أشرف سليمان من مهندس ميكانيكا إلى مدرب للقوات الخاصة فى جيوش العالم

تدريب القوات الخاصة فى بيلاروسيا، وسلوفانيا، وقوات مكافحة الشغب فى أوكرانيا، مع الحزام الأسود فى السامبو الروسية، والحزام الأسود فى رياضة السيوك كالى "sayoc kali"، هذا هو بعض ما قام به المهندس المصرى أشرف سليمان، 35 عاماً، والذى عاد إلى مصر بداية هذا العام ليطلق مشروع "لا تصبح ضحية".

سليمان الذى لا يعرفه معظم المصريين بدأ حياته كمهندس ميكانيكا تقليدى قبل أن ينتقل للعمل كمهندس استشارى فى بيلاروسيا ليبدأ هناك فى تعلم لعبة "SYSTEMA"، وهى رياضة خاصة من رياضات الاشتباك تعتمد على السيطرة على من يقاتلك دون النظر للقوة العضلية، وباستخدام الجهاز العصبى للمنافس، وهى اللعبة التى أتقنها حتى وصل فيها إلى مستوى المعلم الأول، ليبدأ منها التخصص فى عالم رياضة الاشتباك، ويبدع فيها لدرجة جعلت عدداً من جيوش العالم تطلبه ليدرب أفضل وأعلى الفرق الخاصة بها على هذه الرياضات، مثلما كان الحال فى بيلاروسيا، وسلوفينيا، وأوكرانيا.

سليمان الذى تأهل لكأس العالم فى رياضة الـJiu-Jitsu قضى رحلة طويلة خارج مصر، ولكنه عاد لمصر ليبدأ مع الرائد شريف صفاء الدين فى الصاعقة البحرية، الذى كان أول من بدأ يعمل على إضافة تدريبات الاشتباكات المتخصصة بهذا الشكل للجيش المصرى، مثلما يحدث فى الولايات المتحدة وروسيا، ليبدآ معا خطاً جديداً من التدريب لعناصر من القوات المسلحة إضافة لمشروع خاص للمدنيين تحت عنوان "لا تصبح ضحية".

ويقول سليمان "فى الخارج يكون التميز الأكبر فى هذا الجانب متعلق بالتكنيكات التى يستخدمونها، وهى تسهل من عمليات القبض على المشاغبين، وتقلل الإصابات بدرجة كبيرة جداً، ولكن عندنا فى مصر يوجد تميز كبير جداً فى الجانب الخاص بالتحمل والقدرة على البقاء، ويبقى التعامل مع الجانب التكنيكى، وهو ما أعمل الآن مع الرائد شريف على تأسيسه".

وعن مشروع "لا تصبح ضحية" يقول: "فى العديد من دول العالم وخصوصاً الدول التى تمر بتقلبات وأحداث ساخنة دائماً لا يسمح بتخريج الطلاب من الجامعة سوى بعد الحصول على مثل هذه الرياضات، حتى يكون لكل فرد القدرة على حماية نفسه من خلال طرق جديدة لا تتعامل مع القوة البدينة أو العصبية، ولكن تجعلك تعرف كيف تتعامل مع أى شخص يهاجمك وتخرج من المواقف الصعبة".

الشاب المصرى الذى انتقل من حياة المهندس المدنية ليجوب أعداداً من معسكرات الجيوش حول العالم منذ أن عاد لمصر، وهو يشعر أن هناك شيئاً غير مفهوم يدور على أرض المحروسة كان أبرز هذه الأشياء هى مذبحة استاد بورسعيد، ويقول: "القتل الذى حدث للمشجعين فى هذه المباراة لم يكن قتلاً من بلطجية أو مشجعين، فطرق القتل التى استخدمت هى طرق عناصر مدربة، تهدف ليس للقتل فقط، ولكن لتشوية الجثث، وإثارة الربع فطريقة لف الرقبة أكثر من 180 درجة حتى تعتصر بالكامل، وهى طرق عناصر مدربة أعلى التدريبات التى لم تصل حتى الآن إلى مصر، وحتى الرمى من على المدرجات الشخص العادى أو حتى البلطجى حينما يقذف شخصاً يقوم برفعه ثم رميه، ولكن الحال لم يكن كذلك فمعظم من وقعوا كانوا يقعون على رأسهم مثل من يقفز من حمام السباحة".

ويتابع "هذه الطريقة فى الرمى تعتمد على الرفع من الأرجل ثم الرمى حتى لا يستطيع من يواجهك حتى مجرد التفكير فى ما يحدث، وحينما يقع تكون الجثة مشوهة إلى أقصى درجة، وهذه الطرق تستخدمها الجيوش والفرق المدربة لإرعاب من فى مواجهتهم، وتشكيل حرب نفسية تجاهه، وهذه الأساليب وغيرها حتى الآن، لم يتم التدرب عليها فى الجيش المصرى، ولا يمكن أن تحدث من عدد من البلطجية بمحض الصدفة".