قرأت لك.. لغز عشتار.. ديانات قديمة حافلة بالأساطير

السبت، 09 نوفمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. لغز عشتار.. ديانات قديمة حافلة بالأساطير غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الكتب المهمة الصادرة لـ المفكر العربى الكبير فراس السواح، كتاب لغز عشتار، الصادر عن منشورات تكوين.
 
يقول الكتاب، كان الدين عبر تاريخ البشرية مرآة لتطور الإنسان ومجالا يستقطب كل نشاطه الروحى والفكرى، كل تأملات الإنسان وفلسفته وقيمه الأخلاقية وتصوراته الماورائية، كانت تصب فى الدين وتعبر عن نفسها من خلاله، لذلك لا يمكن فهم الانسان القديم إذا أهملنا دراسة ديانته، ولا يمكننا استيعاب المنعطفات الكبرى فى تاريخ حضارة ما استيعانا تاما، إذا تجاهلنا العوامل الدينية، والمؤسسة الدينية، التى كانت فى القديم عامل تطور او عامل تخلف. 
 
لغز عشتار
لغز عشتار
من خلال هذه الرؤية ينطلق فراس السواح فى رحلة عبر التاريخ الإنسانى وذلك بغاية تقديم بحث واف عن شخصية الآلهة الأمر، أو الأم الآلهة الكبرى "عشتار" فى النسق الميثولوجى السورى- البابلي، ومتوازياتها فى الثقافات الكبرى المجاورة، لأن كل الديانات بدأت عشتارية، وكل سر من أسرار الطبيعة وحكمة من حكمها وخبيئة من خبايا النفس الإنسائية، وعلاقة من علائق القوى الخفية، قد أبانتها عشتار فى كل جزء أو إشارة لبنى البشر، عن طريق كاهناتها اللواتى كن منذ البداية صلة الوصل بين عالم البشر وعالم الآلهة، وبذلك لعبت المرأة دور المعلم الأول فى تاريخ الحضارة، وبحث فراس سواح هذا فى ميتولوجيا الأم الكبرى لم يكن بحثا فى موضوع محدد، بل كان بمثابة بحث فى جوهر الأسطورة وبعدانها وغاياتها لأنها المحور الأساسى الذى دارت حوله أساطير الثقافات البشرية وعنه شقت وتفرقت.
 
 ومن خلال بحثه هذا تكونت لديه النظرية التى تلم شتات الملاحظات فى كل واحد فتفسرها وتعطيها المعنى، وكما البحث، لا سائقة عليه ولا موجهة له، كذلك جعلها الباحث تتفتح تلقائيا عبر صفحات تكونت نظريته من خضم الكتاب دون أن يعمد إلى بسطها، أو ينفق جهدا لإثباتها، ذلك أنه لم يطمح فى بحث هذا إلى وضع تفسير شامل لا يأتيه الناطل من أمام أو وراء، بل أن طموحة يتجلى فى إثارة الأسئلة عن من سيحاورهم هذا الكتاب، ويحاورونه لا لإعطاء أجوبة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة