أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف ضاعت دول أهملت مشروع الهوية؟.. الصومال رمز لهشاشة الأمم

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 06:00 ص
كيف ضاعت دول أهملت مشروع الهوية؟.. الصومال رمز لهشاشة الأمم الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألزم الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الحكومة، خلال فعاليات منتدى الشباب، فى دورته السادسة، بالعمل على مشروع الهوية المصرية، وتنفيذه فى كل محافظات الجمهورية خلال ثلاثة أشهر.

وتبرز أهمية مشروع الهوية، فى كتاب "إبادة الكتب.. تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية فى القرن العشرين" للباحثة ربيكا نوث، الأستاذة فى جامعة هاواى، برنامج علوم المكتبات والمعلومات، والتى تتركز أبحاثها فى مجالات الرقابة على المطبوعات، والحركة الفكرية، وعلم المكتبات، وتاريخ الكتب والمكتبات، والعلاقة بين التطرف والتدمير الثقافى.

وتشير ربيكا نوث، فى كتابها، الذى صدرت الترجمة العربية له، ضمن أعمال سلسلة عالم المعرفة، التى تصدر عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، فى دولة الكويت، إلى أنه فى دول العالم الثالث يعرقل الغياب النسبى للسجلات المكتوبة والمكتبات والمدارس المؤثرة تشكيل هوية قومية ومن ثم تشكيل دولة قومية موحدة ثقافيًا.

وتقول ربيكا نوث، إنه على سبيل المثال لو أمكن للصوماليين إنتاج قاعدة معرفية كتابية عن ذواتهم، تاريخهم وجغرافيتهم ونظامهم الإيكولوجى وقانونهم الموروث وثقافتهم الموروثة ومواردهم وكل شيء يتصل بشئونهم لربما أتاحت لهم هذه القاعدة أساسا لثقافة موحدة تقف فى وجه هيمنة حكم القبيلة.

والصومال مثال على هشاشة الأمم التى خضعت للسيطرة الكولونيالية، والتى أخفقت فى بناء قاعدة متينة لنزعة قومية. ولم تصل مجموعات المواد الثقافية باللغة الوطنية إلى جماهير عريضة يمكنها أن تدعم ثقافة مشتركة وشعبا موحدا ووعيا قوميًا.

 

 

كتاب إبادة الكتب تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية فى القرن العشرين
 

وتشير ربيكا نورث إلى أن الأمة حالة سياسية تعتمد شرعيتها على دعواها بتمثيل مجمتع تعرفه ثقافته، لكن الهوية فى الصومال تعرفها القبائل. أما فى الأمم المهيأة للنجاح فتيسر ثقافة عامة رسمية هوية جماعية، أى لغة قومية معترفا بها وتاريخا وتراثا ثقافيا وطقوسا مقبولة جماهيريا.

وتوضح ربيكا نورث أن مقتنيات الكتب فى المكتبات بما فيها المجموعات الأرشيفية، التى تنتقى وتنظم فى ارتباطها بشروط ثقافية محلية، تقدم دعما مؤسسيا للثقافة العامة، وهى بدورها تتلقى دعما فى الأغلب من الجماهير والحكومات لارتباطها بالكبرياء القومى.

يشار إلى أن كتاب "إبادة الكتب.. تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية فى القرن العشرين" نقله إلى اللغة العربية المترجم، فهو عاطف سيد عثمان، تخرج فى كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، جامعة عين شمس عام 2001، ترجم وشارك فى ترجمة ومراجعة عدد من الكتب، منها: "مقدمة قصيرة عن العنصرية"، و"دراسات أكسفورد للإحالات الضمنية"، و"دليل كامبريدج للخيال العلمى"، و"دراسات ما بعد الكولونيالية: المفاهيم الرئيسية"، و"مزايا الديموقراطية: كيف تعزز الديموقراطيات الرخاء والسلام"، و"التحديث والديموقراطية والإسلام"، و"الحادى عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية: المفكرون يتحدثون".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة