دندراوى الهوارى

أين أبناء «البرادعى».. ولماذا يناضل ويتاجر بأبناء الغلابة وأولاده لأ..؟!

الإثنين، 25 فبراير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصيح الدكتور محمد البرادعى، غاضبا وساخطا تارة، وناصحا ومهموما تارة أخرى، بأوضاع الشباب، وكم أن الشباب الثائر، نقى وطاهر، ويجب أن يحصل على فرصة، وذلك على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، فى حين يهاجمهم ويتهكم منهم وينعتهم بأبشع الصفات فى الجلسات والمكالمات الخاصة مع شقيقه «على البرادعى» ومع أصدقائه المقربين.!!
 
البرادعى يتخذ من شباب مصر الأبرياء، خاصة أبناء البسطاء من ملح الأرض، وقودا لنار يشعلها فى هذا الوطن، تحت شعارات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب، بينما لم نر يوما أنه استعان بأحد أبنائه أو أبناء أشقائه ليشاركوا فى 25 يناير، أو ما تلاها من أحداث، بل هو نفسه يهرب عندما يتأجج ويتأزم الوضع، ولا يستطيع المواجهة..!!
 
البرادعى، ومن الآخر، يتقدم الصفوف عند تقسيم الغنيمة، ثم يتراجع إلى الأخير، أو يهرب ليتقوقع فى صومعته فى فيلته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، وعند فقدانه الأمل نهائيا فى الحصول على أى مغنم، يفر هاربا إلى فيينا، حيث ليالى الأنس، ويجلس خلف الكيبورد، معلنا النضال فى العالم الافتراضى، السوشيال ميديا، وكلما دخل الحمام، جاءته فكرة «تويتة» يخرج مسرعا مرددا مقولة «أرشميدس» وجدتها وجدتها، وكأن الأوطان تدار بالبوستات على «فيس بوك»، والتويتات على «تويتر»، أو الهاشتاجات..!!
 
 الحقيقة، أن الدكتور محمد البرادعى شخص مصاب بمرض البارانويا، وهو مرض يصور اعتقادا باطلا وراسخا يتشبث به المريض، بالرغم من سخافته وقيام الأدلة الموضوعية على عدم صوابه، مع الوضع فى الاعتبار أن تصورات واعتقادات المريض تتسم بالمنطق، لكنه منطق زائف لا يقوم على أساس صحيح.
ومنذ أن غادر البرادعى منصبه بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى عام 2009 أصبح «فاضى لا شغلة ولا مشغلة» فقرر أن يناضل خلف الكيبورد، ويكتب تويتات على «تويتر»، ويدشن هاشتاجات مؤججة لنار الفتنة فى مصر، والكارهة للقوات المسلحة، والشرطة، والمؤيدة والمتعاطفة مع جماعة الإخوان الإرهابية، والداعمة للحركات والائتلافات المثيرة للفوضى.
 
وهنا نريد أن نؤكد عدة حقائق واضحة عن مواقف البرادعى:
الأولى: إذا قررنا البحث والتنقيب عن مواقف البرادعى وتصريحاته حيال القضايا المحورية، سواء كانت مكتوبة، أو حتى مصوة وأذيعت فى إحدى القنوات الفضائية، فإننا نكتشف أنه لم يهاجم يوما ولو على سبيل الخطأ، وضع حقوق السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو وضع الحريات البائس فى كل من إيران وقطر وتركيا، وتفرغ فقط للنفخ فى النار لإشعال الحرائق فى مصر. 
 
الثانية: دعوته للشباب بالنضال، وحثهم على التظاهر وإثارة الفوضى، واعتبارهم وقود الثورة، وأمل مصر، فى الوقت الذى لم نر فيه أبناءه، أو أبناء شقيقه «على» فى أى مظاهرة، أو فعالية، بل لم نسمع عن زيارة أبنائه لمصر، سواء للمشاركة فى ثورة 25 يناير، أو ثورة 30 يونيو، ونسأل البرادعى: مادمت ترى فى الشباب النقاء والطهارة والبراءة والأمل والقدرة على إشعال نار الثورة، فلماذا لم تطلب من أبنائك المشاركة؟
الثالثة: الدكتور محمد البرادعى، رجل يبحث فقط عن مقعد الرئاسة، بالتبنى، أو الإسناد بالأمر المباشر من أمريكا أو غيرها، ولذلك فإنه يكره استقرار وتقدم وازدهار مصر، لذلك كلما حققت مصر خطوة فى طريق التنمية والتقدم والازدهار، يصاب بحالة يأس وإحباط وبؤس شديد، لأن تقدم مصر ونهضتها، يتقاطع مع آماله وطموحاته، بينما الانهيار وإثارة الفوضى، الطريق الوحيد الذى يحقق من خلاله طموحه فى الجلوس على «عرش» مصر. 
 
الرابعة: البرادعى، قرر وبمحض إرادته، أن يترك البلاد فى أوج الاحتياج إليه، وهرب هروب الفئران، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وترك المصريين فى أحلك ظروف مرت عليهم عبر تاريخهم، ثم يأتى الآن ويعطى لنفسه الحق فى التدخل السافر وبشكل متكرر، فى الشأن الداخلى المصرى، وكأننا «لعبة» يقتنيها وقتما يشاء، ثم يحطمها ويلقى بها فى سلة المهملات، وقتما يشاء أيضا..!!
 
الخامسة: نسأل البرادعى: لطالما تغنيت بنقاء الشباب وطهارتهم، وقدرتهم على التغيير، نسألك أين أبناؤك وأبناء شقيقك على..؟! وهل النضال بأبناء البسطاء والغلابة فقط بينما أبناؤك يستمتعون بما تحققه من غنائم..؟! وهل من العدالة أن تشحن صدور الشباب الغلابة، وتضحك عليهم بشعارات رنانة مدغدغة لمشاعرهم بينما تمنع أبناءك حتى من زيارة مصر..؟! 
 
ونسأل أيضا: ألا يدرك الرجل، أنه أصبح من الماضى السيئ فى ذاكرة المصريين؟ ألم يدرك أنه وأتباعه، ومعاونيه، والمتعاطفين معه، أصبحوا يمثلون طيور الهم والغم ونذير الشؤم للمصريين..؟! ألم يدرك أنه فى العقد السابع من عمره، أى بلغ من العمر أرذله ويحتاج للاستمتاع والاستجمام فى فيينا، أو حتى الشواطئ الأمريكية، بعد رحلة شاقة مع الحياة؟! وأنصحه أن يعمل بقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الحج: «وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا» صدق الله العظيم.
ولك الله.. ثم شعب واعٍ وصبور.. وجيش قوى يا مصر..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة