حكايات صور الشارع فى أسبوع.. الأب هو البطل الأول فى حياة أولاده.. فى كل حى ولد عترة.. عيون بتحلم ببكرة.. الخير على إيدنا يكبر ويزيد.. بالإبرة وضرب القطن "المنجد البلدى" حرفة ومهارة.. وآخر أيام زحمة العيد

الجمعة، 17 أغسطس 2018 01:07 م
حكايات صور الشارع فى أسبوع.. الأب هو البطل الأول فى حياة أولاده.. فى كل حى ولد عترة.. عيون بتحلم ببكرة.. الخير على إيدنا يكبر ويزيد.. بالإبرة وضرب القطن "المنجد البلدى" حرفة ومهارة.. وآخر أيام زحمة العيد حكايات صور الشارع فى أسبوع
كتبت شيماء سمير – تصوير خالد كامل وحازم عبد الصمد وأحمد دريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاصيل متنوعة يعيشها الشعب المصرى كل يوم، تلك التى نلاحظها جميعًا من خلال حياتنا اليومية، والتى تحاول عدسة كاميرا اليوم السابع تسجيل المميز منها لتقدم لنا قصة جديدة كل يوم تروى من خلالها حكاية جديدة من حكايات الشعب المصرى.

تنوعت حكايات هذا الأسبوع وشملت العديد من فئات المجتمع المختلفة، بداية من دور الأب فى حياة أطفاله، وشهامة المصريين، والخير الذى يعود من الزراعة، فضلًا عن حرفة ومهارة "المنجد البلدى"، وسجلت لنا آخر أيام زحمة العيد، فدعونا نتعرف على حكايات الشارع المصرى هذا الأسبوع.

الأب هو البطل الأول فى حياة أطفاله

1

علاقة الأب بأبنائه واحدة من العلاقات التى لا يمكن اختصارها فى بعض الكلمات، ودائمًا ما تطغى المواقف، والتضحيات التى يبذلها الآباء على الكثير من الأوصاف التى يمكنك قولها فى ذلك، ونقلت لقطة اليوم جانب بسيط مما يبذله الآباء فى سبيل راحة أبنائهم. فتحت أشعة الشمس المرتفعة سار ذلك الأب حاملًا طفله، وجعل من الأوراق التى يحملها بين يديه ظلًا يحتمى فيه طفله من الحرارة، ربما يكون فعلًا تلقائيًا ولكنه يحمل بين تفاصيله الكثير والكثير من التضحيات التى يبذلها الآباء على مدار اليوم.

التقط كاميرا"اليوم السابع" تلك الصورة أثناء تجولها فى شوارع القاهرة، لتجد أن عبارة "الأب هو البطل الأول فى حياة أطفاله" متجسدة بمواقف حقيقية على أرض الواقع، يحيط أبناءه برعاية وحنان خاص، ومختلف عما يجدونه من الأم، فيظل هو القدوة، والأمان، والبطل الأول مهما قابل الأبناء من شخصيات على مدار سنين عمرهم.

فى كل حى ولد عترة

2

عاش حياته بين الخضرة والزرع ورعى الأغنام، تلك المهنة التى تتوارثها الأجيال فى عائلته، واعتبروها وسيلة لكسب العيش على مدار السنوات، ومع قدوم احتفالات المسلمين بعيد الأضحى الذى يعد من المواسم المهمة التى تزدهر فيها حركة بيع الأغنام، يبدأ كل منهم فى عرض بضاعته التى ظل عام بأكمله يرعاها لتصبح جاهزة للبيع.

أمسك بطرف جلبابه ووضع شاله على رقبته وعصاه بين يديه، وخرج من منزله مصطحبًا الخراف لرعايتها فى أحد الأراضى، واصطحب معه حمارين ليعينانه على ذلك، ووقف وسط أرضه، وحوله أغنامه التى يرعاها، وأمسك بعصاه بين راحتيه وشرد بذهنه بعيدًا وكأنه يراقب إرثه خوفًا من ابتعاد الخراف عنه لمسافة طويلة، أو يفكر فى الزق الذى يمكن أن يحصل عليه من بيعها، فهى كل ما يملك من حطام الدنيا.. وظهر فى الخلفية مجموعة من الأغنام، ومنزل بالطوب الأحمر، تلك الصورة التى سجلتها عدسة كاميرا اليوم السابع لأحد رعاة الأغنام الذين يستعدون جميعًا لعيد الأضحى والذى يحرص فيه عدد كبير من المسلمين على شراء الأضحية ويعد بمثابة موسم لرواج بضاعتهم.

أبو كف رقيق وصغير وعيون "بتحلم ببكرة"

3

"راجل من صغره" تلك الجملة التى نرددها كثيرًا حين نرى طفل يتصرف كالكبار وقادر على تحمل المسؤولية بشكل يفوق عمره الصغير، والتى تعبر بدرجة كبيرة عن صورة اليوم لهذا الصبى الذى اختار أن يتصرف كالرجال ويكسب قوت يومه من عرق جبينه كما يُقال.

وقف وسط قطع الرخام ونظر إلى الكاميرا وعلت وجهه ابتسامة فخر بنفسه ورضا، وهو يحمل بين يديه مطرقة يبدو أنها كل ما يملك من حطام الدنيا إلى جانب صحته وعضلاته التى تعينه على العمل، لتلتقط له عدسة اليوم السابع تلك الصورة التى تذكره بقدرته على تحمل المسؤولية فى عمر صغيرة، حيث دفعته ظروفه إلى العمل فى إحدى ورش الرخام الموجودة بمنطقة البساتين منذ 3 سنوات للإنفاق على أسرته الصغيرة. تلك الصورة التى ستظل ذكرى جميلة لديه يمكنه أن يخبر ابنائه وأحفاده من خلالها بقصة كفاحه منذ الصغر.

والخير بين إيديكى يطرح ويزيد

4

تقابل مثل وجهها وهيئتها البسيطة فى طريقك كثيرًا، يجلسن فى الأسواق أمام أنواع الخضراوات التى يكتسبن قوت يومهن منها، ولكن لا تعرف الكثير عن الكواليس التى تحدث فى الخلف قبل أن تأتى لتجلس فى ذلك المكان. فلقطة اليوم لواحدة من الوجوه المصرية البسيطة التى تبحث عن قوت يومها بعمل يديها، من الساعات الأولى للصباح تبدأ فى جنى الثمار التى ستفترش بها السوق اليوم، تعرف طريقها وتحفظه عن ظهر قلب، ولا ترى فى غيره بديل، أصبح زبائنها يعرفونها جيدًا وينتظرون قدومها، ويتهافتون على ما تبيعه من منتجات بسيطة.

صورة اليوم لنموذج من النساء فى قرى مصر المختلفة، واحدة من الوجوه المألوفة التى لا تعرف سوى بذل المجهود طريقًا للعيش، التقطتها كاميرا اليوم السابع أثناء جمعها للمحصول، وترتيبها له بشكل يساعدها على سهولة بيعه، وهو ما أزاح الستار عن تفاصيل تعيشها تلك الوجوه التى نقابلها كل يوم.

بالإبرة وضرب القطن.. "المنجد البلدى" حرفة ومهارة

5

ارتبط وجوده فى أحد الشوارع أو البيوت بوجود الفرحة، "المنجد البلدى" بشكل ماكينته المألوفة، وأدواته اليدوية لضرب القطن، وإبرته مميزة الشكل التى يتخلل بها قماش وقطن المرتبة فتخرج من بين يديه جاهزة على الاستخدام، بالرغم من انحسار مهنته فى السنوات الأخيرة لطغيان المفروشات الجاهزة وإقبال الناس عليها، إلا أن شيوخ تلك المهنة لازالوا يحاولون المحافظة على وجودها وتناقلها لأبنائهم.

لقطة اليوم لأحد المنجدين الذين لا يزالوا يحتفظون بملامح حرفة تنقل لنا لحظات ما قبل سيطرة الموضة على كل شىء، كان لوجوده مذاق خاص وسعادة تعم المكان بالكامل للتحضير لتنجيد مفروشات عروس جديدة، كلها ملامح اختفت كثيرًا، ولكن تمسك أصحاب تلك المهنة بالإستمرار يكفيهم لأن يطوروا من أدواتهم، ويعلنون عن وجودهم، وعلى مكانة المرتبة القطنية  فى مواجهة طغيان المراتب الجاهزة على البيوت المصرية.

فى أفراح القرى.. الأطفال والخيل "بحبك يا صاحبى"

6

أنغام المزمار البلدى تطرب أسماع الحاضرين، وأقدام الخيول تدب فى تناغم وسط الصوان، وبهجة تسكن ملامح الأطفال قبل الكبار بتلك الفقرة التى تعرفها أفراح القرى المصرية جيدًا، ولكن ثمة كواليس خاصة كانت تدور بين أحد الأطفال وخيل من الخيول، فأثناء تواجد كاميرا اليوم السابع فى أحد الأفراح الشعبية بمحافظة المنوفية التقطت تلك الصورة التى تحتضن تفاصيل عديدة.

أمسك ذلك الطفل بلجام الحصان، وراح يداعبه برفق وكأنه يقول له كلاما صامتا، فالأطفال فى تلك القرى يتربون على فقرة الرقص بالخيول فى الأفراح ويوم الحنة، وتربطهم علاقة قوية بالخيول خاصة إذا كانت تربى بجوار منازلهم، ولعل بطل صورة اليوم أحد تلك الوجوه للأطفال التى نقلت تلك الكواليس التى لا يعرف عنها الكثيرون شيئا.

آخر أيام يا زحمة العيد

7

بدأ العد التنازلى لاستقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك، والذى تستعد له البيوت المصرية والشوارع على قدم وساق، فالشوادر الخاصة بالمواشى، والجزارون يزينون الشوارع، والأسر المصرية تفتح خطًا ساخنًا مع ميزانية العيد وكيفية ترتيبها لقضاء أيام سعيدة خلال العيد هذا العام، ولعل شراء أضحية العيد من خراف أو مواشى أخرى يسيطر على ساحة ترتيبات الأسر المصرية من أجل إدخال البهجة على أفردها خاصة الأطفال الذين تترسخ فى أذهانهم اللحظات التى يقضونها فى مشاهدة وقت الذبح، وتوزيع اللحوم على المحتاجين مشاركين غيرهم إحساسهم بالمسئولية.

ولعل لقطة اليوم نقلت جانبًا هامًا من العديد من المشاهد التى تقابلها فى طريقك خلال تلك الأيام، حمل ذلك الأب الخروف على كتفيه وكأنه يحمل حقيبة بشكل طبيعى، سار فى السوق عائدًا لمنزله يفكر فى بقية مستلزمات المنزل ليمر عيد الأضحى بسلام وسعادة على أفراد أسرته، تفاصيل عديدة وكواليس تحتضنها الشوارع المصرية خلال تلك الأيام، وفرحة منتظرة لأيام العيد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة