قرأت لك.. "البرجماتية التركية".. أردوغان دعم بناء سد النهضة من أجل عداء مصر

الجمعة، 03 أغسطس 2018 07:00 ص
قرأت لك.. "البرجماتية التركية".. أردوغان دعم بناء سد النهضة من أجل عداء مصر كتاب البرجماتية التركية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرتبط الأتراك مع العرب، بوصائل تاريخية ثقافية ودينية ممتدة إلى أكثر من ألف عام، وهو تاريخ بداية التماس بين العرب المسلمين بتركيا، بعدما وصل الإسلام إلى أغلب مناطق تركيا، وبعد ذلك تمكن آل عثمان، من السيطرة على الولايات الإسلامية من يد الخلافة العباسية، وإقامتهم دولة العثمانية، لكن بعد تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك فى عام 1924م، ورويدًا رويدًا بدأت حالة من النفور العربى بين العرب والأتراك بصفة عامة، ومع مصر بصفة خاصة، خصوصًا فى السنوات السبع الأخيرة.
 
تلك الحالة من النفور وأسبابها، حاولت الكاتبة الدكتورة منال فهمى البطران تحليلها خلال كتابها "البرجماتية التركية والثورات العربية" والصادر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويحاول تحليل السياسة الخارجية التركية تجاه الثورات العربية خصوصا مصر، وتتبع مراحل نموها وتطورها وأهم محددتها من بين عامى 2002 و2016، ومحاولة الوصول إلى العوائق والعقبات فى طريقها.
 
وفيما يخص السياسية الخارجية التركية تجاه القاهرة، يرى المؤلف بأن العلاقات بين البلدين بدتودية إلى عام 2002، وصعود حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، حيث بدأت اهتمام تركيا يتوجه نحو الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأنشاء علاقات مع الأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
 
ويشير الكتاب إلى رغم موقف الحكومة التركية المساند لثورة 25 يناير، رغم عدم ترحيب المعارضة المصرية فى ذلك الوقت، لكنها اخذت موقف مناهض لثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، حيث قام أردوغان بشن حملة إعلامية وسياسية ضخمة، وأجرى اتصالات رسمية لتعبئة الرأى العام ضد التغيير السياسى فى مصر، ودعمه لاعتصامات النهضة ورابعة، وإبلاغ السفير المصرى فى أنقرة حسن عونى بوتسلى بأنه شخص غير مرغوب بوجوده.
 
ويؤكد الكتاب أن تركيا حرصت على دعم أثيوبيا فى مشروع سد النهضة فى إطار عدائها لمصر، وتعامل أردوغان مع المتغيرات فى القاهرة وكأنها شأن داخلى تركى، وتشدد الدراسة على أن تركيا عانت شبه عزلة إقليمية بسبب توتر علاقاتها مع إيران وسوريا وإسرائيل، بجانب اضطراب علاقاتها مع مصر، وبالتبعية دول الخليج، التى اتخذت موقف مساند لموقف الجيش المصرى، لتتحول تركيا من الرابح الأكبر بفضل الربيع العربى، إلى الخاسر الأكبر بفعل تداعيات الأحداث فى مصر.
 
وترى المؤلفة بأن موقف أردوغان من سقوط حكم الإخوان فى مصر، خوفا من عودة الجيش التركى إلى السياسة، بعدما خطط لتغيير الدستور، ويصبح أول رئيس تركى لديه الصلاحيات الكاملة فى تعيين الحكومة وحل البرلمان، وقيامه بحملة اعتقالات لقيادات الجيش هناك بحجة الإعداد فى انقلاب على نظام أردوغان.
 
كتاب البرجماتية التركية
كتاب البرجماتية التركية

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة