جاء ذلك في كلمة السفير الفلسطيني خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة عمرو موسى رئيس مجلس أمناء المؤسسة وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية والسفير خالد راضي مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات.

وقال سفير فلسطين:"إننا لن نقبل بعاصمة في القدس وإنما القدس هي العاصمة، وإننا لن نقبل بدولة في غزة ، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة"..مضيفا : "نحن مصرون ومتمسكون بالرؤية التي وضعها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل في داخل وخارج فلسطين".

وأضاف :"إننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية"..لافتا إلى أن استهداف مسيرات العودة السلمية على خطوط قطاع غزة وأعمال القنص والإعدام والقتل بدم بارد في القدس والضفة الغربية لايزال مستمراً، والممارسات الإسرائيلية العنصرية غير القانونية التي تتناقض مع أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لاتزال متواصلة في تهويد الأرض والمقدسات.

ولفت إلى خطورة قانون القومية اليهودية العنصري الذي لا يستهدف الوجود الفلسطيني الأصيل داخل دولة إسرائيل فقط وإنما يستهدف مجمل وجود الشعب الفلسطيني على أرضه..مؤكدا استمرار مسيرة الشعب الفلسطيني التي قادها الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومن بعده أخيه الرئيس محمود عباس واستمرت لأكثر من نصف قرن في ظل الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي العنصري المباشر ولأكثر من قرن منذ صدور وعد بلفور.

وقال : "إن هذه المسيرة لابد أن تتوج بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره وتجسيد استقلاله الوطني الكامل على أرضه" ..مشددا على أن كل محاولات الالتفاف على الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومنها وعد بلفور المشؤوم وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ستبوء بالفشل الذريع.