أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو درويش

الورد اللي فتح في دواوين المحافظات

السبت، 21 ديسمبر 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشك أن ماحدث في يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2019 سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث حيث أعلنت حركة المحافظين.
 
ولأول مرة فقد شملت الحركة التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي تعيين 23 من الشباب بالجهاز التنفيذي للدولة المصرية في منصب نواب المحافظين، مما يفتح المجال لدمج الشباب من خلال تقلدهم لمناصب تنفيذية عليا في سابقة ستحدث تغييراً هائلاً في المشهد السياسي والتنفيذي في مصر.
 
وبرغم أن هذه الخطوة قد سبقها قرار الدفع بـ 12 نائبا للمحافظين من القيادات الشابة في التعديل السابق للمحافظين، إلا أنها تعد سابقة لم تحدث في التاريخ المصري بهذه الشكلية أن ترى أطياف الشباب على تنوع توجهاتهم واختلاف أيدلوجياتهم قد انخرطوا في تحمل المسئولية. فقد شملت الحركة انتقاء عناصر من شباب الأحزاب المصرية من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتولي المسئولية القيادية دون النظر إلى التوجهات والاختلافات السياسية، ليطرحوا رؤاهم في الاصلاح ويقتربوا بواقعية من التحديات التي تواجه المواطنين. 
 
وبالتزامن مع إعلان القيادة السياسية بأن الغرض من ذلك قد أتى في إطار حرصها على الدفع بعناصر شابة جديدة لمواقع المسئولية وهو ما يتطلب انتقاء العناصر القادرة على التعامل مع هذه التحديات والقدرة على العمل العام، والتغلب على جميع المشكلات باعتبارهم يمثلون قمة الهرم التنفيذي على المستوى المحلي. فإن ما حدث يعكس إيماناً طال انتظاره بطاقات الشباب ومنحها الفرصة ودعمها ومساندتها بشكل غير محدودة، وسعياً من أجل إكسابهم الخبرات اللازمة  في العمل التنفيذي، وتمهيداً لإعداد جيل جديد من الوزراء والمحافظين الشباب الذين لا تتعدى أعمارهم 40 عاما خلال سنوات قليلة.
 
 لا شك أن هذه الثقة تلقي حتماً بالمسئولية الكبيرة على أكتاف هؤلاء الشباب في ضرورة إثبات الذات، وأن الثقة التي منحت لهم هي ثقة في محلها. فلا بد أن يكون لهم دوراً فاعلاً، وأفعالاً إيجابيةً تنعكس على أرض الواقع، حتى لا يكونوا مناصب بلا صلاحيات. كما يجب أن يعملوا على تقديم حلول وخطط جديدة للتحديات التي تواجه محافظتهم، حتى نرى تغييرًا حقيقيًا طالما سعى الجميع إليه.
 
لنتذكر جميعا أنه وفي مثل ذلك اليوم من كل عام سيسجل التاريخ أنه قد بدأت مرحلة هامة في عمر الوطن ألا وهي المرحلة الحقيقية لتمكين شباب مصر من القيادة، وأن القيادة السياسية المصرية قد أوفت بعهدها كعادتها عندما أعلنت صدق نواياها في الاعتماد على الشباب من أجل المشاركة في تحمل مسئولية قيادة سفينة الوطن، واستنفار طاقاتهم لخدمة أبناء الوطن، والاطلاع عن قرب على حجم المسئولية الملقاة على كاهل من ارتضوا أن يحملوا الأمانة.
 
* عمرو درويش تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة