جدل حول الحياة اليومية لـ الشيطان.. أحاديث صحيحة تؤكد: عرشه على الماء.. كتب التراث: اسمه الحارث وكنيته "أبو مرة".. واختلاف الروايات فى نسله: ثنائى الجنس ينكح نفسه ويبيض.. والبعض: تزوج الحية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 08:00 ص
جدل حول الحياة اليومية لـ الشيطان.. أحاديث صحيحة تؤكد: عرشه على الماء.. كتب التراث: اسمه الحارث وكنيته "أبو مرة".. واختلاف الروايات فى نسله: ثنائى الجنس ينكح نفسه ويبيض.. والبعض: تزوج الحية تمثال لـ الشيطان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روى الإمام مسلم فى صحيحه من حديث جابر قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة".
 
نعرف جميعًا قصة "إبليس" الذى عصا ربه، واستكبر، ورفض السجود للنبى آدم، عليه السلام، وقد عاقبه الله بإخراجه من الجنة، لكنه انتقم من آدم ووسوس له حتى أخرجه من النعيم، وهبط الجميع إلى الأرض.. لكن ما الذى حدث فى الأرض.
 
عرائس المجالس
 
فى كتاب أساطير مقدسة لـ وليد فكرى، نجده يورد القصص والحكايات الغريبة التى تتعلق بوجود الشيطان فى الأرض، فيقول: "لما أنزل إلى الأرض حاول أن يختلط بالجن، الذين كانوا قد طردوا إلى الجزر والخرائب والجبال، فنفروا من هيئته الجديدة، وكان قد عوقب بتبديلها لهيئة بشعة، ورفضوه إلا بعضهم من العصاة، فأصبحوا من جنوده وانضموا إلى زمرة الشياطين".
 
ويصف كتاب عرائس المجالس لـ الثعالبى هبوط إبليس ويسميه الحارث ويكنيه بـ أبو مرة.
 
ويتابع الكتاب إن الروايات تقول بأن الله ألقى على إبليس شهوة مزدوجة، شهوة كل من النساء والرجال، وكان قد جعل له فرجًا فى أحد فخذيه وعضوًا ذكريا فى الآخر، فنكح نفسه، فباض بيضات خرج منها نسله، وقيل بل ألقى الله عليه الغضب فطارت شظية نار منه فخلق منها الله زوجته، وقيل كذلك إنه قد تزوج الحية التى ساعدته فى دخول الجنة.
 
وتقول الكتب: "ونسله ليسوا من الشياطين فحسب، بل إن منهم المسوخ والغيلان التى تقف للإنسان بالخلاء فتستدرجه وتعبث به فتقتله أو تصيبه بالجنون".
أساطير مقدسة
 
ويذكر القزوينى بعض هذه الشياطين فى كتابه "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات" فمنها الغول، وهو على حد وصفه "الشيطان إذا حاول استراق السمع من السماء فأصابه شهاب فهوى إلى الأرض يتحول إلى غول".
 
ومنها "السعلاة" وهى إذا ظفرت بالإنسان فى الخلاء لعبت به كما تلعب القطة بفرائسها، ومنها "الدلهاب" وهو راكب على نعامة يتعرض للمسافرين بالمراكب ويخطفهم، ومنها شياطين موكل كل منها بمهمة، فواحد مختص بسفك الدماء، والثانى للنواح وضرب الوجوه عند المصائب، وثالث للمعازف ومجالس الخمر، ورابع للأسواق والتشاجر فيها، وخامس للوسوسة للأنبياء وهكذا، وكل هؤلاء يحمهم إبليس من فوق عرشه المنصوب على الماء.
 
ويقول كتاب "أساطير مقدسة" هذه الرواية عن الشيطان يبدو فيها التأثر بمزيج من الخرافات الشعبية القديمة والقصة التوراتية للشيطان، فأما عن الخرافات الشعبية فمنها نسب الغول لإبليس، والغول كائن أسطورى كان العرب قبل الإسلام يعتقدون بوجوده، ويتناقلون أخبار من التقوه فى الطريق بل وحاربوه وقتلوه، وعلى غراره بقية المسوخ المذكورة، وهى ما نرى لها نماذج مشابهة فى ثقافات عدة، كعرائس البحر التى تضل البحارة.
التوراة
 
وأما عن الجانب التوراتى من القصة فهو ما يسمى "الملاك الساقط" وهم مجموعة من الملائكة تمردوا على الله، فأسقطهم من السماء، فمنهم الشياطين وكان منهم "عزازيل" فمزج مؤلف الأسطورة بين هذه القصة وبين إبليس، بحيث يكون عزازيل هو البداية ثم يتحول بعد معصيته إلى إبليس.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة