أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. إعادة تأهيل 81 جرار أمريكى بورش السكة الحديد.. الهيئة تعاقدت عليها فى 2008 وخرجت من الخدمة 2012 بسبب عدم وجود عقد صيانة مع الشركة الموردة.. و"النقل" نجحت فى خطوات الإصلاح

السبت، 23 نوفمبر 2019 09:00 ص
فيديو.. إعادة تأهيل 81 جرار أمريكى بورش السكة الحديد.. الهيئة تعاقدت عليها فى 2008 وخرجت من الخدمة 2012 بسبب عدم وجود عقد صيانة مع الشركة الموردة.. و"النقل" نجحت فى خطوات الإصلاح الجرارات فى الصيانة
كتب رضا حبيشى ـ تصوير منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت "اليوم السابع" مشروع إعادة تأهيل 81 جرار سكة حديد أمريكى فى ورش التبين التابعة للهيئة، حيث يجرى إعادة تأهيل وتحديث كامل للجرارات التى خرجت من الخدمة منذ 2012 تحت إشراف شركة جنرال الكتريك الأمريكية الموردة لنفس الجرارات خلال عام 2008، وهو المشروع الذى بدأ تنفيذه فعليا العام الماضى بعد التعاقد مع الشركة الأمريكية على إصلاح وصيانة هذه الجرارات وتوفير قطع الغيار اللازمة لها لمدة 15 عاما قادمة.

والجرارات الأمريكية خرجت من الخدمة عام 2012 نتيجة عدم وجود عقد صيانة مع الشركة الموردة لها وتعثر توفير قطع الغيار اللازمة لها أو إصلاحها حتى نجحت وزارة النقل فى إبرام اتفاق جديد مع الشركة الأمريكية المصنعة والموردة لها فى 2016 لإصلاح هذه الجرارات وصيانتها وتوفير قطع الغيار اللازمة لها لمدة 15 عام، حيث دخل هذا التعاقد حيز التنفيذ 2018، وهو التعاقد الذى عالج أخطاء تعاقد عام 2008 نتيجة عدم إبرام حينها عقد ملحق لصيانة هذه الجرارات.

وقال المهندس محمد نعيم مدير عام ورش التبين إن مشروع إعادة تأهيل 81 جرار لإعادة استخدامها وتشغيلها لتكون بأعلى كفاءة خلال العام الماضى وتقوم بأعمال الإصلاح فريق من المهندسين والفنيين من السكة الحديد يعملون تحت إشراف الشركة الأمريكية، وانتهى الفريق الفنى من إعادة تأهيل عدد 2 جرار ومتوقع الانتهاء من إعادة تأهيل 2 جرار آخرين مع نهاية الشهر الجارى.

وأضاف أن الجرارات التى يتم إعادة تأهيلها يتم توجيهها للعمل بقطاع نقل البضائع من أجل الوفاء باحتياجات الهيئة الخاصة بخطتها لزيادة حجم المنقول من البضائع لزيادة إيرادات السكة الحديد بما سينعكس على تقليل أعطال الجرارات وانتظام مواعيد القطارات، لافتا إلى أن الـ 81 جرار الذين سيتم إعادة تأهيلهم سيحدثوا طفرة فى مستوى الخدمة بالسكة الحديد وتقليل أعطال القطارات الناتجة عن الأعطال الفنية التى تحدث بالجرارات أثناء رحلاتها.

وأوضح المهندس محمد طه مدير مشروع إعادة تأهيل الجرارات الأمريكية أن التعاقد المبرم مع الشركة الأمريكية يشمل شراء 110 جرار جديد لخدمة قطاع نقل الركاب، وأن أول دفعة من هذه الجرارات وعددها 10 جرارات ستصل ميناء الإسكندرية يوم 29 نوفمبر الجارى، ليتوالى وصول باقى الجرارات بواقع 10 جرارات شهريا، لافتا إلى أن تكلفة التعاقد تصل إلى 575 مليون دولار هو أكبر تعاقد على جرارات تبرمه الهيئة فى تاريخها.

ولفت المهندس طه أن الجرارات الأمريكية سواء التى يتم إعادة تأهيلها أو الجرارات الـ 100 الجديدة التى سيتم توريدها ستحدث طفرة فى مستوى الخدمة بالسكة الحديد وتقليل الأعطال وتحقيق انتظام لمواعيد القطارات وتمكن الهيئة من زيادة أعداد القطارات العاملة على خطوط السكة الحديد يوميا، لافتا إلى أن الجرارات التى يتم إعادة تأهيلها نصف يمكنه العمل فى قطاع نقل الركاب.

واستطرد المهندس طه: "التعاقد الخاص بإعادة تأهيل الجرارات المتعطلة أو الجرارات الجديدة سيحدث طفرة فى مستوى الخدمة بالسكة الحديد ستظهر خلال 2020.. وستساعد على انتظام مواعيد القطارات"، لافتا إلى أن التعاقد يشمل إعادة هيكلة وتطوير ورش سكة حديد التبين من قبل الشركة الأمريكية لإجراء عمرات الجرارات وإصلاح الأعطال الجسيمة، فيما سيتم إجراء الصيانة الدورية لهذه الجرارات الجديدة فى الورش المركزية بمنطقة الفرز بالشرابية بالقاهرة.

 

من جانبها انتهت اللجنة الفنية التى أرسلتها هيئة السكة الحديد لمعاينة الجرار النموذج المصنع من قبل شركة جنرال الكتريك الأمريكية ضمن صفقة الجرارات الجديدة الـ 100 من معاينتها للنموذج الأول داخل مصنع الشركة الأمريكية، حيث عاينت اللجنة الفنية أعمال تصنيع الجرارات المتعاقد عليها لصالح الهيئة استعدادا لشحن الجرار النموذج إلى القاهرة لتجربته على خطوط السكة الحديد المصرية.

 

وقالت مصادر مسئولة ، لـ " اليوم السابع " إن اللجنة عادت إلى القاهرة بعدما انتهت من معاينتها للجرار النموذج، وستقوم برفع تقريرها إلى رئيس هيئة السكة الحديد والمسئولين فى وزارة النقل، وأنه سيتم شحن هذا النموذج عقب اعتماد تقرير اللجنة الفنية وتلافى أى ملاحظات سجلتها اللجنة الفنية خلال أعمال معاينتها.

 

وأضافت المصادر، أنه بمجرد اعتماد التقرير الفنى ونتائج معاينة الجرار النموذج سيتم شحنه بحرا إلى ميناء الإسكندرية، لتبدأ فترة اختبار هذا النموذج على خطوط السكة الحديد والتأكد من إجراءات السلامة والأمان به ومناسبته مع البيئة المصرية، حيث متوقع تستغرق فترة اختباره شهرين أو يقطع على الأقل 75 ألف كم.

 

وأوضحت المصادر ، أنه بعد اعتماد الجرار النموذج سيتم توريد الدفعة الأولى من الجرارات الأمريكية وعددها 10 جرارات، متوقعة أن يكون توريد الدفعة الأولى مع نهاية العام الجارى أو خلال شهر يناير على الأقصى، على أن يتتابع وصول باقى الدفعات بواقع 10 جرارات شهريا، بحيث يتم وصول الـ 100 جرار المتعاقد على تصنيعها وتوريدها قبل نهاية 2020.

 

 

وأضافت المصادر، أن هيئة السكة الحديد سبق واعتمدت المواصفات والتصميمات الفنية للجرارات الأمريكية قبل بدء تصنيعها، وأنه يجرى بالتوازى إنهاء إجراءات القرض الكندى المقدم لتمويل تكلفة تصنيع هذه الجرارات فى صورة قرض ميسر، بحيث مع انتهاء اختبارات واعتماد الجرار النموذج تكون انتهت إجراءات تفعيل القرض الممول لتكلفة لشراء الجرارات الـ 100.

 

 

وأكدت المصادر،  أنه مخطط وصول 50% من الجرارات الجديدة على دفعات قبل يونيو 2020، وأن هذه الجرارات ستعمل فى جرار قطارات الركاب والبضائع، وستكون الأولوية الأولى لقطارات الركاب، مشيرة إلى أن  أن الجرارات الأمريكية الجديدة ستساهم فى تحسين الخدمة على مستوى خطوط السكة الحديد، حيث سيتم استبدال الجرارات الجديدة بالجرارات القديمة مما سيقلل الأعطال التى تنتج بسبب الجرارات القديمة المتهالكة، وهو سيساعد على انتظام مواعيد القطارات على مستوى خطوط الهيئة.

 

يذكر أن السكة الحديد تعاقدت مع شركة جنرال إلكتريك"الأمريكية على لتصنيع وتوريد 100 جرار جديد للسكة الحديد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 81 جرارا خارج الخدمة وتوفير قطع الغيار اللازمة لها، بجانب إجراء الصيانة وتوفير قطع الغيار اللازمة لـ181 جرارا لمدة 15 عامًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 575 مليون دولار، شاملا التعاقد على تدريب 30 مهندسًا و245 فنيًا بالسكة الحديد فى مصانع الشركة وتأهيلهم.

 

 والجرارات الـ 81 جرار الذين سيعاد تأهيلهم صنعتهم نفس الشركة الأمريكية ووردتهم للهيئة عام 2008، لكنهم خرجوا من الخدمة وتعذر إصلاحهم بسبب عدم وجود عقد ملحق للصيانة وتوفير قطع الغيار لها مع الشركة الأمريكية، إلا أن الهيئة تلافت هذا الخطأ التعاقدى وأبرمت عقد صيانة ملحق لصيانة الـ100 جرار وتوفير قطع الغيار اللازمة لها لمدة 15 عاما ونفس الأمر بالنسبة لـ 81 جرارا الذين سبق ووردتهم الشركة، وهو ما عالج أخطاء الماضى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة