صور.. كليات جامعة الإسكندرية تتنافس بتطوير شامل بنحو 40 مليون جنيه

بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبادرة "أفضل جامعة"، خلال افتتاحه مؤتمر الشباب السادس، بدأت جامعة الإسكندرية استعداداتها الرسمية للمشاركة فى هذه المبادرة، فامتلأت ساحة مجمع العلوم الإنسانية بالجامعة، والتى تضم عددا من الكليات وهى التجارة والحقوق والآداب، بالكثير من العاملين فى مختلف المجالات الذين يعملون على قدم وساق فى أعمال تطوير وصيانة شاملة تشهدها الجامعة، قبل بدء العام الدراسى الجديد والذى سيبدأ يوم 22 سبتمبر المقبل.

عميد كلية تجارة الإسكندرية، ورئيس مجمع العلوم الإنسانية، الدكتور السيد الصيفى، فى حوار لـ"اليوم السابع" يقول: نحن بالفعل بدأنا التطوير والترميم قبل إطلاق المسابقة الرئاسية، ولكن تركيز الرئيس واهتمامه بالتعليم هذا العام، ساعد فى فتح خريطة التطوير للجامعة، وساعدنا فى إنهاء وإنجاز أعمال ترميم لم تكن قد تحدث لولا مبادرته.

وأشار الصيفى، إن تطوير مبانى كليات جامعة الإسكندرية، لا يقتصر فقط على الدهان والرصف والتنظيف، وإنما يتضمن ترميم كامل لعدد من المبانى التى كانت مهددة، ومدرجات تآكل خشبها، بالإضافة إلى إنشاء مبانٍ جديدة.

وأوضح الدكتور سيد الصيفى، أن عددًا من مبانى كليات مجمع العلوم الإنسانية فى الجامعة، كانت تعانى من التآكل بسبب قربها من البحر، وبالفعل تم تطوير هذه المبانى بالكامل، وقام أحد رجال الأعمال فى الإسكندرية بتطوير هذه المبانى بالمدرجات التى كانت موجودة بها، وتم البدء بمدرج "د"، وهو أقدم المدرجات التى إنشئت حتى كان قبل إنشاء مكتبة الإسكندرية، فهو منذ 60 عامًا، وكانت مدرجاته متآكلة بفعل السوس، وعوامل أخرى كثيرة، وتم عمل إحلال لها بالكامل.

وأضاف الصيفى، أن المتبرع قام أيضًا بتطوير الملاعب الخاصة بالطلاب، وتجهيزها كاملة للسماح للطلاب لممارسة أنشطتهم الرياضية المختلفة،حيث يتم إنشاء حمام سباحة مغطى، وصالة رياضية، وأماكن ستجهز للعب الشطرنج والطاولة، قائلًا: حين أجذب الطلاب وأعودهم على ممارسة كل ما يفعلوه فى الخارج، أمام أعين الجامعة ورقابتها، يمنعهم من الانحراف، والتفكير بأى شكل متطرف.

واستكمل الدكتور السيد، أنه تم تطوير مبنى مجلس الكلية، أيضًا من قبل أحد المتبرعين، ولم يعد مخصص فقط لمجلس اجتماعات الكلية، بل أصبح مخصصا لمجالس كل اللجان، وللحياة الاجتماعية، حتى العزاء، نقوم بتقديمه داخل القاعة.

وأضاف الصيفى، أن الجامعة استضافت مركز توظيف cdc، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، داخل 3 قاعات تم تجهيزهم وتطويرهم لاستخدام هذه القاعات فى تأهيل الشباب لسوق العمل.

وأكمل الصيفى، أن من ضمن التطويرات قاعات كاملة تم تخصيصها كمعمل حاسب آلى بالتعاقد مع الجامعة الانجليزية، وأيضًا تطوير مبنى شئون التعليم والطلاب، والذى كان متهالكا، وبه مشكلات صرف صحى، وكذلك يتم تطوير المبنى الرئيسى لكلية التجارة وهو مبنى العميد، والذى تم كشف الأعمدة الخاصة به منذ 8 سنوات، ولم تتم تغطيتها مما أدى إلى تهالكها، وهذا المبنى قد يأخذ بعض الوقت، لكثرة الأعمال التى يحتاجها.

 وأوضح رئيس مجمع العلوم الإنسانية، أن التطوير شمل البوابات التى ستكون كلها إلكترونية، وستتابع الطالب لحظة دخوله وخروجه من الجامعة من خلال كرت مسجل للبيانات، ويحدد الوقت الذى يتواجد به الطالب داخل الجامعة، والوقت الذى يخرج منها، بالإضافة إلى وضع كاميرات مراقبة بجميع مداخل ومخارج الجامعة وداخل قاعات المحاضرات و فى الساحات المفتوحة، بهدف ضبط الأمن والآمان، وأيضًا منع الغش وقت الامتحانات، ومنع أى سلوك خاطئ، قد يتم ارتكابه.

وأشار الصيفى، إلى تجهيز قاعات المحاضرات إلكترونيًا، لضبط عملية التعليم، ولن يكون شرطًا للطالب التواجد داخل الكلية لحضور المحاضرة، ويكتفى بالبث المباشر لعضو هيئة التدريس، الذى سيؤدى محاضراته أينما كان حتى لو فى سفر للخارج، بما لا يعطل العملية التعليمية.

ولفت الصيفى إلى تخصيص مساحة لحوالى 30 محلاً تجاريًا سيخصص لإنشاء كافيهات ومطاعم، ومحلات تصوير ومكتبات، تساعد الطالب على عدم الخروج من الجامعة لأى سبب كان، وقضاء كل حاجته فى الكلية، مشيرًا إلى أن الأمر لن يكون مجرد إيجار، وإنما سيتم عمل مناقصة، للحصول على محلات"براند" لها اسم معروف، حتى لا تسئ للجامعة، ولا يتضرر الطلاب منهم، بالإضافة إلى توفير المنتجات بأسعار تتواءم مع الطلبة.

وأشار الصيفى إلى السماح ببعض من مشروعات الشباب للدخول والتنافس مع أصحاب هذه المحلات ولكن بالشكل الذى لا ينافس من يدفع إيجار، مؤكدًا أن إجمال ما سيتم توريده للجامعة من المحلات والكافيهات، سيخصص للطلاب المحتاجين ومساعدتهم ولن تحصل الجامعة منه على مليم تضعه فى ميزانيتها.

وأوضح الصيفى تجهيز أماكن مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وممشى ببلاطات معينة يتعرف عليها الطالب الكفيف وتساعده على الحركة بين القاعات المخصصة له وساحة الكلية حتى باب الكلية.

وأكد الصيفى، أن تمويل عملية التطوير بالكامل، بلغ حتى الآن نحو 40 مليون جنيه، من ميزانية الدولة، والمتبرعين، ولم يتم تكليف الطلاب أى رسوم زائدة تخص هذا الأمر.