ورد إلى الجريدة خطاب من الدكتور حسام لطفى، محامى السيناريست أحمد مراد يطلب فيه تصحيحًا لما اعتبره "خبرًا كاذبا" بشأن تصريحات موكله فى معرض الشارقة للكتاب بشأن روايات الأديب العالى نجيب محفوظ، وقال فى نص خطابه للجريدة: " اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية بناءًا على خبر كاذب عرف طريقه إلى النشر فى جريدتكم الغراء وموقعها الإلكترونى، بما يتضمن قذفًا وذمًا فى عظيم الأدب الأستاذ/ نجيب محفوظ وتواصل موكلى المؤلف المعروف أحمد مراد مع أولى الأمر لديكم لحذف الخبر والاستدراك والاعتذار فلم يلق الاستجابة المرجوة بنشر حقيقة الخبر، وهو نوكيد موكلى على أهمية معالجة لكل الروايات الأدبية بما فى ذلك روايات الاستاذ نجيب محفوظ عند تحويلها إلى مصنف سينمائى".
وقد طلب الدكتور حسام لطفى ردًا مكتوبًا يتضمن ما يفيد تلبيه طلبه، وبناء عليه فقد أرسل له محامى الجريدة هذا الرد تعليقًا على خطابه سالف الذكر، مدعومًا بفيديو ونماذج منشورة لنفس الخبر، جميعها تؤكد صحة ما نقله اليوم السابع:
السيد المستشار الدكتور/ حسام لطفى
بعد وافر التحية،،،
ورد إلينا خطابكم الذى تطلبون فيه "تصحيحًا واجبًا واعتذارًا مطلوبًا" عن الخبر الذى نشرته الجريدة فى موقعها الإلكترونى، واعتبرتموه -من جانبكم- خبرًا كاذبًا ويتضمن قذفًا وذمًا فى حق الأديب العالمى نجيب محفوظ، على لسان موكلكم، وهو الاتهام الذى نرفضه جملة وتفصيلًا للأسباب التالية:
أولا-
ما نشره موقع "اليوم السابع" على لسان موكلكم فى معرض الشارقة هو ما قاله نصًا ونقلته عنه مواقع أخرى مثل موقع معرض "الشارقة" نفسه محل الواقعة، وأيضا جريدة "الشروق الجزائرية"، وهذا يدفعنا للتساؤل عن إصرار موكلكم على تكذيب موقع "اليوم السابع" دون غيره رغم أنها أرفقت فيديو للواقعة يتطابق تمامًا مع عنوان ومتن الخبر.
ثانيًا-
نرجو الاستماع إلى الفيديو المرفق بالرابط، حيث قال موكلكم فيه نصًا:“وأنا أعتقد أن فى السنين القادمة هتتغير قاعدة أن الأدب ثابت أو أن ليه قاعدة معينة لازم نمشى عليها، من أيام رواية زينب أول رواية مصرية حصلت، فا أعتقد أن هيحصل تطور كمان الشكل بيتطور جدا مع السينما حاليا لأن النهاردة فى يوتيوب ومسلسلات وسينما.
أعتقد أنه مش الحوار لا خالص هى فكرة الإيقاع نفسه فكرة سرعة الرواية نفسها مبقاش فى المنطقة الطويلة بتاعة الوصف، النهاردة مثلا لما نيجى نراجع روايات فترة الخمسينات والستينات هنجد رواية السراب لنجيب محفوظ هنجد أن نص الرواية البطل بيحاول فيها يقرب من البت اللى واقفة فى البلكون بعد زمن معين منقدرش نعمل ده، دى زمنية الرواية وكانت مسيطرة فى الوقت ده ومواكبة لإيقاع الناس، النهاردة إيقاعنا أسرع مما تتخيل احنا إمكانيتنا أن احنا نقعد نتفرج على فيلم فى السينما أصبحت صعبة احنا بنقصر الأفلام، ونسرع الإيقاع، فلازم الرواية كمان تواكب هذا الموضوع لذلك أنا النهاردة بحس أن الاقتراب ده حاجة مهمة جداً، الحاجة التانية احنا فى الفترة الجاية لازم نفهم أن الرواية هتتغير فى الفترة الجاية مش تأثراً بالسينما عشان هى نفسها لازم تتغير عشان تعيش “.
ثالثا: لجأ موكلكم إلى إصدار بيان بعد الواقعة فسَّر فيه المعنى الذى أراد إيصاله من التصريحات التى صدرت عنه فى الشارقة، والتى اعتبرتموها فى خطابكم "كذبًا وذمًا"، ولم ينفها موكلكم فى بيانه، وإنما قال نصًا إن تصريحاته حول نجيب محفوظ "تم تحريفها"، فلماذا اضطر هو لتفسيرها بنفس العبارات التى جاءت فى الخبر الأصلى الذى قلتم فى خطابكم إنه "كذب".
رابعًا-
رغم الهجوم العنيف وغير المبرر من موكلكم ضد موقع "اليوم السابع" إلا أننا التزمنا بمعايير الاحترافية ونشرنا بيانه وتصريحاته التليفزيونية حول الواقعة محل الجدل، دون تدخل أو تعقيب، وذلك لإيماننا العميق بحق الجميع فى إبداء الرأى وحرية التعبير فى إطار القانون.
خامسًا-
لم نجد من جانبنا أى مبررات منطقية عند موكلكم فى تهجمه العنيف على الجريدة، سوى امتعاضه من موجات النقد التى طالته على مواقع التواصل الاجتماعى، ويبدو أنها أثارت فيه حالة من الفزع أربكت مشاعره وجعلته يلجأ لإلصاق التهمة بالموقع بدلًا من مواجهة هذا النقد بالمنطق والموضوعية اللازمين، لكننا نعلم أنه "الفزع" من السوشيال ميديا هو ما دفع للهجوم على الجريدة رغم أنها ليست طرفًا فى معركته مع مواقع التواصل أو حتى مع المشاهير الذين انتقدوه.
سادسًا-
اعترف موكلكم فى مداخلة تليفزيونية أن علاقته بالجريدة كانت على أفضل حال وهو ما ينفى عنها أى تربص أو تعمد يبرر حالة التهجم الشديد من قبل موكلكم عليها ورغبته فى إثارة معركة كلامية لا داعى لها.
سابعًا-
نكرر لكم تأكيدنا على احترامنا لجميع الآراء والاتجاهات الفكرية، بنفس قدر اندهاشنا من افتعال موكلكم لمعركة مع الجريدة دون سابق تعمد من قبلها، لذا فالجريدة تحتفظ بكل حقوقها القانونية تجاه ما بدر من موكلكم نحوها بالتكذيب والتشكيك، ونؤكد أيضًا استعدادنا للذهاب معكم فى كل طريق تختارونه لإظهار الحقيقة وإنصاف الحق، ونحن موقنون بصدق موقفنا واحترافية محررينا.مع كامل الاحترام والتقدير،،،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة