التطور الذى حصل فى الموسيقى بداية من الأسرة العلوية أعقبه ظهور فى المسرح وتطوره، وكانت البدايات مع الخديوى إسماعيل فى حفل افتتاح قناة السويس وإحضاره الموسيقار الإيطالى فيردى عشان يقدم أوبرا عايدة، ويتم استخلاصها من التاريخ المصرى القديم، لكن بعدها بفترة كبيرة شيد الخديوى مسرحا آخر يطل على ميدان العتبة وشهد أول موسم مسرحى لفرقة أبو خليل القبانى، وبعدها قدم الشيخ سلامة حجازى.
ولكن مع بدايات القرن العشرين وتطور الأوبريت على يد كل من سلامة حجازى والشيخ سيد درويش حدث تطور آخر فيما يقدمه المسرح، وكانت البداية مع الفنان جورج أبيض وكان مؤسس أول مسرح درامى تمثيلى، وبدأ المسرح الدرامى الانتشار وانتشار المسارح بين الإسكندرية والقاهرة، أمثال على الكسار ونجيب الريحانى ويوسف بك وهبى الذين قدموا عروضا من الكوميديا الهادفة، ولكن فى عام 1921 بدأ الاتجاه لإنشاء مسرح وطنى مصرى بعيدا عن الأدب العالمى وترجمة الروايات، وظهر المسرح الشعرى على يد أحمد بك شوقى مثل مسرحيات مجنون ليلى ومصرع كليوباترا، وأيضا توفيق الحكيم وقدم أهل الكهف وإيزيس، وفى سنه 1944 تأسس المعهد العالى للفنون المسرحية وأصبح هناك جيل يعتمد على الدراسة أكثر من اعتماده على الموهبة وأدى ذلك إلى تغير وجهة نظر المجتمع للفن وللفنانين، ولكن بعد ثورة 1952 بدأت الدولة تنشئ المسارح مثل المسرح القومى وأدى ذلك إلى خلق جمهور عريض للمسرح وبرز ذلك فى فتره الستينيات، من حيث الإخراج والتأليف وترجمه الروايات العالمية وظهور فنانين ومؤلفين ومخرجين عظام للمسرح إلى أن انتهت فتره الثمانييات ودخول التسعينيات وأصبح المسرح ما هو إلا وسيلة للضحك فقط دون أى هدف وأصبح كل ما يشغل بال المنتج هو شباك التذاكر فقط دون النظر إلى المحتوى وقلت عروض الدولة على المسرح القومى.
عدد الردود 0
بواسطة:
بشر انور
مقال جميل
مقال جميل شكرا اليوم السابع