حقوقيون فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان: الدولة المصرية لديها تقدم ملحوظ فى هذا الملف.. ويؤكدون: تمكين الشباب والاستماع لآرائهم ضرورة ملحة.. ومحمد فايق: يجب تمكين الشعوب من التمتع بحقوقها كاملة بدون أى تمييز

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 09:15 م
حقوقيون فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان: الدولة المصرية لديها تقدم ملحوظ فى هذا الملف.. ويؤكدون: تمكين الشباب والاستماع لآرائهم ضرورة ملحة.. ومحمد فايق: يجب تمكين الشعوب من التمتع بحقوقها كاملة بدون أى تمييز محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان
كتب محمد السيد و أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت شعار "الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان"، احتفل العالم اليوم الثلاثاء، الموافق 10 ديسمبر، بـاليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذى اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان سنة 1948، ويأتى الاحتفال هذا العام تحت هذا الشعار بهدف الاستفادة من الزخم الحالى وتسليط الضوء على الدور القيادى للشباب كمصدر للالهام من أجل مستقبل أفضل .

 

فى البداية، أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لحماية حقوق الإنسان فى ظل ما يشهده العالم من صراعات أثرت على هذه الحقوق، بالإضافة إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، وتمكين الشعوب من التمتع بحقوقها كاملة بدون أى تمييز.

 

وشدد فايق فى تصريحات له على ضرورة تمكين الشباب والاستماع لآرائهم بوصفهم عناصر بناءة للتغيير، وتعزيز مشاركتهم وتوظيف ما يتحلون به من إمكانيات كعنصر تحفيز نحو بناء عالم أفضل، وأهمية تشجيع وتحفيز وتسليط الضوء على دورهم فى جميع أنحاء العالم فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان ومناهضة العنصرية وخطاب الكراهية والتمييز.

 

وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن العالم يمر اليوم بإطلاق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والذى كان بداية لحركة عالمية مستمرة وقوية منذ عقود من أجل تطبيق والدفاع عن القيم الحقوقية والمثل العليا الموجودة بهذا الإعلان، وقد كان لمصر دور فى صياغته وقتها مع دول أخرى.

 

وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، إنه بالرغم من سعى ملايين النشطاء الحقوقيين حول العالم، فإن أغلب هذه القيم لم يتم إدراكها بعد، ونحن فى مصر، كبقية دول العالم، لدينا قضايا حقوقية نجحنا فى تجاوزها وإدراكها، وقضايا أخرى ما زالت مفتوحة وبحاجة إلى حلول.

 

وتابعت داليا زيادة :"من أمثلة ذلك ما تحقق من نجاح كبير خلال السنوات القليلة الماضية فيما يخص حقوق المرأة فى مصر على كل المستويات، وأيضاً النجاح الكبير الذى حققته مصر في ملف حقوق المواطنة والحريات الدينية، فضلاً على أن الدستور المصرى المعمول به حالياً، يضمن تقريباً كل ما ورد من حقوق مدنية وسياسية وحقوق إنسانية وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق الدولية، وأضف إلى ذلك الاهتمام الكبير جداً من جانب القيادة السياسية بمشاريع التنمية التي تخدم وتعزز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهي التي تمهد الطريق إن تحققت لمزيد من المكتسبات على مستوى الحقوق المدنية والسياسية مثل زيادة مساحة حرية الرأى والتعبير وتوسيع دائرة أنشطة الشق الحقوقى من المجتمع المدني المصري، حيث أن مثل هذه الحقوق وإن كان الدستور يكفلها بالفعل، إلا أن إدراكها كاملة فى الواقع العملى يتطلب توفير المناخ المناسب لها، بمعنى مثلاً أنه لا يمكن إدراك الحقوق السياسية مثل حرية التظاهر فى دولة تقع تحت تهديد الإرهاب وتعانى منه، أو مثلاً أن تخرج تحدث الناس عن الديمقراطية والليبرالية بينما هم يعانون من ظروف فقر أو يعيشون فى أماكن عشوائية خطرة".

 

وأوضحت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الرؤية المصرية التى وضعت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وملف التنمية كسابقة لإدراك الحقوق المدنية والسياسية ستقود مصر فى نهاية المطاف لاكتساب أكبر قدر ممكن من حقوق الإنسان، بحيث تصبح جزء لا يتجزأ من تكوين المواطن المصرى فى المستقبل القريب، والنجاحات التى تحققت فى ملفات المرأة وحقوق المواطنة والحريات الدينية أكبر دليل على ذلك وتعد علامات مطمئنة على أننا نسير فى الطريق السليم فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.

 

وأشار الكاتب الصحفى، محمود بسيونى الباحث الحقوقى، الى أن مصر قامت بعمل بنية تحتية فى ملف حقوق الإنسان بمختلف القطاعات، لافتا إلى أن الدولة المصرية لديها تقدم ملحوظ فى هذا الملف خلال السنوات الماضية.

 

ولفت الباحث الحقوقى، إلى أن مصر لديها اهتمام كبير بملف حقوق الإنسان وهو ما ظهر بشكل واضح خلال استعراض ملف مصر الشامل بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، مؤكدا أن مصر خلال الـ 5 سنوات السابقة قامت بعمل بنية أساسية قوية لملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، والتى تشمل ملف الحقوق المدنية والسياسية، متابعا: هذا التطور نراه فى العديد من التشريعات التى صدرت وعالجت الكثير من القصور.

 

وقال الاتحاد العام للصحفيين العرب، إن الأمم المتحدة تهدف إلى تسليط الضوء على إمكانيات الشباب بوصفهم عناصر بناءة للتغيير واسماع أصواتهم واشراك مجموعة كبيرة من الجماهير العالمية فى تعزيز الحقوق وحمايتها، مشيرا إلى أن هذه الحملة تسعى أيضا إلى تشجيع وتحفيز وتسليط الضوء على دور الشباب فى جميع انحاء العالم الداعم للحقوق ومناهضة العنصرية وخطاب الكراهية والبلطجة والتمييز .

 

وتابع الاتحاد فى بيان له :" تؤكد الأمم المتحدة ان مشاركة الشباب ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة للجميع مشيرة الى ان المشاركة فى الحياة العامة هي من المبادئ الاساسية لحقوق الانسان"، مضيفا أنه بهذه المناسبة الهامة على  أن الشباب يلعب دوراً حاسماً فى التغيير الايجابي وكانوا دائماً محركاً رئيسياً للتحول السياسي والاقتصادي والاجتماعى وهو دائماً فى طليعة التحركات الشعبية التى يطالب بالتغيير الايجابى وتقديم الافكار والحلول الجديدة لعالم أفضل.

 

وذكر أنه بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمى لحقوق الإنسان اليوم، فمن الجدير بالذكر أن اتحاد الصحفيين العرب قد جعل المادة الثالثة من نظامه الأساسى  "الدفاع عن حقوق الانسان العربى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة