المداحون.. أحمد على الطنطاوى: بعض المبتهلين لا يصلحون سوى "موالدية"..الابتهال موهبة "ومش بتجيب فلوس".. وأتمنى إحياء فن البطانة.. وأحييت احتفالات المولد النبوى فى ليبيا أمام القذافى

الأربعاء، 13 يونيو 2018 11:30 ص
المداحون.. أحمد على الطنطاوى: بعض المبتهلين لا يصلحون سوى "موالدية"..الابتهال موهبة "ومش بتجيب فلوس".. وأتمنى إحياء فن البطانة.. وأحييت احتفالات المولد النبوى فى ليبيا أمام القذافى جانب من الحوار
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«النقشبندى لم يمت».. هكذا قالوا عن منشد ومبتهل شاب ينتمى للطريقة الشبراوية، أشعل الاحتفاليات بأدائه لابتهالات للشيخ سيد النقشبندى، حتى إن الدكتور محمد أبوالوفا التفتازانى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وقتها، أثنى عليه ووصفه بأنه النقشبندى الصغير، وها هو الآن أحد أبرز المبتهلين فى مصر المعتمدين فى الإذاعة المصرية.
 
 
فى حلقة جديدة من حلقات «المدّاحون»، التقت «اليوم السابع» المبتهل الشيخ أحمد على الطنطاوى، بعد انتهائه من أداء ابتهالات فجر أحد أيام شهر رمضان الجارى، من مسجد السلطان أبوالعلا وكان هذا الحوار.. 
 

نعلم أنك تنتمى للطريقة الشبراوية أبا عن جد.. كيف أثر ذلك فى تنمية موهبتك فى الإنشاد والابتهال؟

- بالفعل كان والدى فى الطريقة الشبراوية وكنت أذهب معه لحضرات الذكر وأستمع للمنشدين، فبدأت موهبة الإنشاد تتملكنى، كما أننى كنت فى الإعدادية أعزف «أوكرديون وعود»، مما زاد لدىّ الموهبة، ولكن فى البداية كنت مولعًا أكثر بتلاوة القرآن الكريم، وكانت والدتى قبل ذهابى للكتاب يوميًا أثناء إعدادها الإفطار تطلب منى أن أتلو عليها بعض من آيات القرآن، وحفظت القرآن الكريم فى الكتاب والأزهر الشريف، وأخذت التجويد على يد الشيخ عبدالعاطى ناصف.

على يد من تعلمت الابتهالات؟

- تعلمت الابتهالات على يد المبتهل الشيخ محمد عمران، وكان رئيس فرقة الإنشاد الدينى فى الأوبرا، وأول مرة التقيت به ذهبت إليه فى منزله بمنطقة مصر القديمة وتصادف أنه كان فى طريقه للأوبرا، فاصطحبنى معه فى السيارة وطلب منى أن أبتهل أمامه فقلت له بعضا من ابتهالات الشيخ طه الفشنى، فقال لى «والله يا ابنى صوتك 100% لكن ينقصك بعض النغم سأعلمه لك»، ولكنه توفى بعدها بفترة قصيرة، فذهبت إلى الشيخ إبراهيم الإسكندرانى بحى السيدة زينب، وتعلمت على يديه أيضًا، وعندما قلت له إننى سأقدم فى الإذاعة قال لى إنه سيذهب معى للاختبارات، فظننت أنها مجاملة، لكننى فوجئت به ينتظرنى أمام مبنى ماسبيرو، فقد كان متواضعا جدا وخدوما لأقصى درجة حتى لتلاميذه.

ومتى تقدمت للاعتماد فى الإذاعة؟

- فى عام 1994 تقدمت للاختبارات فى الإذاعة، وأتذكر أنه كان من بين أعضاء اللجنة المشايخ: «أبوالعينين شعيشع، ومحمود برانق، ورزق خليل حبة»، وحينما بدأت الابتهالات من أبيات كان قد أعطاها لى الشيخ إبراهيم الإسكندرانى وهى: «لك أنت وحدك يا إلهى نسجد.. ولذاتك العليا نقر ونشهد.. الكون سبَّح فى جلال ذاكراً.. والطير بسم الله راح يغرد»، وأثناء أدائى وكنت فى جواب عالى جدًا، إذا بأحد أعضاء اللجنة يقول لى «أذن للصلاة الآن»، ففطنت أنه يريد أن يعلم كيف سأؤذن وأنا فى هذا الجواب، وبالفعل بدأت الأذان من نفس الجواب وحينما وصلت لـ«الصلاة خير من النوم»، قالوا لى أنت ستكون أساسيا لدينا، وطلبوا منى تسجيل 5 نصوص بعدة مقامات لكى يتم اعتمادى، ولكننى لم أذهب مرة أخرى لأننى فى الحقيقة كنت أتمنى أن أكون قارئًا للقرآن الكريم، وفى عام 1996 قررت التقدم كقارئ قرآن، ولكنهم أعطونى مهلة 6 أشهر لضبط بعض الحروف، وحينما شعرت أن الوقت سيمر دون أن ألتحق بالإذاعة ذهبت لأكمل إجراءات التحاقى كمبتهل، لكنهم رفضوا وقالوا يجب أن تقدم فى لجنة جديدة وبالفعل تقدمت ونجحت، وكان أول فجر لى من مسجد سيدنا الحسين عام 2010.

كيف ترى حال الابتهال والمبتهلين فى مصر الآن؟

- سيئة جدًا.. لأن هناك مبتهلون قبلتهم الإذاعة منذ عام 2011 وحتى الآن لا يصلحون من حيث الصوت ولا الكلمات ولا الأداء، هم عبارة عن «موالدية» أى يصلحون للإنشاد فى الموالد وليس أداء الابتهالات.

وجه نصيحة لهؤلاء؟

- أقول لهم إن الإنشاد والابتهال موهبة، وتصقل بالنصوص الجيدة وأن يكون المبتهل تقيا أثناء الأداء، ولديه حس وشعور بما يؤدى، وأؤكد لهم أنها مهنة غير مربحة، ولكن عائدها الأول والأخير هو التقرب إلى الله ثم حب الناس، فاعملوا لذلك وإلا اتركوها.

ومن أين تستقى كلمات الابتهالات الخاصة بك؟

- من الشعراء القدامى أمثال «محمد التهامى، عاليا الجعار، وعمر بن الفارض»، وغيرهم من أشعار التراث، ولا أستعين بالشعراء الحاليين لأننى لم أجد حتى الآن من لديه صدق الكلمة.

هل فكرت فى إحياء فن البطانة؟

- لدىّ بالفعل بطانة، ولكن الجمهور قليل جدًا، وأتمنى إحياء هذا التراث، لكنه للأسف مكلف جدًا، فهو يحتاج لتفرغ ولا يوجد عائد مادى لذلك، لأنه لا يوجد جمهور كما قلت لك.

حدثنا عن موقف لا تنساه من الجمهور؟

- أتذكر حينما كنت فى المرحلة الجامعية، وكنت فى احتفال الليلة الكبيرة لمولد سيدى إبراهيم الدسوقى، وطلب منى الدكتور محمد أبوالوفا التفتازانى، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية سابقًا، أن أقول ابتهالات، وقدمت وقتها قصيدة كان ينشدها الشيخ سيد النقشبندى، وهى: «لغة الكلام كما رأيت على فمى خجلى، ولولا الحب لم أتكلم.. يا مظهر التوحيد حسبى أننى، أحد الشُّداة الهائمين الحُّوم.. ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم رهبا لدى هذا الجلال الأعظم.. إن الذى سواك فى قرآنه وفَّاك وصفا بالثناء الأكرم»، وأثنى علىّ كثيرًا الشيخ التفتازانى وقال: «النقشبندى لم يمُت»، وبعدها بأيام صدر عدد مجلة التصوف الإسلامى وكتبت تقريرًا عنى تحت عنوان: «النقشبندى لم يمُت.. هذا ما فاجأنا به الشيخ أحمد طنطاوى»

هل دُعيت للإنشاد خارج مصر؟

- ذهبت إلى ليبيا بدعوة من الرئيس الليبى معمر القذافى للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، لإحياء ذكرى المولد النبوى وكان فى حضوره، وكان ذلك عام 2011، قبل اندلاع الثورة بأيام، كما سافرت إلى أوغندا عام 2009، بدعوة للطرق الصوفية أيضًا.

ما هو طموح الشيخ أحمد الطنطاوى؟

- أتمنى أن أكون فرقة إنشاد على مستوى عالٍ، كما أننى أسعى الآن للالتحاق كقارئ للقرآن الكريم فى الإذاعة.
 

 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة