مريم محمد سعيد تكتب : الهاربة من السراب إلى الحقيقة

الأربعاء، 11 يوليو 2018 10:00 ص
مريم محمد سعيد تكتب : الهاربة من السراب إلى الحقيقة امرأة هائمة في التفكير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختيار رأى بعينه ليس بالأمر الهين حيث تكون فى حيرة ايهم الرأى الاكثر صواباً خاصة اذا كنت تبحث عن المثالية فستعانى من كثرة التفكير و سوف تتدبر فى امرك عديد من المرات لكى تصل الى ما هو اقرب الى رؤيتك المستقلة و نظرتك الموضوعية للاشياء ولكن هناك حقائق خفية تحتاج منا مزيداً من التأمل فجميعنا تختلف نظرتهم للامور مع مرور الوقت وكم منا ندم على قرارت كان يظنها صائبة وكم منا اخفق فى اختيارات عديدة مما يجعل منا مارداً جديدا فى التدقيق عما وراء الحقيقة ، فالحقيقة غالباً تكون مبهمة فمن الممكن فى الوقت الحالى لا نستطيع استيعابها  ولكن مع مرور الوقت تتضح الرؤية وينكشف النقاب .

اعطى لنفسك فرصة و مزيداً من الوقت لكى تكون رؤيتك مختزلة من عديد من الاراء بعضها متضاربة و البعض الاخر متوافقة و كن دائماً فى سعى دؤوب لفك طلاسم ما هو غامض و لا تأخذ بالمسلمات بل كن أول معارضاً لها ، كن على يقين ان ما تختاره سيُبنى عليه حياة بأكملها فتعلم لغة الاستقراء ولا تأخذ قراراً و انت مذبذب او بلا ذهن صافى ، اعلم ان المقدمات سوف تكون وردية و لكن الحياة ستفرز لك ما لا تستطيع استنباطه مهما توخيت من الحذر فستفاجأ بما هو يثير الدهشة و يذهب العقل لذا يتعين عليك ان تكون مستعداً للتقلبات و تكون متوقع حدوثها حتى لا تجعل عواقب الامور تسبب لك صدمة تشعرك بالحسرة طيلة حياتك فانت فى غنى عن اى شئ يعكر صفوك .

الحقيقة ممكن ان تكون واضحة  ولكن غائبة عنك حيث ترى الجانب المشرق منها وتتغاضى عن الجانب المظلم ولكن بعد التدبر واعطاء نفسك مزيدا من الوقت ستكون الحقيقة قريبة من الصواب . كن دائما فى بحث عن خبايا الامور و افهم ما وراء الاحداث و انصت الى الاخرين و لكن القرار يكون قرارك فانت الهارب الى الحقيقة فاهرب من جحيم الاراء المتسلطة و الاراء المنفرة انت وحدك من تستطيع التطلع الى ما هو افضل لك خذ الخطوة و لاتتردد و اهرب الى عالمك .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة