"الأسرى الفلسطينيين": الاحتلال ينقل جميع أسرى سجن عسقلان لمعتقل "نفحة"

الخميس، 24 أكتوبر 2019 11:47 ص
"الأسرى الفلسطينيين": الاحتلال ينقل جميع أسرى سجن عسقلان لمعتقل "نفحة" جنود الاحتلال - صورة أرشيفية
رام الله /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نقلت اليوم الخميس، جميع أسرى معتقل عسقلان، والبالغ عددهم 48 أسيرا إلى معتقل "نفحة" الصحراوي، بدون أي مبرر.

ولفتت الهيئة - في بيان صحفي - إلى أن إدارة مصلحة السجون تتعمد القيام بعمليات نقل تعسفية بين السجون والأقسام المختلفة كإجراء تنكيلي ضد الأسرى والمعتقلين، نظرا لما يصاحب تلك العملية من معاناة ومشقة على الأسرى وذويهم بسبب عمليات النقل المتكررة، كما تخلق حالة من الإرباك وعدم الاستقرار للأسرى أنفسهم.

من ناحية أخرى، جددت محكمة الاحتلال الإسرائيلى الاعتقال الإدارى للأسير طارق قعدان المضرب عن الطعام لليوم 85 على التوالي، رغم تدهور وضعه الصحى.

وقال معاوية شقيق الأسير قعدان إن محكمة الاحتلال ثبتت الاعتقال الإداري لشقيقه طارق لمدة ستة أشهر، رغم إضرابه عن الطعام لليوم 85 على التوالي وسط تدهور حالته الصحية.

يشار إلى أن الأسير قعدان، أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسية الاعتقال الإداري بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.

ووفقا لإحصائيات رسمية، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5700، من بينهم 48 أسيرة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري.

ويعانى الأسرى فى سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية ، في مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 221 سجينا منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير بسام السايح (47 عامًا)، الذي استشهد إثر تعرّضه لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون.

وكان "نادى الأسير" الفلسطيني قد أطلق قبل يومين، حملة إلكترونية لمساندة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعيا للتغريد عبر وسم "إسرائيل تقتل الأسرى"، مشيرا عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى أن الحملة تستهدف نشر معلومات ورسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول المعاناة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال.

وتنفذ الحملة مجموعة من المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمعية من فلسطين وخارجها. وفي قطاع غزة، أُطلقت حملة إعلامية دولية لفضح جرائم الاحتلال بعنوان "الاحتلال يقتل الأسرى".

وناشد مدير مؤسسة "رواسى"، فايز الحسني، كل الأحرار والمناصرين من مختلف بلدان العالم المشاركة في الحملة الإعلامية وتكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى، داعيا وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التركيز على قضية الأسرى وإبراز معاناتهم وإيصال صوتهم إلى العالم، لحشد الرأي العام تجاه قضيتهم الوطنية والإنسانية.

من جانب أخر أصيب شاب فلسطيني، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على البوابة العسكرية المقامة على مقطع جدار الفصل العنصري في قرية ظهر العبد، جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب يونس مؤيد أبو سعدة، من بلدة علار شمال طولكرم، أصيب برصاص الاحتلال في الموقع المذكور ونقل إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالمتوسطة.


يذكر أن سبعة مواطنين على الأقل أصيبوا برصاص قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها خلال الأيام القليلة الماضية.


وبحسب تقرير بحثي لمعهد الأبحاث التطبيقية الفلسطينية (أريج)؛ فإن قوات الاحتلال تتعامل مع الحواجز العسكرية على أنها سلاح استراتيجي ضد الفلسطينيين؛ فتارة تعلن عن إزالة بعضها، وتارة أخرى تصعد من إجراءاتها.


وأشار التقرير إلى أن الحواجز التي أعلن الاحتلال الإسرائيلي إزالتها سابقا في أكثر من موقع ما زالت قائمة على أرض الواقع، غير أن تصنيفها الإداري قد تغير بحيث أصبحت الآن ما يعرف باسم حواجز طيارة، مع الإشارة إلى وجود نقطة عسكرية إسرائيلية بدون أن يكون هناك حاجز على الطريق إلا بحسب الحاجة، وهذا يتعلق عادة بمرور قوافل المستوطنين الإسرائيليين على الطريق نفسه الذي يسلكه الفلسطينيون.
وأوضح أن جيش الاحتلال يفعِّل الحاجز بشكل مؤقت ثم يعاود فتحه من جديد


ووفق تقرير (أريج)؛ فإن موضوع الحاجز يرتبط بالحالة الأمنية، كما تصدر عن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاود وضع الحواجز على الطرق في حال رفع حالة التأهب الأمني المعلن منه


وتظهر معطيات إحصائية، أن الاحتلال يقيم 650 عقبة، منها الحواجز الثابتة (79) والحواجز الطيارة وأبراج الحراسة (71) والبوابات الزراعية (113)، و الحواجز الإسمنتية (70)، والسواتر الترابية (234)، والبوابات الحديدة (85)، كلها تساهم بشكل مباشر في الحد من حرية التنقل والحركة للمواطنين الفلسطينيين ما بين المدن أو باتجاه أراضيهم الزراعية، وخصوصا تلك الواقعة على الجدار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة