ساعاتى ببنى سويف: كنت بصلح العطل بنصف جنيه والمهنة تراجعت بعد ظهور المحمول

الأربعاء، 16 يناير 2019 06:00 ص
ساعاتى ببنى سويف: كنت بصلح العطل بنصف جنيه والمهنة تراجعت بعد ظهور المحمول جمال عبدالناصر ساعاتى ببنى سويف
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك كثير من المهن مثل إصلاح الساعات التى بدأت فى التراجع بسبب ظهور التليفون المحمول مع بداية الألفية الثانية واستغناء معظم المواطنين عن ساعات اليد، ويعتمد العاملون بهذه الصنعة حاليا على إصلاح ساعات الحائط فقط .

"اليوم السابع" التقى جمال عبدالناصر "صاحب محل إصلاح ساعات" للحديث عن المهنة ومراحل تطورها وأسباب تراجعها قائلا:  ورثت مهنة إصلاح الساعات عن والدى الذى اتخذها هواية ولم يفتح محلا، وبدأت فى منتصف سبعينيات القرن الماضى بإصلاح ساعات أقاربى وأصدقائى، وكنت أحصل على أجر رمزى من زملائى أثناء أدائى الخدمة العسكرية، مقابل إصلاح ساعاتهم،  ثم عملت فى إحدى محال إصلاح الساعات بمنطقة العتبة بالقاهرة لمدة ثلاث سنوات لإتقان الصنعة.

وأضاف: عدت إلى بنى سويف وفتحت محلا فى مدينة بنى سويف فى الثمانينيات وكانت هناك أنواع مختلفة من الساعات بالأسواق يتراوح ثمنها ما بين 5 - 7- 30  جنيها، فضلا عن ساعات الحائط والمنبهات، مع توافر قطع غيارها  بأسعار رخيصة، والساعة عبارة عن المينا، ثلاث عقارب، شاكوش، 4 تروس، باندور رقاص وكنت أتقاضى "نصف جنيه وجنيه واحد"،  كأجر لإصلاح الأعطال البسيطة مثل مسح الساعة من الداخل أو تركيب حجر، ويزداد الأجر حسب نوع العطل، إذا ارتفعت أسعار الساعات فى التسعينيات بنسبة 10%  وزاد معها أجر إصلاحها .

وتابع: أدى ظهور التليفون المحمول مع بداية الألفية الثانية إلى ضعف الإقبال على شراء الساعات، وذلك لاعتماد المواطنين على المحمول فى معرفة التوقيت، كما أن معظم الزبائن ممن يمتلكون ساعة يد تركوها بالمنزل سواء كانت تعمل بكفاءة أو بها عطل، ولم يكن  لدينا زبائن سوى من يريدون إصلاح ساعات الحائط القديمة أو المنبهات  التى يعتبرونها ضمن ذكرياتهم ومقتنياتهم المنزلية وبدأت من يومها الصنعة فى التراجع  .

واستطرد جمال عبدالناصر: لدى شقيقان أصغر منى يعملان بالمهنة وبعد ثورة 25 يناير أعطيت أحدهما المحل واستأجرت آخر بمدينة بنى سويف، وهناك قلة من المواطنين يرتدون ساعات اليد غالية الثمن كنوع من الشياكة فقط، والزبائن تأتى حاليا لإصلاح ساعات الحائط الصينى والتى تتعطل كثيرا بسبب تعرضها للأتربة فضلا عن عدم تحملها العمل لفترة طويلة ودائما ما تحتاج  فى إصلاحها إلى تغيير الماكينة التى أقوم باستبدالها بأخرى جديدة مقابل ثلاثين جنيها .

وتابع: أهوى منذ صغرى اقتناء التحف والتماثيل  وأحتفظ بعدد منها  داخل المحل  علاوة على الراديو والكاميرات والمسابح القديمة، وتمثال نحاسى للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وبرواز به صورة الفنانة الراحلة صباح، وصورة لفتاة مطبوعة على الباغ.

643
 
الساعاتى-داخل-محله
 
الساعاتى-يحتفظ-بثعلب-محنط
 
الساعاتى-يقتنى-المسابح-القديمة
 
تمثال-الزعيم-عبدالناصر
 
جمال-عبدالناصر-خلال-اصلاح-ساعة-حائط
 
جمال-يصلح-ساعة-حائط
 
مقتنيات-تحف-وتماثيل-بالمحل
 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بسيونى

أين هذا الرجل

ياريت حد يعرفنى تليفون هذا الرجل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة