تحديات يفرضها جونسون وترامب وأردوغان على أوروبا.. الرئيس التركى من أكبر خصوم ومبتزى القارة العجوز.. رئيس وزراء بريطانيا يهدف لإتمام صفقة خروج لندن من الاتحاد.. وخلافات عميقة بين الرئيس الأمريكى والأوروبيين

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 08:00 ص
تحديات يفرضها جونسون وترامب وأردوغان على أوروبا.. الرئيس التركى من أكبر خصوم ومبتزى القارة العجوز.. رئيس وزراء بريطانيا يهدف لإتمام صفقة خروج لندن من الاتحاد.. وخلافات عميقة بين الرئيس الأمريكى والأوروبيين ترامب وجونسون
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحدث العديد من التطورات الصعبة التى تحيط بالاتحاد الأوروبى ، والتى تمثل تحديات جديدة للقارة، وعلى قمة هذه التحديات خروج بريطانيا من الاتحاد بقيادة رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، وازمة المهاجرين بقيادة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب  بتعامل مع الاتحاد الأوروبى بمنطق المساومة فى الاتفاقيات التجارية.

 

أردوغان

واعتبرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من أكبر  خصوم الاتحاد الأوروبى ، وقالت فى تقرير لها أن اردوغان يستخدم ورقة اللاجئين لابتزاز أوروبا، وكذلك تحركات أنقرة فى البحر المتوسط يثير غضب الاتحاد الاوروبى.

 

وأشار تقرير نشرته الصحيفة الإسبانية على موقعها الإلكترونى إلى أن أردوغان يستخدم ورقة اللاجئين للضغط على أوروبا كمساومة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، كما أنه اطلق العديد من التصريحات لابتزاز اوروبا، من أهمها "لا يمكن بفردنا تحمل عبء موجة الهجرة من إدلب"، وأيضا " إذا حاول الاتحاد الأوروبى، تقديم عملية نبع السلام على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر".

وأوضحت الصحيفة أن من بين أسباب استفزاز الاتحاد الأوروبى من أردوغان ، الاتفاق الذى أجراه مع حكومة الوفاق الليبية، والذى يضر بالاتحاد، لإنتهاكه القانون الدولى للبحار، ويخرق مبدأ علاقات حسن الجوار والسيادة على المناطق البحرية للدول الساحلية المجاورة، كما أنه يتجاهل على وجه الخصوص، الحقوق المشروعة للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى مثل اليونان وقبرص، بشكل واضح ولا شك فيه، وفقا لنائب رئيس البرلمان الأوروبى المنتمى لحركة خمس نجوم، فابيو ماسيمو كاستالدو.

وأضاف البرلمانى الأوروبى أن "بروتوكول الاتفاق الثنائى الموقع بين حكومة الوفاق الوطنى الليبي وتركيا، ينتهك القانون الدولى للبحار، "، حسبما ذكرت وكالة "آكى" الإيطالية.

وأضاف كاستالدو، وهو الموقع الأول على عريضة مشتركة من قبل 30 من أعضاء البرلمان الأوروبي "إننا ندعو الممثل الأعلى للاتحاد للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، إلى التدخل بشأن الإجراءات الملموسة التى يُعتزم اتخاذها للدفاع عن حقوق الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى".

وأشار البرلمانى الأوروبى الى أن "على المفوضية الأوروبية أن تحيط علما بأن طبيعة الاتفاقية التركية الليبية ليست متسقة أو متوافقة مع وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى"، مضيفا "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء اقتراح أردوغان بالتدخل عسكريا فى ليبيا، ولا نجرؤ على التفكير بالعواقب المأساوية التى يمكن أن يؤدى إليها مثل هذا العمل الأحادى".

كما قالت انجريد كرامب كارنباور ،وزيرة الدفاع الألمانية إن بلادها تعمل مع الاتحاد الأوروبى على آلية لفرض عقوبات على تركيا، داعية أنقرة لاحترام القانون الدولى وسيادة دول جوارها.

وشددت الوزيرة الألمانية أثناء زيارتها العاصمة القبرصية، نيقوسيا، السبت الماضى ، على أهمية احترام تركيا لدبلوماسية الجوار، فيما يتعلق بطموحها فى مجال التنقيب واكتشاف الطاقة فى البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت كارنباور خلال زيارتها سفينة ألمانية حربية قبالة سواحل قبرص ولقائها نظيرها القبرصى، سافاس أنجيلديس، على دعم بلادها والاتحاد الأوروبى لليونان وقبرص فى مواجهة اتفاقية الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا.

 

ترامب

ويتعامل ترامب مع الاتحاد الأوروبى بمنطق المساومة فى الاتفاقيات التجارية، فلأجل تجنيب أوروبا دفع مليارات الدولارات نظير رسوم جمركية على صادراتها المتجهة لأمريكا بنسبة 25 % على الصلب و10 % على الألومنيوم، وطالب ترامب الاتحاد الأوروبى بإيقاف كل القيود التجارية المفروضة على المنتجات الأمريكية، وهو ما رد عليه الاتحاد بالتهديد بفرض رسوم مضادة جديدة على منتجات أمريكية معينة وبتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية. ومضى التوتر أبعد عندما هدد ترامب بفرض ضرائب على استيراد السيارات الأوروبية إلى بلاده، وفقا لصحيفة "الناثيون" الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الخلافات بين ترامب والأوروبيين هو انسحاب الرئيس الأمريكى من اتفاقية باريس الدولية للمناخ، وهى الاتفاقية التى كانت ثمرة جهود كبيرة قام بها سلفه باراك أوباما مع القوى الكبرى، كالاتحاد الأوروبى، نتج عنها توقيع دول العالم عليها.

 كما يظهر ترامب عازماً على الخروج من الاتفاق النووى-الإيرانى، مقوضاً بذلك محادثات استمرت لسنوات، وجاء قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل مقر السفارة الأمريكية إليها ليزيد من الخلاف بينه وبين أوروبا، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبى خطوة ترامب "ضربة لعملية السلام"، فضلاً عن خلافات واضحة فى حلف شمال الأطلسى (ناتو)، عندما طالب الرئيس الأمريكى الدول الأعضاء بسداد ديونها لبلاده.

واوضحت الصحيفة أن ترامب يستمر فى مسعاه بتشتيت الاتحاد الأوربى مستغلا نمو حركات اليمين الشعبوى، التى ازدادت شعبيتها فى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وهولندا،وتتقاطع هذه الحركات مع ترامب فى المناداة بالخروج من الاتحاد الأوروبى.

 

جونسون

يعتبر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون من أهم التحديات التى تمر بها أوروبا فى الفترة الأخيرة، حيث أنه يقود عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى، وعلى الرغم من أن جونسون لديه كلمات صديقة تجاه الأوروبيين فى القارة ، لكن مشروعه السياسى يهدف بوضوح إلى نموذج العلاقة الذى يترك يديه حراً لإصلاح النظم الضريبية والعملية والاجتماعية فى المملكة المتحدة بشكل تنافسى للغاية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة