أكد ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج وعضو لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة، أن المملكة العربية السعودية تسير على درب التحول التكنولوجى بخطوات ثابتة، وخلال عامين ستتم إجراءات الحج والعمرة بشكل إلكترونى كامل دون تدخل بشرى، مشددا على ضرورة إدراك شركات السياحة لهذا الأمر وسرعة اتخاذ خطوات تواكب التطور الذى تقوم به السعودية.
وقال ترك في تصريحات لليوم السابع، أنه منذ عام 2000 بدأ دخول التكنولوجيا بشكل واضح فى السياحة، وكان لابد من العمل على تطوير فكرة "شركة السياحة" إلى خدمات إلكترونية، فهذا هو المستقبل ويجب نقل تلك الخبرة إلى الشركات العاملة فى السوق المصرية وتدريبها وتأهيلها لذلك.
وقال ترك "كلما شاركت فى أحد المعارض الدولية خلال السنوات الماضية تجد أن "جناح الأون لاين" يكبر ويتوسع مقابل تقليص أجنحة الفنادق وشركات السياحة، وكان هذا الأمر ملفتا للغاية ودليل على أن "الأون لاين" أصبح هو المسيطر"، ويمكن أن ننظر إلى ماتقوم به السعودية فى خدمات الحج، وهذا يتطلب العمل على تطوير شركات السياحة لتدخل عالم الأون لاين".
وعن تجربته الشخصية مع التحول الرقمى في السياحة، أكد أن الفكرة ليست فى إنشاء الموقع الإلكترونى والسيستم فهى أسهر مرحلة، وإنما الأساس فيما بعد إنشاء السيستم كيف تدير هذا الموقع، فهذا الأمر معقد للغاية ولابد من اللجوء إلى أصحاب الخبرة في هذا المجال، فشركات السياحة لديها خبرة فى التفاوض مع الفنادق وغيرها ولكن ليس لديها الخبرة فى التسويق الإلكتروني.
وأوضح أن في مصر الجميع يتحدث عن الأون لاين، ولكن دون دراسات محددة وهناك تصور أنه مجرد موقع، ولكن الأهم الترويج لهذا الموقع ليكون منصة تسويق، وبالتالى الأمر يحتاج أولا إلى تأهيل شركات السياحة العاملة فى القطاع بمصر وتدريبها لدخول هذا العالم الإفتراضى.
وأضاف، التكنولوجيا يمكن شراؤها لكن الإدارة والترويج لها هما الأساس، وتحتاج إلى دراسة حول الميزانيات التي ستنفق فى ذلك، فالتطور التكنولوجى ليس له آخر، وشركات السياحة إذا لم تطور نفسها بشكل سريع ستموت فكل شئ سيكون إلكترونى، ولذلك يجب التحرك ولكن على أسس وليس شكليا فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة