التقط تلسكوب Spitzer التابع لوكالة ناسا الأمريكية صورة لما يشبه النيران، التي تمزق الفراغ الأسود من الفضاء، حيث تبرز الصورة سحابةPerseus Molecular Cloud ، وهي مجموعة هائلة من الغاز والغبار تمتد لأكثر من 500 سنة ضوئية، وإن التوهج الناري هو نتيجة لإشعاع الأشعة تحت الحمراء الناجم عن الغبار الدافئ ومجموعات من النجوم تضيء الغيوم المحيطة مثلما تضىء الشمس سماء غائمة عند مشهد الغروب، ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد Perseus Molecular Cloud موطنًا لكثير من النجوم الصغار، وتقع على حافة كوكبة Perseus، وتحتوي على أكثر من 10000 كتلة شمسية من الغاز والغبار.
صورة التلسكوب
ويكون ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعث من الغاز والنجوم غير مرئي للعين البشرية، ولكن Spitzer مصمم لالتقاط إضاءة الأجسام الدافئة، وعلى يمين هذه السحابة الضخمة تقع مجموعة مشرقة من النجوم الشباب المعروفة باسم NGC 1333 التي تبعد 1000 سنة ضوئية عن الأرض.
وقالت لويزا ريبول، عالمة فيزياء فلكية في علوم الأشعة تحت الحمراء التابعة لناسا، إن علماء الفلك قد لاحظوا مجموعة البدايات هذه منذ منتصف الثمانينيات، ولكن تحتها تكمن مجموعات لا تزال لغزًا.
وأضافت ريبول "هذه المنطقة تخبر علماء الفلك أن هناك شيئًا لا نفهمه حول تكوين النجوم"، كما أن اللغز الذي قدمته هذه المنطقة هو أحد الأشياء التي تجعل علماء الفلك يعودون إليها، فهى واحدة من المناطق المفضلة للدراسة.
ولعل الأدوات الجديدة تجلب المزيد من الحساسية والتقنيات التى تجعل الأمر أكثر وضوحًا مع كل جيل جديد من المراصد، وستقوم ناسا بإيقاف تشغيل هذا التلسكوب، لكن إرثه قد مهد الطريق للمراصد المقبلة، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي سيراقب ضوء الأشعة تحت الحمراء أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة