أول مصرى وإفريقى يتوج بلقب أفضل مهندس تخطيط بالعالم فى حوار لـ"اليوم السابع": الجائزة تعتبر "أوسكار الهندسة".. استخدمت الذكاء الصناعى فى الإنشاءات لتقليل تكلفة المشروعات 4%.. ولن أبخل بمساعدة زملائى فى مصر

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 04:04 م
أول مصرى وإفريقى يتوج بلقب أفضل مهندس تخطيط بالعالم فى حوار لـ"اليوم السابع": الجائزة تعتبر "أوسكار الهندسة".. استخدمت الذكاء الصناعى فى الإنشاءات لتقليل تكلفة المشروعات 4%.. ولن أبخل بمساعدة زملائى فى مصر المهندس حسن إمام أثناء تسلمه الجائزة
كتبت شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهندس هانى عازر والدكتور مجدى يعقوب والعالم الكبير أحمد زويل والدكتور فاروق الباز.. كلها أسماء لمصريين استطاعوا بعلمهم وعملهم وعبقريتهم رفع اسم مصر عاليًا وسط دول العالم بأكملها، وهى قائمة أسماء انضم إليها المهندس حسن إمام بعد تتويجه بجائزة Global Project Controls Professional كأفضل مهندس تخطيط وإدارة فى العالم، والتى تعد أرفع جائزة فى مجال هندسة التخطيط وإدارة المشاريع.
 
4 سنوات فقط قضاها المهندس حسن إمام فى إنجلترا، قبل أن يصبح أول مصرى وإفريقى يحصل على الجائزة التى تُمنح لأفضل مهندس بالعالم سنويًا، فدعونا نتعرف من خلال هذا الحوار الذى خص به جريدة "اليوم السابع" عن قصة الجائزة والإنجاز الذى حققه.
المهندس حسن إمام أثناء إعلان الجائزة
المهندس حسن إمام أثناء إعلان الجائزة

فى البداية عرفنا بنفسك.. 

اسمى حسن إمام، تخرجت فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 2004 شعبة مدنى، وحاصل على ماجستير من جامعة مانشستر البريطانية، وأعمل فى أكبر مشروع قطارات سريعة فى أوروبا، وأنا زميل الجمعية الملكية البريطانية للبناء وعضو مجلس إدارة الجمعية فى منطقة الميدلاندز فى وسط إنجلترا.

حدثنا عن الجائزة.. كيف تقدمت للحصول عليها؟

لم اختر التقدم للجائزة، ولكن مديرى بالعمل وزملائى هم من قرروا ذلك وقاموا بترشيحى لها، وهذه الجائزة تعادل "الأوسكار" فى المجال الفنى على سبيل المثال، ولكنها مخصصة للمهندسين.

هذه الجائزة تكون برعاية شركات كبرى وضخمة هى من تضع القواعد والضوابط التى يتم على أساسها اختيار الفائز، وجميعها تكون شركات منظمات هى التى تضع القواعد الأساسية لإدارة المشاريع فى العالم بأكمله فعلى سبيل المثال الجائزة التى حصلت عليها كانت وزارة الدفاع الإنجليزية هى من ترعاها.

ما هى كواليس فوزك بالجائزة؟

يترشح عدد كبير من المهندسين لهذه الجائزة كل عام، ويتم تقييمهم جميعًا من خلال لجنة تحكيم، ويعتمد التقييم على المساهمة فى مجال التخطيط وإدارة المشاريع بشكل عام، ثم تقوم بتصفية العدد المتقدم إلى ثلاثة فقط فى النهائيات، وكنت أحد هذه الأسماء الثلاثة التى تم اختيارها هذا العام، وكانت معى مهندسة إنجليزية تعمل كمستشارة لمجلس العموم البريطانى، ومهندس آخر يعمل مديرًا لقسم التخطيط لدى واحدة من أكبر شركات البترول فى باكستان.

 

أثناء حصوله على الجائزة
أثناء حصوله على الجائزة

ودعم فوزى أننى عملت بمساعدة الفريق الخاص بى على العديد من المشاريع خارج مجال المشروع الأساسى الذى نعمل عليه، حيث قمنا بأبحاث عن استخدام الذكاء الصناعى فى مجال الإنشاءات، وفكرنا فى تحقيق ما يسمى بـ "نمذجة معلومات البناء"، واستخدمنا فيها طريقة جديدة واستخدمنا البعد الخامس بتطبيق عملى يقوم فيه الكمبيوتر بمحاكاة المشروع من خلال تحويله إلى صورة مرئية، وعن طريقها نقارن بين الاقتراحات المطروحة للبناء، ثم نختار أنسب طريقة تمكننا من إنهاء المشروع فى الوقت المحدد، ووفقًا للميزانية الموضوعة له، وساهمنا فى تقليل تكلفة المشروع بنسبة 4% على الأقل، وهذه النسبة تعد كبيرة ومهمة بالنسبة للمشاريع التى تتكلف ملايين ومليارات الدولارات.

صف لنا شعورك بعد الجائزة.. وما هي قيمتها المادية والمعنوية لديك؟

الجائزة تعد رمزية وليست مادية، إلا أن قيمتها المهنية كبيرة جدًا، فعلى سبيل المثال بعد استلامها بأقل من ساعة تلقيت اتصالات من دول كثير في العالم ترغب في الاستفادة من خبرتي في المجال الهندسي، وكان أبرزها مكالمات من أمريكا وروسيا وأستراليا والإمارات وفرنسا، هذا بالإضافة إلى آلاف المباركات من كافة أنحاء العالم التي حصلت عليها من خلال شبكة التواصل المهنية "LinkedIn".

ما هي خططك للمستقبل؟ وهل اختلفت بعد حصولك على الجائزة؟

لقد وضعت لنفسي خطة أريد تحقيقها للمستقبل، ولم أنتو تغييرها حتى بعد حصولي على الجائزة، وسأستمر على نفس الخطوات لتحقيقها، الأمر الوحيد الذي اختلف بعد تحقيق هذه الإنجاز هو اهتمام كبير من المهندسين الذين راسلوني طالبين مساعدتي في المجال، وهذا ما سيدفعني لمساعدة أي مهندس في مصر يحتاج لذلك، ولن أبخل بأي جهد أو وقت للقيام بذلك.

من أكثر الداعمين للمهندس حسن إمام والأكثر سعادة بحصوله على الجائزة؟

أكثر شخص فرح وتأثر بالجائزة على المستوى الشخصي كانت والدتى وزوجتي رانيا، أما على المستوى المهني فلم يصدق زملائي في العمل خبر حصولي على الجائزة "ماكانوش مصدقين نفسهم من الفرحة".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة