عبده زكى

المقاول الهارب.. أخر الأوراق الخاسرة

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 11:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبث، ربما كانت هذه الكلمة الوحيدة هى التى تلخص المشهد، ممثل مغمور موجه أوهمته مخابرات قطر وتركيا بأن فى مقدوره التلاعب بمقدرات دولة تضم حدودها 100 مليون نسمة أو يزيد، دولة تضرب جذورها فى عمق التاريخ، دولة صدرت العلم والحضارة إلى كل العالم، دولة تمثل ركيزة للأمتين العربية والإسلامية.

والعبث الذى أقصده تحديدا يرتكز على محورين:
 

  • المحور الأول هو إيهام شخص سطحى بقدرته على تصدر المشهد وهذا أمر لم ولن يتقبله المصريون على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم المعيشية والتعليمية فـ"محمد على" بلا خلفية سياسية أو تاريخ نضالى أو خدمى وليس له قيمة حتى فى مجاله الأصلى وهو الفن.
  • المحور الثانى يكمن فى إصرار مخابرات قطر وتركيا على دعم هذا المغمور عالميا فالمناضل المستجد قرر غزو العالم بسلسلة مؤتمرات صحفية وفعاليات هدفها الوحيد ضرب وتشويه صورة مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وهذا بالطبع غير وارد الحدوث.

والمتابع لـ"محمد على" منذ ظهوره عبر وسائل السوشيال ميديا يكتشف ببساطة أنه قرر الهجوم على الدولة قبل أن تفضحه.. كيف؟

محمد على يا سادة استولى على أموال البنوك وجهات أخرى منها العاملين معه فى مجال المقاولات، ووعد برد هذه الموال كثيرا فأمهلته السلطات مهلة لتدبير أمره وعندما تمكن من بيع أملاكه فى مصر قرر الهجوم على الدولة حتى إذا طاردته أو فضحته وسعت لإجباره على إعادة الأموال برر محمد على ومناصروه بأن الدولة تطارده لأنه معارض وجب الانتقام منه.

وكان منطقيا ألا يقتنع بهذا المخطط حتى البسطاء من المصريين والعرب وهو ما حدث إلا أن قلة مغرضة روجت له ودعمته باعتبار أن "العيار اللى ميصيبش يدوش".

وبمرور الوقت تقمص محمد على دور المناضل وأعجبته اللعبة ووجد فيها وسيلة لتحقيق الشهرة بعدما ظل مغمورا فنيا فتواصل مع رموز التنظيم العالمى للإخوان وارتمى فى أحضان مخابرات تركيا وقطر والتف حوله المتآمرون يحرضونه على المزيد من الخيانة والخسة والندالة، وبدا المغمور كالببغاء يردد شعارات سياسية لا يدرك معناها أمده بها خونة وتركوه يعبر عنها باسلوب سطحى لا يليق بمتآمر ضد وطنه.

وفى مؤتمر اليوم الذى عقده بلندن أنطقه الله بما يؤكد خيانته عندما ذكر مصطلح "الكتائب الإلكترونية" ليصاب بارتباك يحاول بعده إصلاح ما أفسد مخططه، والكتائب الإلكترونية يدرك جميع المصريين أنها تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.

ولاستكمال المؤامرة قرر الكومبارس الاستعانة – كما قالوا له – بأحد دكاكين حقوق الإنسان للإشراف على الاستفتاء الإلكترونى والمعلوم مسبقا إن اللجان الإخوانية ستصوت له بكثافة من حسابات وهمية مزيفة وربما "أكونتات" يمتلكها غير مصريون يقررون مصيرنا.

 

الخطة معالمها واضحة بطبيعة الحال فى كل محاورها على النحو التالى:
 

  • المحور البشرى ويضم قيادات إخوانية هاربة وموالين للجماعة الإرهابية فى الداخل والخارج وضباطا فى مخابرات قطر وتركيا وأعضاء فى منظمات حقوقية متآمرة ومشبوهة.
  • محور الوسائل والأدوات وتضم وسائل التواصل الاجتماعى وقنوات الإخوان والجزيرة وأخواتها.
  • محور الأليات: برنامج حالم على غرار برنامج النهضة "الفنكوش" الذى فشل الإخوان فى تطبيقه وقت تصدرهم السلطة واستفتاء على هذا البرنامج تصوت عليه اللجان الإلكترونية الإخوانية فى الداخل والخارج من خلال "أكونتات" سليمة ومضروبة.

وإذا كان ما يفعله المغمور ومن يدعمه عبث فالعبث الأكبر هو تخيل نجاح المخطط فالشعب المصرى العظيم امتلك من الوعى ما يفوق خيالات المتآمرين وأثبت بالفعل امتلاكه وعيا جبارا عندما لم يستجيب لتوسلات هذا الكومبارس بالنزول فى الشوارع وهى التوسلات التى وصلت إلى حد تقبيل الأيدى والأرجل.

إن حالة من الفوضى عانى منها المصريون فى وقت سابق لا يمكن أن تعود مجددا فلا مصرى يتخلى عن أمنا استرده بفضل قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية ولا سترا حل محل فقر ذهبت ملامحه مع خطط اقتصادية قصيرة وطويلة الأمد وإصلاحا أرسى دعائم تنمية حقيقية تعود بالخير علينا أولادنا فى المستقبل القريب، ولا فوضى سياسية تتلاشى بفضل إصلاح سياسى مرتقب بعد تحقيق الاستقرار فى المجتمع.

ليعلم هؤلاء وهؤلاء من المتآمرين فى الداخل والخارج إن شعبا مصريا عظيما لن يسمح لكم بالعودة للوراء، ولن يمكنكم من تحقيق أهدافكم الخبيثة الرامية إلى تفتيت الوطن ومقدراته، ولن يساندكم فى تدمير بلادة أو تأخير نموها بل سيتصدى لكم بالمرصاد.. ولن تفلحوا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة