخبراء الادلة الجنائية، حصر وفحص المسجلين جنائيا المفرج عنهم حديثا من السجون والنيابات وتحديد صلة أيا منهم لاتكاب الحادث، والاستعانة بالمصادر السرية الموثوق بها.
المتهم
وأسفرت جهود البحث عن تحقيق مرتكب الواقعة وهو نجل المجنى عليه " حسين ع ا ك " 47 سنه، مساعد شرطة بقطاع أمن القاهرة، وعقب تقنين الاجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما لقيام والدة برفع دعوى بالطرد من المنزل بقرية فيشا الكبرى وعدم مساعدتة ماديا فى الإنفاق على أسرتة، فعقد العزم وبيت النية على قتلة والتخلص منه وقام بالتعدى علية بعصا خشبية حال إستعدادة لأداء فريضة صلاة الفجر.
" حاول طردى من المنزل فقتلته بعصا خشبية " عبارة أنهت قصة لأب قتل على يد نجلة بعد رفعة دعوى بالطرد فلم يجد الأبن ردا على ما يقوم به والدة إلا بالقتل بعصا خشبية ليكون أمام قضية لم يفكر فيها وحولة الشيطان إلى قاتل تجرع من دماء أقرب الناس له ليقتل والدة، وأرشد عن الأدارة المستخدمة " العصا الخشبية " وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة