أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد أمين موسى يكتب : توهج وانطفاء زمن الحب الافتراضى

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 10:00 ص
القارئ أحمد أمين موسى يكتب : توهج وانطفاء زمن الحب الافتراضى حب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحب في أصله‏,‏ لا سبب له‏,‏ ومن المستحيل أن يجيب المحب الحقيقي عن سؤال يطرح عليه‏,‏ يتساءل صاحبه‏ (لماذا تحب شخص ما 

 فهو لا يعرف السبب‏,‏ إنما ‏(‏ يشعر‏)‏ بأنه أصبح مرتبطا بالمحبوب ارتباطا لا فكاك منه‏,‏ فلا هو ادري‏,‏ كيف حدث هذا‏,‏ ولا هو عرف‏,‏ لماذا حدث ذلك.

 إنه لا ‏(‏ يهدف‏)‏ الي اشباع  حواسه ,‏ ولا هو معجب بصفة من صفات المحبوب‏,‏ كلا ولا هو يحب حبه له‏,‏ إنما وجد نفسه ـ رغما عنه ـ متجها نحوها بكل قواه الي هذا المحبوب دون سواه‏,‏ ودون غيره برغم ما يراه فيه الناس من نواقص لا يراها هو‏ ويرى ان الكون اتحد ليخبره الشعور ويقص عليه انباء خبايا الحب.

هل هو الحب المتوهج الحقيقي‏ هذا هو الحب الذي يفجر في الإنسان طاقات خلاقة‏، ويغرس فيه كل القيم وكل المبادئ والقيم  النبيلة،‏ فيعيد خلقه من جديد‏،‏ وكأن يوم البعث قد أتاه من حيث لا يحتسب.

‏ومن بين أنواع الحب المؤقت‏ المنطفىء يموت قبل ان يبداء يذهب بالعقل فعله فعل الخمر بالعقول يختار ضحاياه وتذهب رياحه بلا عوده 

,‏ هناك‏(‏ حب الاحتياج‏)وهو حب نجده واضحا عند من يفتقدون الحنان‏,‏ فيحبون من يشملهم بعطفه ورعايته‏,‏ لكن‏(‏ الاحتياج‏)‏ مسألة واسعة المدي‏,‏ فالبعض يحتاج الحنان والبعض يحتاج الاهتمام‏,‏ والفرق بين الحنان والاهتمام فارق شاسع‏,‏ فالحنان يصدر من القلب ويتجه الي القلب‏,‏ بينما يصدر الاهتمام من العقل والتقدير الإدراكي مابين الاحتياج والاهتمام تضيع صوره الحب الصادقه و الجمع بينهم يصنع وادى المشاعر المستضيف لحب التوهج

لكن هذا كله‏,‏ لا ينفي وجود أنواع أخري‏,‏ نسميها حبا(‏ تجاوزا‏)‏ ووفقا لما شاع بين الناس‏,‏ وهي أنواع تشترك كلها في خاصية واحدة هي‏ (‏ التوقيت‏)‏ أي أنها أنواع من الحب المؤقت‏،‏ وهو مؤقت لأن له سببا‏ يزول مع زوال السبب او الوهج والحب عصيان للعقل يحرض على التوهج و القرب وانتظار شروق النفس بما تحمله من نور للمحب.

 وهذا السبب هو المراد  بالحب‏، ولأن العلة‏,‏ والسبب والاحتياج مرتبطة بالمسبب وظهور الوهج فى عالمنا وتفاعل كيميائى تختزل عناصر الاحتياج وتختلط فيها روائح العشق مع رياح المشاعر . 

 والسبب وجودا أو عدما‏ ،‏ فإن الحب يزول بمجرد زوال سبب الوهج ،‏ أو السبب أو الغرض‏,‏  مثلا حب الاعجاب‏ بالآخر لسبب انه يظهر الوميض  فيخطف عين المحب .‏

‏‏ وكثيرا ما نجد احد الطرفين يبحث ويبحث عن ذلك الوميض المتوهج داخل قلبه ويحاول ان يهديه للآخر هل أصبح الحب مرتبط بماده أو كيمياء تتشكل وتفقد الكلمة معناها.

وتتوارى سنوات العزلة و تتحد مواد التفاعل لينتصر حب الروح عن حب المادى . 

فى انتظار الحل وتبدد ظلمات تحجب شكل الحب الحقيقى من بين توهج و انطفاء .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة