صور.. "دم أصبح مياه فى أبو النمرس".. شاب يقتل زوجة عمه وابنتها ويلقى طفلها من الشرفة.. المتهم تسلل إلى المنزل ليلًا ونفذ جريمته واختفى.. وصوت ارتطام الطفل بالأرض كشف الجريمة

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 11:50 م
صور.. "دم أصبح مياه فى أبو النمرس".. شاب يقتل زوجة عمه وابنتها ويلقى طفلها من الشرفة.. المتهم تسلل إلى المنزل ليلًا ونفذ جريمته واختفى.. وصوت ارتطام الطفل بالأرض كشف الجريمة مسرح الجريمة التي شهدت الحادث
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صوت صرخة مدوية عقب أذان الفجر، أعقبه صوت ارتطام جسم بالأرض أيقظت الأهالي فى قرية الجلاحمة مركز أبو النمرس؛ لاستطلاع الأمر.
 
أسرع الأهالي إلى مكان الارتطام، وهناك كانت الصاعقة التى زلزلت كيانهم حينما وجدوا "عامر" الطفل الصغير الذى لم يتجاوز عمره الـ6 سنوات، سقط من شرفة المنزل وأصيب بإصابات خطيرة جعلته ينازع الموت.

 

ـ الطفل غارق فى دمائه

 

الصدمة التى انتابت الأهالي من مشهد الطفل الغارق فى دمائه على الأرض، لم تكن الوحيدة، فصعد عدد من الأهالي إلى منزل "عامر" لإبلاغ والدته، فقد ظنوا أن الطفل سقط من "الشرفة" بعدما اختل توازنه، ولم يرد على ذهنهم أن وراء ذلك جريمة قتل، طرقوا الباب عدة مرات ولكن لم يجيب أحد، فأجروا اتصالًا هاتفيًا بوالد الطفل "أسعد" 34 عامًا والذي يعمل فى تجارة المواشي، وحينما حضر وفتح باب البيت فوجئ بزوجته تحتضن طفلته الصغيرة والاثنين مصابين بعدة طعنات، وغارقين فى دمائهم، لتكن الصدمة الأخرى، التى كشفت عن أن وراء إلقاء الطفل من الشرفة جريمة قتل.

ـ من وراء مقتل "شيماء"

 

من قتل ربة المنزل صاحبة الـ27 عامًا وطفلتها "دنيا" 10 سنوات، والشروع فى قتل طفلها "عامر"، كان على أجهزة الأمن أن تجيب على هذا السؤال، بعدما تولت القضية فأجرت تحرياتها، واستمعت لأقوال شهود العيان من الأهالي والجيران، وتبين بعد فحص وتدقيق أن هناك خلافًا يرجع تاريخه إلى عيد الأضحى بين المجنى عليها وبين ابن شقيق زوجها، الذى اتهمته فى ذلك الوقت بسرقة مبالغ مالية من بيتهم، وأثرها فى نفسها منذ ذلك الحين، وقرر على إثر ذلك الانتقام.
 
وكشفت تحريات أجهزة الأمن أن ابن شقيق الزوج وراء ارتكاب الجريمة لإتهام الضحية له في وقت سابق بالسرقة.

ـ مسرح الجريمة

 

انتقل "اليوم السابع"، إلى قرية الجلاحمة أحدى قرى مركز أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة، الصمت والحزن يخيم على الأهالي، الذين تجمعوا أمام بيوتهم، بينما أجهزة الأمن منتشرة فى ربوع المنطقة تبحث عن دلائل إدانة، وخيوط تسلسل القاتل فلا يجد مفر من العقاب على فعلته.
 
"مجدى.ح" 34 عامًا سائق قال، "كانت فى حالها وبتكافح مع جوزها ربنا يرحمها"،، ويضيف : شيماء كانت ست طيبة وعمر ما طلع منها العيبة، وشايلة بيتها على أيديها، كانت بتودى عيالها المدرسة الصبح، وبعد ما ترجع تعمل شغل البيت، وتساعد جوزها فى رعاية الماشية والفلاحة".
 
وعن يوم الجريمة أضاف "مجدى": "لما الطفل أترمى من فوق، فكرنا أن فيه مشكلة ولا خناقة، وجرينا على هناك لقيناها غرقان فى دمه، فى الأول فكرناه وقع من البلكونة من نفسه، فنقلناه على المستشفى، وبعدها عرفنا أن أمه وأخته كمان اتقلتوا، وأن حد رماه من البلكونة، مش هو إلى وقع، اتصلنا بأسرة "شيماء" وعرفناهم إلى حصل، فجم يجروا على البلد".
 
فى الوقت الذى كنا نتحدث فيه مع "مجدى"، كانت قوات الحماية المدنية تمشط محيط المنطقة التى شهدت الجريمة، ويعملون على مسح "رشاح" القرية بحثًا عن أى دليل إدانة أو أداة الجريمة، فيما كان رجال الأمن يستمعون لأقوال الشهود والأهالي من الجيران.

ـ ماذا قال الجيران ؟

 

على بعض أمتار قليلة من البيت الذى يقطن فيه "مجدى" وداخل بيت ملاصق للبيت الذى شهد الجريمة، التقينا "صلاح.أ" 25 عامًا ويعمل فى محل هواتف محمول والذى قال: "الموضوع ده عمل لينا صدمة كلنا، أعصابنا هربت، ودي أول مرة حصل حاجة زى دى فى القرية، أحنا ناس طول عمرنا فى حالنا، وعلاقة الجيران حلوة مع بعض، ما والمشاكل كلها بتكون بين العيال الصغيرة لعب عيال يعنى وينتهى، لكن قتل وذبح، الموضوع كان صعب".
 
عن يوم الجريمة قال صلاح، "قبل الجريمة بشهور، تقريبًا رابع يوم عيد الأضحى، أتسرق فلوس من بيت "أسعد"_زوج القتيلة_ حوالى 20 ألف جنيه، وحصلت مشاكل كبيرة بسبب الفلوس دى، واتهموا كذا حد بسرقة الفلوس، منها ابن شقيق جوزها_الذى تبين أنه المتهم، وده عمل بينهم مشاكل كبيرة، لكن مكانش حد يتصور لإنها توصل لحد القتل، الجبان قتل عيال ومرات عمه".

ـ جهات التحقيق

 

فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة حول الواقعة، وناظرت جثث الضحايا، حيث تبين أن المجنى عليهما الأولى والثانية "شيماء" وابنتها "دنيا" أصيبوا بعدة طعنات متفرقة من الجسد، وملقين على الأرض داخل غرفة النوم، وأسفرت تلك الإصابات عن مقتلهما، فيما أصيب الطفل "عامر" بكسور وكدمات واشتباه فى نزيف داخلي، وما زال يتلقى الرعاية داخل المستشفى العام.
 
محرر اليوم السابع
محرر اليوم السابع في مكان وقوع الجريمة 
 

مسرح الاحداث
مسرح الاحداث
ابو النمرس
مسرح الجريمة 
 

ترعة
ترعة مسرح الجريمة

مسرح الجريمة في ابو النمرس
مسرح الجريمة في ابو النمرس
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة