أثار إعلان الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، عزمه على طرح مقترحًا يقضى بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، أمام البرلمان، حالة من الجدل على المستوى الداخل فى تونس بشكل خاص، وعلى مستوى العالم الإسلامى بشكل عام، لما يمثله هذا الأمر من تعارض مع النص القرآنى الذى يقول "فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ".
المرأة التونسية
تغريدة مؤيدة للمساواة بين الرجل والمرأة فى تونس
وتجسدت حالة الجدل والخلاف الداخلى فى تونس على مستويين الأول فى مظاهرات ومسيرات ما بين مؤيدة ومعارضة لقرار الرئيس السبسى، بعرض نص مشروع القانون على البرلمان بعد انتهاء العطلة البرلمانية فى أكتوبر المقبل، والجانب الآخر كان على مواقع التواصل الاجتماعى التى توالت عليها التغريدات والتدوينات الجدلية حول اتجاه تونس للمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث.
وفى هذا الصدد، قال إلياس، "أصبحت تونس أول دولة عربية تعترف بالمساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة"، فيما نشرت وجد بوعبد الله، صورة للمسيرات المؤيدة للمساواة بين الرجال والمرأة فى الميراث، وعلقت عليها، "إلى جانب الاحتفال بيوم المرأة العالمى فى الثامن من مارس من كل عام، تحتفل تونس فى 13 من أغسطس بعيد المرأة الوطنى، هذه الصورة لشارع بورقيبة فى العاصمة هذا المساء، حيث خرج مواطنون ومواطنات لمساندة المساواة بين الجنسين".
تغريدات تأييد للمساواة بين الرجل والمرأة
مظاهرة مؤيدة للمساواة بين الرجل والمرأة فى تونس
وإلى جانب التعليقات الجدلية الجادة، شاركت "رور محمد" بتعلق ساخر للتعبير عن فرحتها وتأييدها لقرار الرئيس التونسى "نداء لكل التونسيين .. ودونى تونس"، فيما نشر أنيس صورة تجمع بين سيدات المجتمع التونسى فى زيهم الثمين والسيدات الكادحات معلقًا على الصورة، "نطالب بالمساواة بين المرأة والمرأة فى تونس!".
ومن بين التعليقات الرافضة لقرار الرئيس السبسى، قال أبو سامى "حسبى الله عليكم اللهم لا تجعل لهم ولاية على مسلم وسلط عليهم جندا من جندك"، كما قالت عائشة المغربى "قال تعالى ((فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ))[النساء:176]، وهذا أمر من الله عز وجل، سفهاء فى تونس يتحدون ما أمر الله به ويطالبون بمساواة المرأة بالرجل فى الميراث.. الله المستعان، اللهم لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا".
فتاة تتمنى السفر إلى تونس بعد المساواة مع الرجل
مقارنة بين سيدات المجتمع التونسى والسيدات الكادحات
وفى المقابل استشهدت أميرة زهرة، وهى إعلامية جزائرية، بقصة فتاة تروى أزمتها والظلم الذى وقع عليها ووالدتها وأخواتها البنات فى الميراث بسبب جشع أعمامهم وعماتهم، واستخدمت الإعلامية الجزائرية تلك القصة للرد على الرافضين للمساواة فى الميراث، حيث قالت "للناس للى لسه عندها وقاحة تجادل فى كون المرأة إنسان وعنده حقوق"، وكان تعليقها هذا مرفق بصورة لقصة الفتاة سالفة الذكر.
كما قال محمد رشيد، مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، "قرارات الرئيس السبسى فى مسائل الميراث والزواج ينبغى النظر إليها ضمن المسار التاريخى لقوانين الأحوال الشخصية المتطورة لحقوق المرأة"، فيما قالت اليسار قبيصى "تونس مثال تقدمى من جديد، مساواة المرأة والرجل فى الميراث والسماح بزواج التونسية من أجنبى غير مسلم".
جدل حول قرار المساواة بين الرجل والمرأة فى تونس
تغريدة رافضة للمساواة بين الرجل والمرأة فى تونس
مظاهرات تطالب بالمساواة بين الرجل والأنثى فى تونس
إعلامية جزائرية تستشهد بقصة فتاة لتأييد المساواة
قصة فتاة ظلمت بسبب الميراث
تغريدة مستشار عرفات للتعليق على قرار السبسى
تأييد للمساواة بين الرجل والمرأة فى تونس
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد يوسف
رأي على رأي
بالتأكيد هناك ظلم صُراح يقع على المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية منها خاصة، وما أكثر ما تغتصب حقوقها وبخاصة في الميراث، لكن لا تعد هذه الانتهاكات الصارخة مبررا لهدم نظام محكم يساء تطبيقه ممن لا يفهم فلسفة الإسلام ونظامه المحكم في بناء الأسرة، وفي توزيع الأعباء، ومن يرد أن يعدل في ذلك فليغير كل نظام أحكام الأسرة وتوزيع الثروة ويستبدل به نظاما آخر، أما خرق النظام واستبدال جزء منه دون وعي بتكامل النظام، فهو تماما كمن لا يعجبه اختلاف أعمدة بناء في الحجم ، وفي التسليح ويرى ضرورة أن تكون الأعمدة كلها متساوية، وبالتأكيد من صمم المبنى يعلم الأحمال التى جعلت عمودا هنا أكبر من عمود هناك، والذى صمم بناء الأسرة وأسس لها أحكامها هو من شرع للناس شرعهم، وأحل لهم الحلال وحرم الحلال، وباستثناء - وقطعا لحكمة- إعطاء الشقيقة نصف شقيقها، وهي نقطة في نظام، فكثيرا جدا ما يكون نصيب المرأة أكبر من نصيب الرجل في حالات كثيرة داخل النظام، فليس أظلم من أن يتكلم الناس في شيء لا يلمون بأطرافه، أو ينظرون لجزء من الصورة دون بقية الأجزاء، وما أعجب أمر غير العارفين حين يحكمون على نظام من أدق وأبدع ما لدى البشر من أنظمة توزيع التركات دون فهم دقيق له، نسأل الله لنا ولكم السلامة من هذا المنزلق.
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزي
قصة فتاة ظلمت بسبب الميراث ليست شرعا
قصة فتاة ظلمت بسبب الميراث قصة عن ظلم الناس لبعضهم و ليست عن الشرع فمعروف أن ميراث البنات أكبر نصيب كذا معروف أن الديون ترد قبل توزيع التركة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
مرحبا بالدين الجديد
لم يعد هناك ثوابت. كل شئ اصبح مباحا تبعا للاهواء والمصالح والنفاق. بدايه بالقوانين وانتهاءا بالشرع وكتاب الله عز وجل. وهنا نترقب وجود الرأي الاخرالمعارض الوطني الشريف في المجالس النيابيه اذا كانت رشيده والذي يشارك في النقاش ويشير الي الخطأ ويقترح التصويب بغيه الاستقرار وففل باب الفتنه والبلبله. ونرجوا الخير للشعب التونسي الشقيق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
وعليه . . . . .
حال المساواه بين الرجل والمرأه في الميراث , يترتب عليه : إلغاء كافة التزامات الرجل الماليه تجاه المرأه , فيسن قانون بالغاء المهر ومؤخر الصداق , ويلغي إلزام الزوج بالإنفاق علي الأسره , ويلغي فرض "نفقه" علي المطلق لإعالة أطفاله الذين تحت رعاية مطلقته الحاضنه , . . . . . . . . . العبث في شرع الله تعالي أشبه بإلغاء أحد أعمدة بنايه عملاقه , فيترتب عليه خلل في توزيع الأحمال علي باقي الأعمده , ومن ثم الأنهيار الكامل المفاجئ لاحقاً .