مريم محمد سعيد تكتب: كن نفسك ولا تسير وراء الآخرين

الثلاثاء، 24 يوليو 2018 08:00 ص
مريم محمد سعيد تكتب: كن نفسك ولا تسير وراء الآخرين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

و مازالنا نتعلم من دروس الحياة و مازال العمر يتقدم بنا و لكن هل مازلنا نحتفظ بخصالنا الحميدة و نعمل على اكتشاف ذاتنا بعيداً عن الأراء المتضاربة التى تؤثر في ذاتنا كل يوم ، هل نحن نسخة من الآخرين أم لدينا رؤيتنا الخاصة المحفورة في ذاكرتنا؟ هل نغير من رؤيتنا علي مدار السنين أم نحتفظ بفكرنا الذى لا يتغير ابداً؟ هل نصيب فى جميع اراءنا أم نخيب في معظمها؟ هل الأنا لدينا توحي بتكبرنا وغطرستنا ام الأنا مهمشة و خاضعة لاي تأثير خارجي .

كل منا به عيوب و مميزات و لا يمكن لفرد ان يكون به مميزات فقط ، فالكمال لله وحده ولكن يتعين ان نكتشف ذاتنا ؛فنأخذ الايجابي من الناس ونترك ما هو سلبي ونفكر ونتدبر قبل ان نتأثر بأي رأي خارجي ونسأل انفسنا هل رأي ذلك الشخص أقرب للصواب أم أقرب للخطأ ، مناسباً لطبيعة شخصيتي أم لا وفي النهاية القرار يكون لنا قراراً مبني علي العقل قبل القلب مأخوذاً من افراد موثوق فيهم معروف عنهم الحكمة والرزانة فلا تنساق وراء رأي واحد حيث تعتقد ان صاحبه لا يخطأ ابداً و لا تقدس اي رأي بل شاور اصحاب العقول في اراءك وكون وجهة نظر مستقلة تعمل علي تقوية شخصيتك وتجعل منك شخصية بناءة لكي تكتشف ذاتك و تستطيع بناء مستقبلك بدعامات صلبة و قلب حر من قيد التقليد الأعمي وواعي لتداعيات الأمور تحرر من العبودية انظر إلى أبعد مدي فكر كثيراً و شاور الاخرين قبل اتخاذ اي قرار كن بنسختك الأصلية أو بالصورة التي تريد ان تكون بها و المناسبة لحياتك و ظروفك بالصورة التي تجعلك ذو اهمية و ذو ذوق و رونق رفيع لدي اصحاب العقول الناضجة و المجتمع عامة لانك لن تستطيع ان تعجب جميع الناس و مهما حاولت سيكون بك عيوباً و لكن كن انت ولا تستسلم لمن يستدرجونك نحو افكارهم ؛ ليستعبدوك ويدخلونك في عالمهم و انت تسير ورائهم و تطبق كلامهم دون وعى أو فهم نفسك فى غنى عن كل ذلك التكلف فما أجمل حرية الفكر و ما أجمل أن تكون كلماتك نابعة من عقل انسان ناضج و قلب شاعر و لسان فقيه والأجمل أن تكون نابعة منك أنت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة