ننفرد بنشر منهج "القيم والأخلاق والمواطنة" الذى قررته "التعليم" على الابتدائى والإعدادى بديلاً عن كتب "الإخوان".. الكتاب ينصح المعلم بتكريس قيم الديمقراطية وقبول الآخر والتقارب الدينى والتسامح الثقافى

الجمعة، 31 يناير 2014 01:01 ص
ننفرد بنشر منهج "القيم والأخلاق والمواطنة" الذى قررته "التعليم" على الابتدائى والإعدادى بديلاً عن كتب "الإخوان".. الكتاب ينصح المعلم بتكريس قيم الديمقراطية وقبول الآخر والتقارب الدينى والتسامح الثقافى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع", على وثيقة منهج القيم والأخلاق والمواطنة، التى تدرس بكافة المدارس المصرية بداية العام المقبل، خاصة فى مدارس التابعة لجماعة الإخوان التى خضعت لإشراف الوزارة، وتم إلغاء المقررات التى كانت تدرس بها دون علم الوزارة، مثل كتاب الرشاد الذى أحتوى فصولا عن شخصيات جهادية حمساوية وفلسطينية.

ويعرف الكتاب الجديد تعليم القيم والأخلاق والمواطنة، بكونها تهذيب السلوك الإنسانى الغريزى وتنظيم للدوافع الفطرية والاجتماعية، وتعديل ما أعوجَّ من سلوك، وتدريب التلاميذ على احترام القاعدة الأخلاقية وطاعتها، وممارسة قيم الواجب والنظام والاحترام والمسئولية والكثير من القيم الإيجابية التى تؤهلهم للاندماج الصحيح مع مجتمعهم، وتعدهم لحياة المجتمع الكبير والتى تتعاظم فيها الفروق الفردية.

وقسم الكتاب، الحاجة إلى تعلم القيم والأخلاق والمواطنة إلى ثلاث حاجات, مثل الحاجة الشخصية من أجل الرضا بما أعطانا الله، والنظافة الشخصية، والصدق مع النفس، والسلام مع النفس، أما الحاجة الجماعية فأكد الكتاب ضرورة تعلم قيم التعاون، والصدق مع الآخرين، والأمانة، والحب، والسلام مع الآخر، بينما تتأكد الحاجة المجتمعية، فى قيم المشاركة، والسلام مع البيئة، وترشيد الاستهلاك، ونظافة البيئة، والانتماء وحب الوطن.

وعرف الكتاب المواطنة بـ"الحالة التى يعيشها الفرد تربطه بعلاقات اجتماعية تقوم بين الفرد والدولة وأفراد المجتمع، يقدم فيها المواطن الولاء والانتماء لوطنه ويحرص على احترام القوانين فى هذا الوطن، والالتزام بقيمه، وعاداته، وتقاليده، وواجباته، وفى المقابل تُقدم له الدولة الأمن، والحماية والحصول على حقوقه على كل المستويات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية".

وحذر الكتاب المعلمين، من الأساليب السلبية فى التربية، مثل أساليب (التسلط, والقسوة, والتفرقة, والنبذ) فهى أساليب سلبية تؤثر على تحصيل التلميذ وعلى نموه الجسمى والعقلى وتؤثر على شخصيته فيجب الابتعاد عن أسلوب الضرب والعقاب الجسدى والتهديد, والرفض, والتفرقة بين الأبناء، نظرا لما لهذه الأساليب من آثار سلبية على نمو الأبناء وعلى مستقبلهم الدراسى وشخصيتهم واتجاهاتهم نحو القيم الأخلاقية الإيجابية مما يؤثر على المجتمع بأكمله.

وشدد الكتاب على أن المدرسة هى البيئة التى تعد الطفل ليكون كائنًا أخلاقيًّا، وتؤهله لحياة الجماعة الكبيرة ذات العلاقات غير المباشرة، وممارسة أساليب التفاعل الاجتماعى المرغوبة، ومن هنا تصبح، وعن دور المدرسة فى تعليم القيم والأخلاق، أكد الكتاب أن المدرسة حجر الزاوية فى التربية الأخلاقية والقوة الأخلاقية الفاعلة، لأنها من ناحية تهذب السلوك الغريزى وتنظم الدوافع الفطرية والاجتماعية، وتعدل ما أعوجَّ من سلوك، وتدرب التلاميذ على احترام القاعدة الأخلاقية وطاعتها، وممارسة قيم الواجب والنظام والاحترام والمسئولية والكثير من القيم الإيجابية التى تؤهلهم للاندماج الصحيح مع مجتمعهم، وتعدهم لحياة الجماعة الكبيرة والتى تتعاظم فيها الفروق الفردية.

فيما وضعت وثيقة المنهج أهدافا لدليل المعلم فى تلك المادة تتلخص فى حفز قدرات التلاميذ المعرفية والإدراكية على التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلوكيات السلبية بما يتم تأسيسه من اتجاهات قبول ورفض لكل سلوك من السلوكيات على حدة.

وأضاف الدليل: تدريب التلاميذ والطلاب على ممارسة قيم الحق والخير والجمال بما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من سلوكهم داخل وخارج المدرسة، ويجعل التلاميذ والطلاب قادرين على التصرف بذكاء فى مختلف المواقف الأخلاقية، والموازنة بين الممكن والمتوقع والمستحيل.

وشدد الدليل على تكريس قيم الديمقراطية وقبول الآخر والتقارب الدينى والتسامح الثقافى، بما يعمل فى الوقت نفسه على تنمية مهارات الاتصال والحوار وتنمية القدرات على رؤية الأشياء والأحداث من وجهات نظر متعددة.

وأشار دليل المعلم إلى أن دعم وتقرير قيم المواطنة والانتماء والولاء للأسرة والمدرسة والوطن، يؤدى إلى الارتقاء بالذوق العام، لاسيما آداب السلوك فى النزوع إلى الفن الراقى، وتهذيب لغة الخطاب، وتأكيد ثقافة التقدم ومحاورها المختلفة المتمثلة فى ثقافة: الإجادة والإتقان، والعمل ضمن فريق، والحوار، والمرونة، والإبداع، والتجديد، والسرعة فى اكتساب القدرات، وتأكيد قيمة السلام ووحدة الجنس البشرى والمساواة بين الشعوب، بصرف النظر عن الجنس واللون والدين والعقيدة والطبقة الاجتماعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة