محمد صبرى درويش يكتب: عن الحرب الباردة بين الصين وأمريكا اتحدث

الأربعاء، 25 يوليو 2018 10:00 ص
محمد صبرى درويش يكتب: عن الحرب الباردة بين الصين وأمريكا اتحدث ترامب والرئيس الصينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ عقود ليست بالبعيدة كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنفرد بمصطلح القوة العظمى فى مجالات شتى من دون النظر إلى قوة توازيها، بدأت الأمم فى العمل الجاد لبناء دولها والارتقاء بشعوبها وبالفعل نجحت دول كثيرة فى منافسة الولايات المتحدة بالاعتماد على تكنولوجيا ليست بالأمريكية، لأن أمريكا كانت محتكرة كل سبل التقدم على نفسها فقط دون فرد بساط التكنولوجيا عالميا حتى لا تدخل فى حرب المنافسة الكاملة الحرة التى سوف تستلزم منها مضاعفة الجهود لتنفيذ تكنولوجيا أكبر غير الكائنة عالميا.

من الدول التى تنافس الولايات المتحدة الآن بضراوة الصين التى أنتجت بنفسها لنفسها قوة تكنولوجية فريدة، ومهارة تصنيعية كبيرة وأساليب تسويق غاية فى الحداثة والاحتراف، مما جعل الصين تغزو العالم فى عقر أسواقهم وصار العالم يكتنز الدولارات الأمريكية ليُلقى بها فى أراضى الصين بديلاً عن واردات منها، فالولايات المتحدة ترى أن نقود عملتها فى بنك خارج حدودها يسمى الصين وديون أمريكا سيتم تسديدها بسهولة من قبل الصين إذا ما أتت الطرق الأمريكية بفرض السيطرة على هذه القوة المنافسة الكبيرة.

بالطبع الصين تريد أن تزداد قوة إلى قواها الموجودة والولايات المتحدة تريد تقويض هذه القوة والسيطرة على تحركها الخارجى والمقصود هنا فى المقام الأول هو التحرك الاقتصادى، مما يجعل حرباً باردةً تظل قائمة بين الدولتين دون الصدام الواضح أو الظاهر لكل قوة تجاه خصمها.

الصين بلد قوى لا تستطيع الولايات المتحدة التأثير على قراراتها، وكثرة الدول التى أصبحت تنافس الولايات المتحدة عالمياً جعل قوة أمريكا تتشتت فى اتجاهات متنافرة من الصعب تركيز هذه القوى وتجميعها مما يُصعب قوة أمريكا فى الحفاظ على مصطلح أنها ستستمر قوة عظمى إذا ما كثرت حولها القوى بهذا المنوال وهذه الوتيرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة