التعذيب بالزغزغة.. كيف استخدمت كوسيلة تعذيب فى القرون القديمة.. وما تأثير تكرارها لفترات متواصلة على المراكز الحسية بالجسم.. ولماذا نختار الإبط وباطن القدمين تحديدًا؟

الخميس، 21 فبراير 2019 02:47 م
التعذيب بالزغزغة.. كيف استخدمت كوسيلة تعذيب فى القرون القديمة.. وما تأثير تكرارها لفترات متواصلة على المراكز الحسية بالجسم.. ولماذا نختار الإبط وباطن القدمين تحديدًا؟ الدغدغة
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الدغدغة أو "الزغزغة" وسيلة شائعة يستخدمها الكثير لإمتعاع الأطفال بشكل خاص من أجل إضحاكهم، تشعر بحكة أو وخز نتيجة إثارة المناطق الحسية السطحية من الجلد، "يرافقه أحيانا" ضحك لا إرادى، لكن هل فكرت يوما أن الوجه الآخر للدغدغة يمكن أن يكون وسيلة للتعذيب؟

ووجد العلماء وفقا لتقرير موقع "healthline" أن الدغدغة تحفز منطقة ما تحت المهاد الموجودة فى منطقة الدماغ المسئولة عن ردود أفعالك العاطفية، واستجابات الألم.

وتظهر الأبحاث القديمة أن كلا من الألم والمستقبلات العصبية التى تعمل باللمس يتم تشغيلها أثناء الدغدغة، لذا تضحك بشدة عند بدء عمل هذه المستقبلات.
 
hg]y

 

ما مناطق الدغدغة فى الجسم؟

قد تكون حساسًا فى أى مكان فى جسمك، لكن تشمل المناطق الشائعة:
المعدة.
الجانبين.
تحت الإبطين.
الأقدام.
العنق.

 

51695068_1889749077817132_7277188601165643776_n

 

كيف استخدمت الدغدغة قديما كوسيلة للتعذيب من خلال الماعز؟

على الرغم من أن الدغدغة تسبب الكثير من الضحك، إلا أنه يمكن أن يتحول إحساس الدغدغة إلى الشعور بالألم.

وجد الباحثون وفقا لتقرير موقع "ranker" فى إحدى الدراسات تعبيرات متزامنة عن المتعة والاستياء عن الدغدغة، ووجد بحث آخر أن الدغدغة يمكن أن تسبب إحساسا يشبه الألم.

ذكر تاريخ التعذيب قديما أن الدغدغة استخدمت كوسيلة للتعذيب، بداية من روما القديمة إلى الصين.

تعذيب الدغدغة نوع من سوء المعاملة، تستخدم عدة طرق فى ذلك، حيث يستخدم أحدها السكر والملح والماعز وأقدام الضحية، ثم يتم دهن قدم الضحية بالملح أو السكر، ويتم إدخال الماعز للعقها.

هذا لا يبدو سيئاً للغاية، لكن بمجرد أن يختفى السكر أو الملح وتنتهى ببعض الضحكات، فإن الماعز تحافظ على لعقها المستمر، وتبتلع أقدامك وفى النهاية قد تمزق الجلد، كما يمكن أن يؤدى التعذيب باستخدام الدغدغة إلى قصور فى التنفس، أو الشعور بالدوار أو القىء.

تم توثيق حالات تعذيب دغدغة فى كل مكان من إنجلترا فى العصور الوسطى إلى اليابان القديمة ومعسكرات الاعتقال النازية.

52669964_383653435797456_6389851763721109504_n
 

وسائل التعذيب بالدغدغة

نشرت صحيفة "واشنطن بوست " تقريرا عن استخدام الدغدغة كوسيلة للتعذيب فى الحروب، منها استخدامها فى معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان تعذيب الدغدغة مرادفا للموت.

قبل الميلاد


استخدمت أسرة هان فى الصين عام 206 قبل الميلاد تقنية الدغدغة كعقوبة موثوقة بها لا تترك علامات، وعدم موجود دليل مادى على جسد التضحية بوجود تعذيب.

فى المعسكرات النازية


روى ناجى من المعسكرات النازية أن الحراس كانوا يستخدمون الدغدغة للسجناء قبل قتلهم، كما استخدموا وسائل الدغدغة الجنسية أيضا كنوع وحشى فى التعذيب، وفقا لتقرير موقع "historyaddicted".

التعذيب بالدغدغة فى العصور الحديثة
قد تستخدمها قوات العمليات الخاصة فى عمليات الاستجواب، كطريقة للتعذيب غير المميت لتستخدمها الحكومات للحصول على معلومات من المشتبه به.
ju
 

ماذا يحدث فى الجسم عند الدغدغة

تقع أسفل البشرة الملايين من النهايات العصبية الصغيرة التى تنبه الدماغ إلى كل طريقة اللمس والتعرض لأشياء مثل الحرارة والبرودة.

عندما يتم تحفيز النهايات العصبية الخفيفة، بواسطة أصابع شخص آخر أو بواسطة ريشة، وتقوم بإرسال رسالة عبر النظام العصبى إلى الدماغ الذى يحلل الرسالة، وذلك وفقا لموقع "science".

تأثير اللمسة الخفيفة التى تؤدى إلى إحساس دغدغة هو نتيجة تحليل منطقتين من الدماغ، وهما القشرة الحسية الجسدية والمستقبلات الحسية للبشرة.


لماذا نختار الإبطين وبطن القدم والعنق للدغدغة

تحتوى منطقة تحت الإبط على الوريد الإبطى والشريان الذى يصل دون عوائق إلى القلب، لأن القفص الصدرى لا يوفر الحماية لتجويف الصدر عند الإبط.
ينطبق نفس الشىء على الرقبة، حيث يحتوى العنق على جميع أنواع المواد الحيوية، وتضم 2 من أهم الشرايين فى جسم الإنسان "الشريان السباتى"، الذى يزود الدماغ بالدم، والقصبة الهوائية التى تجلب الهواء إلى الرئتين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة