المداحون..الفرقة السورية "الإخوة أبوشعر": أتينا إلى مصر بعد ثورتنا لأنها هوليوود الشرق .. قلوب أهل مصر خصبة تقبل الجميع ورسالتنا زرع محبة سيدنا محمد فى القلوب ومحاربة الإرهاب

الإثنين، 11 يونيو 2018 11:30 ص
المداحون..الفرقة السورية "الإخوة أبوشعر": أتينا إلى مصر بعد ثورتنا لأنها هوليوود الشرق .. قلوب أهل مصر خصبة تقبل الجميع ورسالتنا زرع محبة سيدنا محمد فى القلوب ومحاربة الإرهاب جانب من الحوار
حوار - على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قلوب أهل مصر خصبة تقبل الجميع ورسالتنا زرع محبة سيدنا محمد فى القلوب ومحاربة الإرهاب 

 

«نريد أن يفتح الله بنا قلوب العالم».. هكذا كان هدف فرقة أبى أيوب الأنصارى، منذ تأسيسها فى الثمانينيات على يد موفق أحمد أبوشعر، والمكونة منه وأربعة من أبنائه، قبل أن تشتهر الفرقة لاحقا باسم «الإخوة أبوشعر»، فقد حققت نجاحًا ملحوظًا فى سوريا منذ بداية نشأتها وتقديمها ألوانا متعددة من الإنشاد الدينى، ثم ألحق بعد ذلك باقى أبنائه بالفرقة لتكتمل فى التسعينيات. فى سلسلة «المداحون» التقينا «الإخوة أبوشعر» ليحدثونا عن قدومهم إلى مصر، بعد عام من اندلاع الثورة السورية عام 2011، ليقدموا لونا جديدًا من ألوان الإنشاد الدينى، وكان هذا الحوار.. 

 

ما هى بداية تأسيس الفرقة وكيف أتى قرار الاستقرار فى مصر؟

 - ماجد الشقيق الأكبر: «نحن 6 إخوة أنا أكبرهم، والفرقة أسسها والدنا الشيخ موفق أحمد أبوشعر عام 1983، وهو شيخ فى الإنشاد والعلوم الشرعية وأستاذ مقامات موسيقية وصب كل علومه على أبنائه، وبدأت الفرقة بوالدنا ثم انضممت إليها أنا وأشقائى محمد خير وأبوبهجت وزياد، ثم «أنس وعبدالرحمن»، وبدأت الفرقة بالساحات والحضرات فى سوريا، وكان اسم الفرقة رابطة أبى أيوب الأنصارى، وأسماها والدى على اسم الصحابى أبى أيوب الأنصارى، وكان يقول: «كما فتح الله بأبى أيوب الأنصارى سور القسطنطينية سميت الفرقة هكذا كى يفتح لنا قلوب العالم».
 
وأما عن مجيئنا إلى مصر، فقد زرنا مصر زيارات متقطعة منذ عام 2008، وفى 2011 أجرينا سلسلة حفلات بمسرح البالون، ثم عدنا إلى سوريا وأتينا إلى مصر 12 فبراير 2012 مع بداية الثورة السورية، مع العلم أن علاقتنا الدولية كبيرة لكننا فضلنا الإقامة فى مصر لأن قلوب أهل مصر أرض خصبة تتقبل الجميع، كما أن هناك توأمة وتشابها بين مصر وسوريا حتى فى حب الإنشاد، بالإضافة إلى أن مصر هوليوود الشرق، وكانت انطلاقة لكثير من الفنانين العرب، وأى فنان يدخل مصر ولا يصل للعالمية فاشل، وقد وجدنا استقبالا وحفاوة بالغة من الشعب المصرى والسلطات المصرية
 
 

وما الصعوبات التى واجهت «الإخوة أبوشعر» فى مصر؟

 - يرد محمد خير، قائلاً: «لم نواجه أى صعوبات، على العكس المصريون دائما ما يقولون لنا أنتم شرفتم بلدكم وأنتم لستم ضيوفا فى مصر بل هى بلدكم، وهذه الكلمات تهون علينا إحساس الغربة عن وطننا لأننا بالفعل نعتبر مصر بلدنا الثانى».
 
 

أنتم فى الإنشاد منذ الثمانينيات.. هل واجهتم آراء تحرم الإنشاد الدينى؟

 - يجيب أبوبهجت قائلاً: «واجهنا مثل هذه الآراء وغيرها كثيرًا، لكننا فى الغالب لا نكترث بها، فلا يوجد نص قرآنى صريح بتحريم الإنشاد، على العكس مدح النبى صلى الله عليه وسلم، سنة تقريرية، فالرسول أقر المدح وكان له شاعر وهو حسان بن ثابت وجعل له منبرًا فى المسجد، وكذلك أهدى كعب بن الزهير بردته حينما أنشد قصيدة مديح له، وهذا يدل على تقديره صلى الله عليه وسلم للمدح، فكيف نحرمه؟»
 
محرر اليوم السابع
محرر اليوم السابع
 

وكيف ترون وضع الإنشاد الدينى فى مصر والعالم؟

 - يلتقط الحديث عبدالرحمن، الشقيق الأصغر للإخوة أبوشعر، والمتحدث الإعلامى للفرقة، قائلاً: «فى البداية لا نحب إلصاق كلمة دينى بالإنشاد، فالمعروف لا يعرف والمعروف أن الإنشاد هو إنشاد ومدح للنبى صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته، وأنا أرى أنه فى ازدهار وتقدم مع ظهور منشدين شباب، ولكن للأسف يحتاج اهتماما من الإعلام أكثر لأن الإنشاد فى الإعلام موسمى فقط».
 
 

ومن أين تستقون كلمات أناشيدكم؟

 - نستقيها من القديم والحديث- يجيب أنس-، مضيفًا: «مثلا نأخذ من كلمات صالح الجعفرى، أحمد أبوالحسن، زكى الدين إبراهيم وغيرهم، كما نتعاون حديثا مع الشاعر بهاء الدين محمد».
 
 

البعض يقول إن الفرق السورية أتت إلى مصر لتسحب البساط من المنشدين المصريين.. ما رأيكم؟

 - يرد عبدالرحمن، مبديا تعجبا من السؤال: «حينما افتتح السوريون مطاعم ومحلات حلويات قالوا نفس الكلام، فالبعض لا يعمل ويكتفى بالنقد فقط، ولكننا نؤكد أننا حينما أتينا إلى مصر لم نولد مفقودا وإنما حركنا موجودًا، فالإنشاد بالصورة التى نؤدى بها نحن أى الأسلوب الجماعى كان فى مصر يعرف باسم التواشيح بالبطانة، ولكنه اختفى ونحن أحييناه، ونحن نريد حينما نغادر مصر يقولون فرقة أبوشعر تركت أثرا جميلا».
 
 

هل لديكم النية لمغادرة مصر قريبًا؟

 - يستكمل عبدالرحمن رده: «نحن فى مصر حتى يقولوا لنا امشوا، ولكن أنا على المستوى الشخصى لن أترك مصر، فأنا لا أتخيل استيقاظى من النوم ولا أجد مسجد سيدنا الحسين».
 
 

بمناسبة سيدنا الحسين.. شاهدت فيديو متداولا لأعضاء الفرقة انتقده البعض واتهموكم بالتشيع بسبب الإفراط فى مدح وطلب المدد من سيدنا الحسين وآل البيت.. كيف تردون على مثل هذه الاتهامات؟

 - يجيب عبدالرحمن: «أتذكر هذا الفيديو وقد كنا نمدح ونقول: «يا أمُّ الحسَنْ يا حْنِينا وصِّ أبوكى فينا.. يا أم العارفينا بالله تجودى علينا.. يا فاطمة بهواكِ نَشوان وقلبى شاكِ.. حتى عُود الآراكِ لفراقك صار حزينا»، ولكننا لا نلتفت لمثل هذه الآراء المتطرفة لأنهم يحبون جذب الأنظار على حساب الإخوة أبوشعر، ولكننى أؤكد لك ولكل الناس أننا أهل سنة وجماعة وعائلتنا مشهورة بذلك، ونحن حسينيو النسب ورفاعيو الطريقة وشافعيو المذهب، وحب آل البيت واجب وفرض علينا جميعا، ونحن نمدح السيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدنا الحسين، لأنهم أجدادنا، كما أؤكد لك أن الإنشاد عدو للتطرف والإرهاب، ونحن شوكة فى حلق المتطرفين».
 
 

هل حصلتم على جوائز أو تكريمات منذ مجيئكم إلى مصر؟

 - يرد أنس، قائلاً: «تم تكريمنا فى عدد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى تكريمنا من المعهد العربى للموسيقى، وحصولنا على جائزة مهرجان الإنشاد الدينى عام 2015، كما أننا دُعينا إلى حفلات خارج مصر فى دول كثيرة مثل «ماليزيا، وجنوب أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ولبنان والأردن».
 
 

وما هى رسالة الإخوة أبوشعر من الإنشاد؟

 - يجيب زياد: «رسالتنا زرع محبة سيدنا محمد فى قلوب الناس» والدلالة على الله، لأن الناس حينما يعرفون الله حق معرفته ستصبح الدنيا بخير».

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة