كثيراً ما أجد أناساً يبحثون على الطرق السهلة الممهدة التى لا يوجد بها أى عقبات، ترى هل ذلك بدافع الخوف أو بدافع الفرار من الطموح أو الفرار من الذات؟، قرأت المزيد من القصص لمزيد من الناس الذين حققوا أهدافهم المنشودة، وظللت أفكر ترى كيف استطاع هؤلاء الوصول إلى ما يحلمون به وكيف استطاعوا اقتناص أنصاف الفرص حتى يحققوا ما يحلمون به، وأثناء استغراقى فى التفكير ترى هل استطاع هؤلاء الناس الوصول إلى ما يبتغون بطريقة بسيطة، ألن يجدوا أمامهم المزيد من المعوقات التى كادت تنتهى بهم إلى طرق مسدودة؟.
قرأت ذات مرة عن شخص قصته ليست غريبة كثيراً على مسامعنا، كان هذا الشخص يعمل مهندساً فى مجال الاتصالات، ذات مرة قام هذا الشخص بابتكار نظام جديد وقرر الذهاب بهذا النظام إلى إحدى شركات الرائدة فى مجال الاتصالات وصناعة الهواتف المحمولة، وعندما قام بعرض فكرة مشروعه على الشركة قوبل طلبه بالرفض، وبالرغم من ذلك لم يحزن هذا المهندس الناجح حيث كان لديه قناعة بما يفعل ليس ذلك فحسب بل يدرك جيداً أنه اختار الطريق الصعب، عاد هذا المهندس إلى منزله وظل يفكر فى تطوير نظامه وقام بتطويره، ثم ذهب لعرض فكرة هذا النظام على شركة أخرى، وللمفاجأة قبلت الشركة مشروع هذا المهندس البارع بل وقامت بتعيينه مشرفا على المشروع بالكامل، وبالفعل تحقق حلم المهندس وتطور النظام.
أعلم أن الجميع يترقب معرفة هذا المهندس، هذا المهندس يدعى آندى روبن مبتكر نظام الأندرويد، ترى إذا كان آندى روبن اختار الطريق السهل هل كان يتمكن من تحقيق ما يتمناه؟ بالطبع لا لماذا؟ لأن الإنسان الناجح هو من يفضل صنع الأشياء بعيدة المنال والتى لن نبالغ إذا قلنا تكاد تكون مستحيلة الحدوث وهذه من سمات الشخص العبقرى، فالعبقرى هو شخص أجاد رسم طريقه فى عالمه الافتراضى بكل نجاح وبدأ فى تحقيقه مهما قابل من معوقات ،فياليتنا نتعلم أن نسير على درب آندى روبن ونختار الطريق الصعب حتى نشعر بقيمة النجاح عندما نصل إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة