تعودنا على أن بعض المهن حكراً على الذكور، وخاصة مهنة ميكانيكا السيارات، لما تتطلبه من تعب وإرهاق وما ينتج عنها من زيوت وشحوم السيارة، لذلك تجد فى جميع الورش الصيانة رجال من مختلف الأعمار، لكن إذا مررت بإحدى شوارع محافظة الإسكندرية، وبحثت عن إحدى ورش الميكانيكا السيارات، قد تجد فتاة هى التى تسألك عن مشكلتك وماتريد تصليحه فى السيارة، وهذه الفتاة هى دنيا أشرف، التى تعمل مدربة عملى ميكانيكا السيارات بإحدى الإكاديميات، وفى المساء تعمل أسطى بإحدى الورش السيارات.
وتتحدث دنيا أشرف، لـ"اليوم السابع"، عن تجربتها قائلة :" مجموع الدرجات فى الثانوى، هو الذى أهلنى للالتحاق بمعهد فنى صناعى قسم ميكانيكا سيارات، الأمر الذى استقبله أهلى بالرفض التام، بحجة أن هذه وظيفة للرجال فقط، ولكن مع الوقت تقبلوا الفكرة، وبدأت أحب المجال بعد ذلك، وأثناء الدراسة تدربت فى العديد من توكيلات السيارات، للتدريب على أعمال الميكانيكا، وبنهاية العام الدراسى بالمعهد، حصلت على منحة من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، على دراسة الأعطال السيارات، وحصلت على بكالوريوس من المعهد الفنى بتقدير جيدا جداً.
وأضاف :"ولتفوقى فى مجال ميكانيكا السيارات، بدأ والدى يشجعنى على استكمال عملى، لكننى واجهت صعوبات حول تقبل الأخرين لفكرة عملى فى الميكانيكا، لكن مع الوقت تقبل الناس الوضع وأصبحوا يشجعونى على الاستمرار فى العمل ".
تابعت :" تقدمت بعد تخرجى فى مسابقة تابعة لإحدى الإكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والخاصة بمجال ميكانيكا السيارات، وبعد نجاحى فى المسابقة، بدأت أعمل فى الأكاديمية بتدريب ميكانيكا سيارات عملى، وحصلت على عدة دورات منها دورة فى كهرباء السيارات، وبعد ذلك بحثت عن فرصة عمل فى إحدى الورش وبالفعل وجدت فرصة فى ورشة".
وأضافت :"واجهت بعض الصعوبات عند بداية عملى فى الورشة لأن العملاء لم يعتادوا على رؤية فتيات تعمل فى ورشة، لكن مع الوقت بدأو يشجعونى على الاستمرار، وأصبحت أعمل مدربة ميكانيكا عملى سيارات صباحاً، وبعد الظهر بلية فى ورشة".
وأنهت دنيا حديثها معبرة عن أحلامها التى تريد تحقيقها فى المستقبل، قائلة:"نفسى يكون عندى أهم مركز صيانة سيارات ألمانية، وأكمل دراسة ميكانيكا بالخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة