حكايات الشارع فى أسبوع.. قبل أذان المغرب انت فاعل خير.. الأب البطل الأول فى حياة ابنه..اللى ماخلفش بنات ماشبعش من الحنية وماداقش الحلويات.. الكنافة والقطايف بكل شارع.. وطباخين موائد الرحمن جنود مجهولين برمضان

الجمعة، 01 يونيو 2018 12:00 م
حكايات الشارع فى أسبوع.. قبل أذان المغرب انت فاعل خير.. الأب البطل الأول فى حياة ابنه..اللى ماخلفش بنات ماشبعش من الحنية وماداقش الحلويات.. الكنافة والقطايف بكل شارع.. وطباخين موائد الرحمن جنود مجهولين برمضان الشارع فى أسبوع
كتبت إسراء عبد القادر- تصوير خالد كامل- حسام عاطف- حازم عبد الصمد- محمود فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجواء رمضانية فى كل شارع من الشوارع المصرية، توافد للمصلين على المساجد، وأيادى الخير تزين كل مكان بالمتطوعين لإفطار الصائمين على الطرق، وموائد الرحمن التى تتواجد فى كل منطقة وحى شعبى تشهد كواليسها تكافلا اجتماعيا، وأيادى تمد بالخير لا تنتظر مقابل سوى المتاجرة مع الله فى  أوجه الخير.

فعلى مدار الأسبوع الماضى سجلت كاميرا اليوم السابع العديد من اللقطات من الشوارع المصرية، والتى شهدت على الأجواء الرمضانية بنكهتها المصرية الفريدة فى طقوسها، ولنستعرض فى السطور التالية أبرز ما عرضت كاميرا اليوم السابع من لقطات على مدار أسبوع كامل.

41766-صورة-اليوم

قبل أذان المغرب على الطريق أنت فاعل خير

بدأت كاميرا اليوم السابع جولتها من الأجواء الرمضانية فى الشارع المصرى، يقترب موعد أذان المغرب، فتتسارع الأقدام، وتتزاحم السيارات على الطرق السريعة، كل يريد الوصول لمنزله للتواجد على مائدة الإفطار بين أفراد أسرته، بينما على جانب الطريق تجد مشهد حفظته الشوارع المصرية عن ظهر قلب فى مثل هذا الوقت من كل عام، وهو مشهد لبعض الأهالى الذين يحملون أكياس التمر والعصائر والحلوى لتوزيعها على المارة قبل آذان المغرب وعند الإفطار.

مشهد رصدته كاميرا "اليوم السابع" من أحد الطرق، وظهرت تلك الفتاة الصغيرة حاملة صينية فوق رأسها ممتلئة بأكياس التمر الهندى، والتى اعتادت أن تحملها فى مثل هذا الوقت من كل عام لتساهم فى إفطار صائم على الطريق، ثواب عظيم بأبسط الإمكانات التى تنقل صورة صافية لقلوب المصريين، وما بداخلهم من خير وتكاتف، دون النظر للإمكانات، أو للصورة التى يقدم بها ذلك الأمر، لكن الهدف واحد هو أن كل مصرى فى رمضان "فاعل خير" مهما اختلفت صورة التعبير عن ذلك.

75775-صورة-اليوم

اللى ماخلفش بنات ماشبعش من الحنية وماداقش الحلويات

وفى فترة ما بين صلاة العصر والمغرب سجلت الكاميرا تلك اللقطة لذلك الأب الذى راح يداعب طفلته، داخل أروقة مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، حيث تجلت روحانيات الشهر الفضيل بالمصلين والمتواجدين فى المسجد لقراءة القرآن بين العصر والمغرب، كبار وصغار كل يحمل المصحف وينغمس فى قراءة ورده الخاص، لكن فى الساحة الواسعة للمسجد كان هناك مشهد آخر عبر عن جانب مهم فى علاقة الأب بابنته.

حرص ذلك الأب على اصطحاب طفلته إلى صلاة العصر والجلوس فى المسجد لبعض الوقت، وكعادة الأطفال عند التواجد فى مكان واسع، خاصة فى المساجد راحت تلك الطفلة تجرى فرحة بالأجواء المحيطة بها، فحرص أبيها على حملها ومداعبتها، لقطة سجلتها عدسة الكاميرا عبرت عن علاقة الأب بابنته، ومكانته لديها، فدائمًا ما يكون لوجود طفلة فى الأسرة نكهة خاصة، تخلق حالة من الارتباط بينها وبين أبيها، ترى فيه أول فارس أحلام فى حياتها، ويكون القدوة والسند لها فى الدنيا.

59321-صورة-اليوم

الأب هو أول بطل فى حياة ابنه

أجواء روحانية تملأ الأجواء طوال شهر كامل يعيشه المسلمون حول العالم، إنه شهر رمضان الذى يحرص فيه الجميع على اصطحاب أطفالهم معهم إلى المساجد أثناء صلاة التراويح ليعيشوا معهم تلك الأجواء، ورغبة منهم فى أن يعتادوا على ذلك عند الكبر، جلس متكئًا على أحد أعمدة مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، ورفع رأسه لمشاهدة المصلين وفى عينيه نظرة تنم عن تركيزه فيما يدور حوله، ورغم وجود عدد كبير من المصلين أمامه، إلا أنه ركز نظراته على أبيه الذى كان ضمنهم، والذى يشعر أنه بطله الأول فى هذه الدنيا، لتسجل لهم عدسة اليوم السابع تلك الصورة.

70553-صورة-اليوم1

من لى ألوذ به إلاك يا سندى

لحظات خاصة تملأها الروحانية، والجلوس فى رحاب القرآن الكريم يعيشها الصائمون خلال جلوسهم فى المساجد بين صلاة العصر والمغرب، أيادى ترتفع بالدعاء، وأدعية تخرج من القلوب والحناجر لتعانق السماء، ودموع تنهمر فى أحيان كثيرة، كاميرا اليوم السابع تواجدت فى مسجد عمرو بن العاص، ورصدت تواجد الصائمين فى المساجد لقراءة القرآن، وجوه أتت راجية ربها، ونفوس صافية تجلس فى هدوء للاستمتاع بقراءة القرآن، وراح ذلك الرجل يرفع يديه بالدعاء، ومناجاة ربه عما يريد تحقيقه الفترة القادمة، سجلت له عدسة الكاميرا تلك اللحظات أثناء تواجدها فى المسجد، وسط تلك الأجواء الرمضانية.

86661-خالد-كامل11

بالكنافة والقطايف أجواء رمضان فى الشارع مفيش زيها

أجواء خاصة تشهدها الشوارع المصرية خلال شهر رمضان، ربما تختلف طبيعة المنطقة، ولكن تظل الملامح واحدة مزينة بروحانيات الشهر الفضيل، وواحدة من تلك الملامح هى هؤلاء الأشخاص الذين يعملون فى شهر رمضان فقط، وبائع الكنافة والقطايف واحد منهم، حيث يخصص ذلك الرجل وقته فى شهر رمضان فينصب نصبته تلك، ويبدأ فى تحضير خامات إعداد الكنافة والقطايف، ارتدى طربوشه ومريلته، وجعل لنفسه جوا خاصا يساعده على الاستمتاع بوقته الذى يقضيه فى العمل، يجذب الزبائن لمحله بالطقوس التى يحرص عليها كل عام، فيتوافدون إليه، فهو من أحد أهم الوجوه والملامح التى تشعرك بأجواء شهر رمضان فى الشوارع المصرية، ولا غياب لتلك الحلوى على مائدة الأسر المصرية فى رمضان.

75308-خالد-كامل

طباخين موائد الرحمن جنود مجهولة فى رمضان

تتجول فى شوارع القاهرة فتقابلك العديد من موائد الرحمن، مشاهد تعبر عن الخير الذى يملأ الشوارع خلال أيام الشهر الفضيل، ولكن داخل كل مائدة تجد جنودا مجهولين اعتادوا على تقديم أيادى الخير فى مثل هذا الوقت من كل عام، فتلك اللقطة تنقل جانبًا لا يعرف عنه الكثيرون حول الوجوه التى تقف خلف موائد الرحمن، اعتاد ذلك الشيف بصحبة فريق عمله على تكريس وقته طوال شهر رمضان فى الطبخ لضيوف مائدة الرحمن، ساعات طويلة من الصباح الباكر وحتى أذان المغرب يقضونها فى إعداد الوجبات، حتى يصل الأمر إلى انه يطبخ فى اليوم ما يقرب من 1000 فرخة، لا يهمهم سوى تقديم أيادى الخير للناس، ويتاجرون مع الله بجهدهم خلال شهر رمضان، رافعين شعار فى رمضان "أنت فاعل خير".

صورة اليوم

طرقت بابك يا الله

واختتمت الكاميرا جولتها بتلك الصورة من داخل مسجد السيدة زينب، أذن المؤذن للصلاة، فبدأ المصلون فى الاستعداد للخشوع فى الصلاة، تراصت الصفوف، والقلوب لله تعالى، كل أتى بأمنيات ودعوات، ورجاء يضعها فى دعوة أثناء السجود، أو أثناء رفع يديه للدعاء، لقطة خلال صلاة التراويح لهؤلاء المصلين الذين تشابهت هيئتهم، ومجيئهم بين يدى الخالق، اختلفت ألوان وجوههم، ولكن توحدت قلوبهم على هدف واحد، وراح كل منهم يبحث عن أمنيته التى يطلبها من الله فى تلك اللحظة، فهى صورة مميزة من الأجواء الرمضانية فى مساجد القاهرة، ولحظة يتجلى فيها الرجاء، وترتفع الأيادى بالدعاء للسماء، راجين ألا تنخفض إلا وقد سمعها الله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة