صور.. "أصول الدين" بجامعة الزقازيق تدرس مناهج القرضاوى وأحد مؤيدى جماعة التكفير والهجرة للطلاب.. كتاب "التصوف" يدافع عن مؤسس الجماعة وفكر البنا.. والأزهر يوقف تأليف الكتب فى الكلية ويحيل المؤلفين للتأديب

الخميس، 28 يونيو 2018 06:00 م
صور.. "أصول الدين" بجامعة الزقازيق تدرس مناهج القرضاوى وأحد مؤيدى جماعة التكفير والهجرة للطلاب.. كتاب "التصوف" يدافع عن مؤسس الجماعة وفكر البنا.. والأزهر يوقف تأليف الكتب فى الكلية ويحيل المؤلفين للتأديب الدكتور يوسف السيد عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مفأجاة كبيرة فجرها عدد من طلاب قسم الفرقة الأولى والثانية بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين الزقازيق، تتمثل فى قيام بعض أعضاء هيئة التدريس بالقسم بتدريس مناهج الإخوان لهم، حيث تم الاستعانة بمراجع تشرح مناهج الإخوان، والهارب يوسف القرضاوى.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بضرورة تنقية التراث وتجديد الخطاب الدينى من الآراء التى تدعو للتطرف ونشر الإرهاب وانحراف الشباب، ولقد استجاب لذلك فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، وعمم الفكرة على أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وعمل على تشكيل لجان لتطوير المناهج الدراسية على المعاهد الأزهرية، لكن أستاذ متفرغ على المعاش، دأب على مدح الإخوان فى كتبه، وعلى النقل عنهم، وذلك من خلال ثلاثة كتب فيها ثناء ومدح وذكر للإخوان صراحة، الكتب مقررة على طلاب الأزهر الشريف، معقل الوسطية.

 

وكشف طلاب الفرقة الأولى بكلية أصول الدين بالزقازيق والذين رفضوا ذكر أسمهم عن مفاجآت عن تدريس أعضاء هيئة التدريس لهم أفكار حسن البنا ويوسف القرضاوى رموز جماعة الإخوان الإرهابية.

 

ورصد الطلاب تفاصيل تدريس مناهج الجماعة الإرهابية لهم من خلال عرض أهم الصفحات التى تبنت الفكر الإخوانى فى كتب أعضاء هيئة التدريس ومنها ما جاء فى الكتاب الأول وهو "التصوف"، المقرر على الفرقة الأولى أصول الدين بالزقازيق، وأيضًا المقرر على كلية الدراسات الإسلامية بنات الزقازيق، لمؤلفيه الدكتور محمد شحاتة إبراهيم والدكتور محمد قمر الدولة محمد ناصف أستاذ مساعد العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية أصول الدين بالزقازيق سابقا، وحاليًا بكلية الدراسات بنات الزقازيق.

 

ففى الصفحة رقم 175 من كتاب التصوف يدافع المؤلف عن منهج الإخوان ويمدحهم ويصفهم بالإنصاف وأن دعوتهم تمثل الإنصاف والمنهج الصحيح وأنها قائمة على التصوف: "وإذا كان هذا هو موقف ابن القيم ومن قبله أستاذه ابن تيمية يجل الصوفية السنيين ويقدرهم ويسوق آراءهم ويستشهد بأقوالهم وكذلك فعل تلاميذ ابن تيمية من بعده، وظل هذا التقدير ينحدر من أفواه المنصفين وأقلامهم حتى وصل إلى (الأستاذ حسن البنا) -رحمه الله-، فقد جعل الحقيقة الصوفية بالنسبة لدعوته ثالث الحقائق بعد السنية والسلفية إذ يقول: "دعوتنا هذه سنية سلفية وحقيقة صوفية، لأنهم جميعًا يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على الذكر والعمل والحب فى الله والارتباط على الخير، مما جعل (الأستاذ سعيد حوى) يقول: "ودراسة التصوف ليست غريبة على فكر (الأستاذ البنا) ولا يمكن له أن يتجاهله"، ثم يذكر فى الهامش فى نفس الصفحة ما نصه: "المدرسة المعينة هى جماعة الإخوان الإرهابية لم تلتزم الآن بموقف مؤسسها (الأستاذ حسن البنا) فى موقفه من التصوف، وإنما لها الآن رأى آخر عبر عنه زميلنا (الأستاذ على لبن) عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان الإرهابية، والذى عمل معنا بالتدريس فى معهد طنطا.

 

 كما ذكر فى عضو هيئة التدريس فى الصفحة 176 ما نصه متابعًا الحديث عن (على لبن) عضو مكتب الإرشاد وأشهد أن (الأستاذ على لبن) له غيرة محمودة على الأزهر الشريف كأفضل أبنائه فجزاه الله خيرا.

 

كما ذكر فى الصفحة رقم 202 ما نصه: "وأذكر هنا واحدًا من جماعة كانت فى بداية أمرها عندما أسسها مؤسسها جعل الحقيقة الصوفية بالنسبة لدعوته ثالث الحقائق بعد السنية والسلفية إذ يقول: "دعوتنا هذه سنية سلفية وحقيقة صوفية"، ومع ذلك غير أتباعه وبدلوا وأصبح موقفهم من التصوف لا يختلف كثيرًا عن موقف السلفيين أتباع (الشيخ محمد بن عبدالوهاب) ومع ذلك فإن بعض الناس من أتباع الجماعة الآن اتسعت أفاقهم العلمية وخلت صدورهم من ضيق الهوى، ثم يذكر فى الهامش المرجع الأول (الجماعة هى جماعة الإخوان المسلمين مؤسسها هو الإمام الشهيد حسن البنا)، المرجع الثانى (أما الرجل الذى يمثل قمة الإنصاف فهو (الأستاذ سعيد حوى) فى كتابه (جولات الفقهين الكبير والأكبر وأصولهما).

 

ومما هو جدير بالذكر أن المؤلف لا يذكره باسمه مجردًا أعنى (سعيد حوى) وقد عده مرجعًا أساسيًا من مراجع الكتاب فذكره فى المتن والحاشية، راجع على سبيل المثال لا الحصر الصفحات (177، 178، 186، 203).

 

كما كشف الطلاب تدريس كتاب الأخلاق المقرر على الفرقة الثانية أصول الدين بالزقازيق ومؤلف الكتاب هو الدكتور محمد قمر الدولة محمد ناصف، والكتاب ضم مراجع رموز جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوى والكتاب له رقم إيداع بدار الكتب "4754 / 2014م" ترقيم دولى "978/977/90/1490/6" أى بعد 2013 م والتى تمثل تاريخًا فارقًا فى حياة الوطن.

 

واعتمد عضو هيئة التدريس فى كتابه الذى يدرسه على أهم صفحات المراجع الإخوانية للحديث عن الأخلاق فى الإسلام ومنهم فى الصفحة 75 من كتاب الأخلاق اعتمد على كتاب أبو الأعلى المودودى وهو منهاج الانقلاب الإسلامى، معروف من هو أبو الأعلى المودودى وجماعة التكفير والهجرة وتنظيم القاعدة.

 

وفى الصفحة 76 الهامش المرجع الأول "أبو الأعلى المودودى ـ منهاج الإنقلاب الإسلامى والصفحات 78 و80 و87 و90 و91 و104 و105 و106 و108 و146 و148 كانت مراجع عضو هيئة التدريس نقلًا عن الدكتور يوسف القرضاوى أحد أبرز قيادات الجماعة الإرهابية الهارب فى قطر وبذلك يحث الطلاب على دراسة فكر "القرضاوى" والعمل على التأثر به.

 

وتساءل الطلاب هل لا يوجد من تحدث فى الأخلاق الإسلامية غير "القرضاوى"، ولماذا حرص أعضاء هيئة التدريس على وصف القرضاوى بمجموعة من الصفات منها "العلامة، فضيلة، أستاذنا، الدكتور"، لافتين إلى أن هذه الصفات والاستعانة بمراجع الإخوان يشير على تأثرهم بفكر الجماعة الإرهابية.

 

كما كشف الطلاب حرص أعضاء هيئة التدريس على الاستعانة بكتب يوسف القرضاوى فى مادة النصوص الفلسفية والكتاب للدكتور محمد قمر الدولة محمد ناصف، وهى مقررة على طلاب كلية أصول الدين بالزقازيق شعبة العقيدة وأيضًا طلاب العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية بنات الزقازيق، وكلية الدراسات الإسلامية بنين بالديدامون، وورد بالكتاب ما يدل على تأثر المؤلف بالإخوان خاصة فى الصفحة رقم 164 فى الهامش المرجع الأول "العلامة الدكتور يوسف القرضاوى".

 

وأكد الطلاب أن جماعة الإخوان الإرهابية عملت على تخريب مصر، فكيف يسمح بتدريس مناهجهم داخل الجامعة؟.

 

ومن جانبه قال الدكتور محمد بيومي" عميد كلية أصول الدين جامعة الزقازيق، لـ" اليوم السابع" أن الكتابين بهما محتويات لمناهج الإخوان وتكذيبها، وأن مؤلفى الكتابين حاول عرض أراء الإخوان، ونقدها مع تقديم شواهد، وأن جامعة الأزهر الشريف، فتحت تحقيق فى الواقعة، للتأكد من محتويات الكتابين.

 

وبسؤاله عن دور الكلية فى مراجعة الكتب الجامعية قبل عرضها على الطلاب؟ أجاب بأن موصفات الكتاب الجامعى مسئولية الدكتور ورئيس القسم.

 

ومن جانبه أرسل الدكتور يوسف السيد عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر، لشئون التعليم والطلاب، منشورا إلى عميد كلية أصول الدين، وذلك بعد علمهم بالأمر، ويتضمن عدم تأليف أى كتاب جامعى لعام" 2018- 2019" وأن الجامعة ستقوم باختيار العناصر التى ستؤلف.

 

وجاء نص المنشور المرسل لكلية أصول الدين بتاريخ 30 مايو الماضى، يتضمن "بالإشارة إلى إعادة النظر فى مفردات المقررات الدراسية والكتاب الجامعى من حيث الشكل والمضمون، لذا يرجى التنبيه بعدم طباعة أى مقرر دراسى خاص بالعام الجامعى 2018-2019، حتى تنتهى الجامعة من مراجعة مفردات المقررات الدراسية، وإعداد الكتاب الذى يعبر عن المقرر ويحقق رسالة الأزهر الشريف، شكلا ومضمونا، وذلك من خلال أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بالجامعة، إعدادا ومراجعة وقراءة".

 

ومن جانبه قال الدكتور: "محمد المحرصاوى" رئيس جامعة الأزهر الشريف، أنه تم إحالة أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق، وأن نتيجة التحقيقات التى قام بها المجلس الأعلى للتأديب، أوصت بإدانتهم وإحالتهم للمجلس الأعلى للتأديب.

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة