لا يَلزم أن تكونَ بعيداً كى تُصبحَ غَريبا، يكفى أن تكون الرُوح فى غربة، وبين ثَنايا النفسِ جُروح، وإن كان الجسد حاضـــراً بيقــــين.
مشاهدٌ كثيرة، واحتمـــالات مُهمـــــلة مثيرة، إن هَـــــــــامَ بـــها اللسانُ أُلقى عليهِ أحجار تَرجمهُ كأنـــه صنعَ المكيدة، لــذا لَاذ للصمت الثائر، وفرت الرُوح للوحدةِ فى غــير موطن لماضٍ تُعيــدهُ، وتُلقى الــــرُوح على ذَاتِها حَديثاً يَفيضُ منهُ دمع غَزير، كما لــو شاعر اِنساب شُعــــورهُ فألقى أجمل قَصيـــدهُ.
يا غـــربة الـــــروح رُوحى واَكشِفى مَخبـــأ غُربتــــك لَعلها تَنثــــر تَنهيدة إثرَ تنهيدة، فتُلقى على مَدامعها الضَوء، فلقد باتت فى عَتمة ظِلها تَلتقـط ضَوء القمر، لعلها منـهُ تنير دُروبهـــا التى باتت مُـريبــة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة