كأس العالم.. ألمانيا تذيب "أميرة الجليد" فى السويد بعد ضربة "طبل الصفيح"

الإثنين، 25 يونيو 2018 12:00 ص
كأس العالم.. ألمانيا تذيب "أميرة الجليد" فى السويد بعد ضربة "طبل الصفيح" كاميلا لاكبيرج وألمانيا فى كأس العالم 2018 وجونتر جراس
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألمانيا لا تعرف الاستسلام.. هكذا خرجت مانشيات الصحف الرياضية العالمية بعد مباراة ألمانيا والسويد فى كأس العالم 2018، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات.

فى المقابل، جاء الهدف القاتل الذى أحرزه لاعب ألمانيا تونى كروس فى الدقيقة 95 ليذكرنا بأثر الضربة القوية على "طبل" فى بداية المعارك وبما يحدثه من رهبة فى نفوس الجنود.

139050-غلاف-صحيفة-موندو-ديبورتيفو-الاسبانية
 

ولأننا نتحدث عن "الطبل" وركلة تونى كروس والصورة المجازية لها، فإن الرواية الأشهر فى ألمانيا التى لا تعرف اليأس، والتى سيتذكرها قارئ الأدب الألمانى على الفور، هى رواية "طبل الصفيح" للكاتب الألمانى جونتر جراس.

غونتر غراس

جاءت ضربة تونى كروس لتنقذ ألمانيا بطلة النسخة الأخيرة من كأس العالم الذى أقيمت قبل 4 أعوام فى البرازيل من وداع مونديال روسيا فى الدور الأول.

ولكى تكتمل الصورة المجازية، فإن الأداء الذى قدمه منتخب السويد، يجعلنا نقتبس عنوان رواية "أميرة الجليد" للكاتبة الأكثر مبيعا وشهرة فى السويد كاميلا لاكبيرج، ضربة طبل أذابت أميرة الجليد فى الدقيقة 95.

صدرت رواية طبل الصفيح، للكاتب الألمانى جونتر جراس عام 1959، وتحولت إلى فيلم سينمائى حاز على جائزة السعفة الذهبية وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وتعد من أفضل الروايات الألمانية فى القرن العشرين.

وجونتر جراس (16 أكتوبر 1927 - 13 أبريل 2015) شارك عام 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألمانى. وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة.

ويعد جونتر جراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999. عاش آخر أيامه بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا.

كاميلا لاكبيرج
 

أما كاميلا لاكبيرج، فهى روائية سويدية متخصصة فى أدب الجريمة، ولدت فى السويد عام 1974. درست الاقتصاد فى جامعة جوتنبرج قبل أن تنتقل إلى ستوكهولم حيث عملت كاقتصادية لبضع سنوات.

شاركت كاميلا لاكبيرج فى دورة تدريبية عن الكتابة الإبداعية أشعلت حبها للكتابة فتركت الاقتصاد واتجهت لكتابة الروايات. حققت رواياتها الأربع الأولى شهرة كبيرة فى السويد واحتلت قوائم الكتب الأفضل مبيعا.

رواية أميرة الجليد للكاتبة كاميلا لاكبيرج
 

رواية أميرة الجليد للكاتبة كاميلا لاكبيرج
 

ومن روايات كاميلا لاكبيرج، التى تمت ترجمتها إلى اللغة العربية رواية "أميرة الجليد"، والتى تدور حول إريكا فالك، وهى شابة فى الثلاثينيات من عمرها، تعيش فى مدينة ساحلية هادئة فى السويد، تكتشف ذات يوم جثة إحدى صديقات طفولتها مقطوعة اليدين فى حوض حمام مليء بالماء البارد، لتجد نفسها مقحمة رغما عنها فى التحقيقات.

وما لبثت أن اقتنعت بأن الأمر لا يتعلق باتريك هيدشتروم. انخرطت إريكا مدفوعة بهذا الحب الناشئ فى البحث عن الحقيقة، فكشفت عن أسرار فظيعة داخل المجتمع المحلى الذى كانت تعتقد أنها تعرفه جيدا. عثر بعد ذلك على جثة رسام متشرد فى مشهد آخر يوهم بالانتحار.

وقيل عن هذه الرواية: إن رواية أميرة الجليد تعلن عن دخول إريكا فالك، المحققة الهاوية التى تمزح فى مغامراتها بين التشويق والفكاهة وعواطف كوميديا الأخلاق، دخولا مدويا إلى ساحة الرواية البوليسية العالمية.

وقد حازت رواية أميرة الجليد على الجائزة الكبرى للأدب البوليسى لعام 2008 وجائزة الرواية البوليسية العالمية للسنة نفسها.

رواية الأيادى الموهوبة للكاتبة كاميلا لاكبيرج
 

رواية الأيادى الموهوبة للكاتبة كاميلا لاكبيرج
 

أما الرواية الثانية التى تمت ترجمتها إلى اللغة العربية للكاتبة كاميلا لاكبيرج، فهى رواية الأيادى الموهوبة، وتدور الرواية حول الصخور القريبة من ميناء فيالباكا السويدي، حيث يتم العثور على فتاة مقتولة وآثار تعذيب وحشى بادية على جسدها. وتحت الجثة، ثمة هيكلان عظميان لفتاتين قُتلتا قبل عشرين عاماً بالأسلوب ذاته.

من هنا ينطلق المفتش باتريك هيدشتروم فى تحقيقه ويتوغل فى الماضى وفى الأسرار العائلية، وبالأخص أسرار عائلة هولت التى ينتمى إليهاالجد إفراييم المشهور بلقب "الواعظ" وولداه غابرييل وجوهانس اللذان كانا فى صغرهما يتمتعان بقدرة على شفاء الآخرين؛ هذه العائلة التى انقسمت، بعد انتحار غامض، إلى فرعين متعاديين: الأول يعيش فى المجد والنعيم والثانى فى البؤس والفقر.

وبينما كان باتريك مشغولاً بكشف خبايا هذا اللغز المُحير، شاع خبر اختفاء جينى، مراهقة شابة كانت تمضى عطلتها فى مخيم صيفى، مما أثقَل المهمة عليه وجعل عامل الوقت حاسماً ومصيرياً.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة