كالمعتاد أرادنا اليوم نتحدث عن شىء جديد لكى نشجع من حولنا على تحقيق مبتغاهم، حديثنا اليوم عن بطل استحق التقدير بطل من طراز خاص، قد يتبادر إلى أذهان البعض انه بطل لأحد الألعاب الرياضية والبعض يقول إنه قد يكون شخصية عامة أو معروفة ويوجد أناس آخرون يظنون أن البطل هو الفنان المعروف ولكن البطولة ليست قاصرة على كونك تمارس رياضة معينة أو شخصية عامة أو معروفة وليست مقترنة أيضاً بكونك فنانا ولكن بإمكان اى شخص أن يصبح بطلا بشرط أن يشعر بأهمية ما يفعل، فنحن اليوم سوف نسرد قصة بطل يبلغ من العمر 22 عاماً هذا البطل يدعى مامادو كاساما وهذا البطل مهاجر من بلدة مالى يعمل فى مجال إطفاء الحرائق تسلق واجهة مبنى مؤلف من أربعة طوابق فى شمال العاصمة الفرنسية لينقذ طفلاً كاد يسقط من شرفة مما أدى إلى تلقيبه بالرجل العنكبوت الحقيقى وأشادت بشجاعته أن هيدالغو رئيسة بلدية باريس، واستدعاه الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه وقام بمنحه الجنسية الفرنسية وأشاد بشجاعته فى إنقاذ الطفل، وقامت محطة التلفزيون الفرنسى ( تى فى سانك ) بتسجيل حوار معه ومع شقيقه الأكبر وبسؤال مامادو هل شعر بالخوف عند محاولة إنقاذ الطفل، فكانت إجابته أنه لم يشعر بالخوف سوى على الطفل الصغير الذى كاد يسقط من الشرفة وبسؤال الشقيق الأكبر لمامادو عن شعوره حيال تصرف أخيه فأجاب بأنه يشعر بالفخر تجاه تصرف أخيه وليس هو فقط بل وجميع أسرة مامادو وجميع بلدته أيضاً، ألا يعد هذا من أروع أمثلة البطولة التى تستحق التقدير وبالنظر إلى هذه القصة فنجد أن مامادو كاساما لم يسع إلى البطولة ولكن شعر بأهمية ما يفعله ألا وهو محاولة إنقاذ طفل صغير من الموت، بالطبع شعوره بخطورة الموقف الذى كان يمر به الطفل وعائلته أيضاً هو من الأسباب الحقيقية لجعل مامادو بطلاً من طراز خاص، إذن لكى يكون الإنسان بطلاً حقيقياً فعليه أن يشعر بأهمية ما يفعل بدلاً من إهدار وقته فى تفحص أخطاء الآخرين ومحاولة النيٍل منهم ومن مشاعرهم أيضاُ فتفحص الأخطاء ومحاولة النيٍل من مشاعر الشخص الذى أمامك هى من سمات البطل المزيف اى الذى تكون البطولة فى قاموسه هو فقط، اما إذا اردت أن تكون بطلاً حقيقياً فعليك اتباع الآتى :
أولاً : أن تحاول تشجيع من حولك، ثانياً : أن تحمل روح المحبة لمن أمامك، ثالثاً : الطموح وهو أن تفعل ما تراه فى نفسك حقاً وليس أن تحاول أن تقارن نفسك بمن امامك او تحاول أن تقلده فى ما يفعل بل قم بالبحث عن ذاتك واين تجد نفسك واى المجالات التى تجد نفسك فيها ليس ذلك فحسب بل حاول دائماً أن تطور نفسك وان تبحث عن بصمتك الخاصة فى المجال الذى تحلم بتطويره فقد يكون هناك المزيد من الأشخاص يعملون فى نفس مجالك ولكن كم شخص أضاف إلى هذا المجال وحاول تطويره فهذا هو السؤال وإذا فعلنا ذلك فسوف نستطيع أن نشعر بأهمية ما نقوم به وسوف يشعر من حولنا أننا نتميز بالبطولة الحقيقية وسوف نشعر بالسعادة الغامرة والنجاح الحتمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة