فوق عربة كارو.. رنا عالجت نفسها من الجلطة برسم البهجة على وجوه أطفال القرى

الخميس، 20 سبتمبر 2018 06:00 م
فوق عربة كارو.. رنا عالجت نفسها من الجلطة برسم البهجة على وجوه أطفال القرى رنا صلاح
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تراكمت علب الأدوية بجانب سريرها، وقضت أيام عديدة فى زيارة الأطباء بسبب تعرضها لوعكة صحية، لتستيقظ فى صباح يوم مشرق مقررة أنها ستساعد  نفسها على العلاج بطريقتها الخاصة وتعرف من أين ستتغلب على آلامها،"رنا صلاح"،  الأم الثلاثينية التى تجولت فى شوارع عزبة "الخارج الملغى"، بدمياط ترسم الفرحة على وجوه الأطفال، وأنهت أزمتها الصحية التى لم تكن بسيطة بالبهجة التى رسمتها على وجوه الأطفال.

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (3)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (5)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (6)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

تحكى الفتاة التى كانت مصابة بجلطة انتهت الآن رحلتها لـ"اليوم السابع"، وتقول عن "قوافل الفرحة"،  التى بدأتها منذ سنوات طويلة لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال فى قرى وحوارى مدينتى دمياط وشربين، والتى تكتسب منها طاقة إيجابية تعينها على ضغوط الحياة:" نزلت مع صديقتى المصورة " سماح أحمد"، لتلوين وجوه أطفال العزبة وقضاء النهار فى الغناء واللعب".

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (16)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

رنا تلون للأطفال
رنا تلون للأطفال

 

رنا وصديقتها سماح
رنا وصديقتها سماح

 

فعلى عربة كارو خشبية بسيطة جلست رنا بأدوات الرسم والتلوين الخاصة بها وبدأت فى تزيين وجوه الأطفال بالقلوب، والورود المحببة لقلوبهم، حالة من الدهشة تستقبلها رنا وفريقها باستمرار عندما يقومون بجولات "قوافل الفرحة"، فى القرى البسيطة من الأهالى حول ما يستفيدونه من تلك الرسوم، لتجيب رنا ضاحكة بداخلها أن الطاقة الإيجابية، والفرحة التى تكتسبها بتلك اللحظات أضعاف ما تدخله على قلوب الأطفال.

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (19)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

فبالرغم من أنها محامية، إلا أنها منذ طفولتها عاشقة للفنون كالتصوير، والرسم والفنون التشكيلية، وهو ما جعلها تنشىء "بيت رنا للفنون"، فى قريتها بدمياط، ليستقبل الأطفال للرسم والتلوين وتعلم الموسيقى بدون مقابل، وهو ما تشعر به رنا أنها تقدم خدمة واجبة عليها نحو أهالى منطقتها.

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (24)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

" جولات قوافل الفرحة بتدينى طاقة أواجه بيها مر الحياة"، كلمات عبرت بها رنا عما تعود به من تلك الجولات، بعدما تتمكن من جعل أطفال القرى البسيطة يعيشون لحظات مختلفة، ويعرفون الطريق الحقيقى للسعادة، حيث كل فترة تحرص رنا على تنظيم مسابقة للرسم والتلوين لأطفال قرى دمياط أثناء الجولة.

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (25)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

رنا أثناء جولات قوافل الفرحة (27)
رنا أثناء جولات قوافل الفرحة 

 

ترحاب كبير تجده رنا من أهالى الأطفال، وتعبر عنه قائلة" الناس بتبقى مش عايزينا نمشى ونسيبهم"، ولكن ظروف بيتها وكونها أم لأطفال يجعلها تحرص على العودة قبل أن يسدل الليل أستاره، ولكنها دائمًا ما تعاهد نفسها على تكرار الجولة فى وقت قريب لا يتعدى الأسبوع، حيث ترى أنها " تعالج نفسها بالفرحة"، وتستمد قوتها فتلك النظرات السعيدة من عيون الأطفال التى تلمع، وتحكى أنها شفيت تماما الآن من المرض الذى أصابها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة