"أنا لو باخد فلوس على طلباتكوا كان زمانى بقيت مليونيرة" هذه العبارة المجازية التى ترددها الأمهات والزوجات دائمًا فى شكوى مستترة من كثرة طلبات الزوج والأبناء تحولت إلى حقيقة عاشها الزوج الشاب "مغربى محمد"، حين عاد إلى منزله ليفاجأ بقائمة أسعار طويلة وضعتها زوجته لكل خدماتها له فى البيت ففاجأها هو بالاستجابة لفكرتها والتجاوب معها ليدرك بعمق أكثر المجهود الذى تبذله فى البيت، ويقرر مشاركة تجربته ونقلها لغيره من الرجال.
.jpg)
تسعيرة الطلبات
"كوب الشاى السادة بجنيه، بالنعناع اثنين جنيه، وباللبن ثلاثة جنيهات، أما كوب الماء بـ 2 أما زجاجة الماء فتكلف 5 جنيهات" هكذا وضعت الزوجة تسعيرة المشروبات فى المنزل فضلاً عن تسعيرة أخرى لكل المهام المنزلية من ترتيب البيت وغسل الأطباق، ووضعت معها 3 قوانين صارمة "الشكك ممنوع، ولا يوجد فصال منعًا للإحراج، واللى مش عاجبه يقوم يعمل بنفسه". يقول مغربى لـ"اليوم السابع": "لما شفت الورقة ابتسمت، وفكرت إنى أنفذ فعلاً اللى قالته على سبيل إنى أجبر خاطرها وابسطها وبدأت أدفع فلوس على كل طلب أطلبه".
.jpg)
تسعيرة الطلبات
يعترف "مغربي": "أنا عارف أن طلباتى كتيرة خاصة الماية، كل شوية اطلب إزازة ماية عشان كده هى خلت تسعيرتها الأعلى، ولما بدأت أدفع ثمن كل طلب أطلبه بقيت مدرك قد إيه طلباتى كتيرة فبدأت أعمل حاجات بنفسى وأساعدها فى مهام تانية".
هذه الورقة البسيطة المكتوبة بعفوية والتى بدأتها الزوجة بتذكير بأنها "واحدة حامل وتعبانة" غيرت الكثير داخل الزوج ويقول "هى حامل ومعاها طفل وكتر خيرها فعلاً على المجهود اللى بتبذله طول اليوم أنا مهما كنت بشتغل قاعد فى مكتب".

جانب من ردود الفعل على الفكرة
لم يكتفِ مغربى بالتجاوب مع الفكرة ومشاركة زوجته المهام اليومية وإنما شعر أن واجبه أن ينقل هذه التجربة لغيره من الرجال ويقول "حبيت أخليهم يقدروا مجهود الست ويحسوا بيه على الأقل ويعرفوا إنهم ممكن بكلمة لطيفة يرضوها ويخلوها مبسوطة"، وما إن نشر الصورة على "السوشيال ميديا" حتى انتشرت بكثافة شديدة وسرعة لم يتوقعها.
.jpg)
مغربى وزوجته
ورغم التعليقات الإيجابية على الفكرة وإشادة الكثيرين بخفة ظل الزوجة وتفهم الزوج إلا أنه واجه الكثير من التعليقات السلبية ويقول لـ"اليوم السابع": لم أفهم ما العلاقة بين تقدير مجهود زوجتى وتعبها وبين أنى أدللها أكثر من اللازم أو أنها هى المسيطرة على البيت. هذا التقدير والمشاركة على سبيل المودة والرحمة وليس انعدام السيطرة.
تلتقط زوجته خيط الحديث عن التعليقات وتقول: كنا نقرأ معًا التعليقات ونضحك عليها، ولكن بعضها كان جارحًا جدًا، البعض اتهمنى أننى استغلالية ومادية وأنا فى الأساس لم يكن هدفى من الفكرة الأموال وإنما أن أقول له بطريقة غير مباشرة "حس بيا".
.jpg)
مغربى وزوجته
وتحكى بمرح عن كواليس الفكرة: فى هذا اليوم كنت أفعل الكثير من الأشياء فى البيت وأرتب الشقة، وفى الوقت نفسه لدى طفل عمره 4 أشهر وأنا حامل ومجهدة وهو طلباته كثيرة جدًا وشعرت للحظة أننى لست زوجة ولكن "ماضية عقد عمل" فقررت أضع قائمة الأسعار ليشعر بمدى المجهود الذى أبذله.
وضعت الزوجة سيناريوهات عدة لرد فعل زوجها حين يرى الورقة لكن ماحدث خالف كل توقعاتها فتقول "توقعت إنه هياخدها هزار ويقلش عليها أو هيقطعها، ولما دخل من باب الشقة وشافها فضلت اراقب رد فعله فاستغربت لما لقيته بيبتسم وما قطعهاش".
نفذ الزوجان فكرة التسعيرة لمدة يوم واحد فقط وتقول "خدت منه 50 جنيه عشان الماية بس فى اليوم دا، وهو جاب فكة وكل ما اخد منه فلوس نضحك، بعد كده كان أجازة فقالى أساعدك ومن وقتها طول الوقت يقولى كلمة حلوة كل ما أعمله طلب وبيحاول يساعدنى قد ما يقدر".