السوبر مون يتلألأ بالسماء.. أول بدرعملاق بـ2019 يزين سماء المنطقة العربية غدا.. القمر فى الحضيض ويصل لأقرب نقطة للأرض.. حجمه الظاهرى أكبر 14 % وأكثر إضاءة 30%.. وجمعية فلكية: سيؤثر على ظاهرتى المد والجزر

يكون هواة الفلك والمعلقة أبصارهم بالسماء وهواة الظواهر الفلكية ، على موعد غدا الأحد مع أول بدر عملاق من ثلاثة هذه السنه بالتزامن مع خسوف للقمر فجر الإثنين، بسماء المنطقة العربية .

وصف القمر العملاق

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، إن وصف " القمر العملاق " يطلق على القمر سواء كان فى المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، وهذا الوصف أصبح شائع الاستخدام برغم أنه ليس توصيف فلكى، فالتسمية العلمية " قمر الحضيض" ويقصد بالحضيض وقوع القمر فى أقرب نقطة من الأرض بحيث سيكون حجمه الظاهرى أكبر بحوالى 14 % وأكثر إضاءة بحوالى 30 % مقارنة بأصغر قمر بدر سيحدث هذه السنه .

وأشار التقرير إلى أنه إضافة أن أقمار البدر العملاقة التى تحدث خلال فصل الشتاء فى النصف الشمالى للكرة الأرضية، تبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة الأخرى التى تحدث بقية العام، موضحا أنه فى هذا الوقت من السنه تكون الأرض قريبة من الشمس ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض ما يجعل أى بدر عملاق يحدث خلال فصل الشتاء يبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة التى تحدث فى الصيف.

القمر العملاق يشرق مع غروب الشمس

وتابع التقرير أن البدر العملاق سوف يشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالى الشرقى ويبقى مشاهدا طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس اليوم التالى، وسوف يصل القمر نقطة الحضيض (أقرب نقطة إلى الأرض) مساء اليوم التالى الإثنين 21 يناير عند الساعة (7:59 مساء بتوقيت غرينتش) ويكون على مسافة 357,342 كيلومتر من كوكبنا.

تأثير القمر العملاق

وتابع التقرير أنه مثل الأقمار العملاقة السابقة لن يكون هناك تأثير كبير لهذا البدر العملاق باستثناء التأثير فى ظاهرتى المد والجزر وهو أمر طبيعى ، ففي كل شهر فى يوم اكتمال القمر بدرا تنتظم الشمس والأرض والقمر وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالى يرتفع على نحو استثنائى وفى نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائى، ولكن نظرا لأن هذا القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبرز المد فى ظاهرة تسمى (المد العالي الحضيضى) خلال الأيام التالية، ولكن الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية للأرض لأنه يحدث مد وجزر كل يوم ، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.

وأكد التقرير أن هذا التوقيت من الشهر القمرى يعتبر الأفضل لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر خلافا لبقية التضاريس التى تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جدا لأن وجه القمر يكون واقعا بالكامل فى نور الشمس وهو توقيت مناسب لالتقاط الصور الفوتوغرافية.

حجم القمر الظاهرة أكبر بحوالى 14 %

وفى هذا السياق كشف الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن القمر سيكون غدا فى أقرب نقطة للأرض والتى يطلق عليها "الحضيض" ، لافتا إلى أن القمر سيكون حجمه الظاهرى أكبر بحوالى 14 % وأكثر إضاءة بحوالى 30 %.

وأشار أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لن يكون هناك تأثير للقمر البدر العملاق على الطبيعة الجيولوجية للأرض، سوى  التأثير فى ظاهرتى المد والجزر وهو أمر طبيعى.